الخميس، 13 ديسمبر 2012

وفاة عبد السلام ياسين مؤسس جماعة العدل والاحسان المحظورة في المغرب


 
شيخ ومؤسس جماعة العدل والاحسان عبد السلام ياسين
اعلنت جماعة العدل والاحسان الاسلامية المحظورة في المغرب الخميس وفاة شيخها ومؤسسها عبد السلام ياسين عن 84 سنة.
وقال فتح الله ارسلان الناطق الرسمي باسم الجماعة ان الشيخ ياسين توفي صباح الخميس في احدى العيادات الخاصة في حدود الساعة السابعة والنصف صباحا بسبب "مضاعفات نزلة برد عابرة".

وعبد السلام ياسين مولود في ايلول/ سبتمبر 1928. وهو شيخ اكبر الجماعات الإسلامية المغربية جماعة العدل والإحسان.


وقد عمل موظفا سابقا في وزارة التربية بالمغرب، ثم مدرسا واستاذا وبعدها مفتشا لينتقل بعدها الى الدعوة الإسلامية، ويؤسس جماعة العدل والاحسان في 1973.


وعرف ياسين بمعارضته الشديدة لحكم الملك الراحل الحسن الثاني، عندما وجه له سنة 1974 رسالة "نصح" بعنوان "الإسلام أو الطوفان"، قضى بسببها ثلاث سنوات وستة أشهر في السجن بدون محاكمة ثم أرسل الى مستشفى الأمراض العقلية.


كما اعتقل في كانون الثاني/ ديسمبر 1983 بسبب مقال رد فيه على خطاب للملك الحسن الثاني فحكم عليه بثلاثة أشهر من الاعتقال الاحتياطي ثم سنتين سجنا نافذا.


وكانت جماعة العدل والإحسان احدى المكونات الرئيسية لحركة 20 فبراير الاحتجاجية التي طالبت بإصلاحت جذرية في السياسة والاقتصاد، وأدت الى تبني دستور جديد في تموز/ يوليو 2011.

كاتبة تونسية ..قامت..هاجمة الصحابة واتهامهم وقامت بالسخرية من ثوابت الدين ودعت للمروق منه ومن تعاليمه وتكاليفه .

  |  يحيي البوليني
لعل الكاتبة التي تدعي المعرفة وقراءة الأحداث وتوصف بالمستنيرة لم تدرك أن الزمن قد تغير , وأن عقارب الساعة لن تدور للوراء مرة أخرى , وأن ما كان يُحتفى به ويُشجع وتُنال على أساسه الجوائز من الدولة أصبح اليوم من مخلفات الماضي , وأصبح هناك جيل مسلم يشتاق لدينه ويعمل له ويحاول أن يربي نفسه على التدين الصحيح , ولا مكان لهذه الكاتبة التي سينبذها المجتمع وسيلقيها في سلة المهملات - إن استمرت على ما هي عليه - كما نبذ وألقى تحت قدميه تلك النفايات من الأفكار التي كبلت أعناقهم عقودا طويلة .



لا يزال أذناب العلمانية يحاولون العودة إلى ما كانوا عليه من تأثير على الثقافة في تونس الشقيقة , ولا يزال دعاتها يحاولون النيل من الثوابت الإسلامية ليل نهار , فلم يكن لديهم أدنى تصور أو احتمال أن تنهار في لمح البصر أسس ودعائم العلمانية التي بناها النظام البائد في عشرات السنين , ولهذا نراهم يحاولون إحياءها من موات , ويُجدون في محاربة الدين والتدين في نفوس الشباب , ومِن ورائهم من يمولوهم ويدعمونهم ممن يعادون الدين كلية والذين لا يتحملون رؤية شباب مسلم محب لدينه في تونس أو في غيرها من بلاد العالم الإسلامي .
فمؤخرا قامت كاتبة تونسية ( لا نريد مساعدتها على الشهرة كما ترغب وتخطط بذكر اسمها ) على برنامج بقناة "حنيبعل" التونسية بمهاجمة الصحابة واتهامهم وقامت بالسخرية من ثوابت الدين ودعت للمروق منه ومن تعاليمه وتكاليفه .
فقامت – عليها من الله ما تستحقه - بسب الصحابي ا معاوية بن أبي سفيان ووصفته بـ"الطاغية" ,  ودعت إلى عدم الصيام والإفطار الجهري في شهر رمضان – كما كان يفعل علنا بورقيبه سلف المخلوع بن علي وأستاذه فكان يظهر على قنوات التليفزيون وهو يأكل ويشرب في نهار رمضان ويدعو لعدم صيامه بحجة أنه يعطل الإنتاج !! .
إن هذه الكاتبة التي تجرأت ووصفت صحابيا من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالطاغية لم تكن تنطق إلا بالتسبيح بحمد الطغاة الحقيقيين بورقيبه وبن علي , ولِم لا ؟! , فهي كانت مستفيدة منهم مارقة من التكاليف دون مراقبة أو محاسبة , بل كانت تلقى التشجيع والاستحسان وتنال المكانة العالية في بيئة عفنة حاربت الإسلام والمسلمين جهارا ولم يكن فيها مقام محمود إلا لكل من عادى الله ورسوله .
ودأبت تلك الكاتبة وأشباهها من ذوي العاهات الفكرية بمهاجمة كل من ينتسب للإسلام , فهم لا يتحملون مجرد ذكر اسمه في أي ميدان , ففي وقت سابق وصفت تلك الكاتبة حزب النهضة "الإسلامي" الذي فاز في الانتخابات الأخيرة  باختيار حر ديمقراطي - كما يزعم العلمانيون ميلهم دوما وانحيازهم للديمقراطية والحرية – فوصفته بأنه "حزب عورة"، في إشارة إلى تصريحات لبعض رموز الحزب تحدثوا فيها عن أن مفاتن المرأة عورة وعليها أن ترتدي الزي الشرعي أمام الرجال , وبالتالي فهي معنية بحديثهم باعتبارها امرأة فقررت مهاجمتهم .
واتهمت الكاتبة الإسلام بالدكتاتورية مطالبة بان يكون الصيام في رمضان حرية شخصية لمن شاء أن يصوم أو يفطر بحسب رغبته وتدعي أن ذلك من الحرية .
وأثار حديثها موجة اعتراض وغضب في الأوساط الشعبية والشبابية - التي حاولت هي وأشباهها تغريبهم على مدى عقود طويلة - , فهاجموها على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي , وأطلقوا على موقع الفيسبوك عدة حملات طالبت بمنع ظهور تلك الكاتبة على وسائل الإعلام بعد أن هاجمت ثوابت الأمة , فتعددت الصفحات المهاجمة لها سريعا حتى أن أحداها جمعت أكثر من عشرة آلاف تونسي في اقل من ساعة , في حين حاول بعض العلمانيين إنشاء صفحات لتأييد الكاتبة فلم تحظ إلا بقبول سبعة أعضاء لاغير .
لعل الكاتبة التي تدعي المعرفة وقراءة الأحداث وتوصف بالمستنيرة لم تدرك أن الزمن قد تغير , وأن عقارب الساعة لن تدور للوراء مرة أخرى , وأن ما كان يُحتفى به ويُشجع وتُنال على أساسه الجوائز من الدولة أصبح اليوم من مخلفات الماضي , وأصبح هناك جيل مسلم يشتاق لدينه ويعمل له ويحاول أن يربي نفسه على التدين الصحيح , ولا مكان لهذه الكاتبة التي سينبذها المجتمع وسيلقيها في سلة المهملات - إن استمرت على ما هي عليه - كما نبذ وألقى تحت قدميه تلك النفايات من الأفكار التي كبلت أعناقهم عقودا طويلة .
إن العلمانية التونسية لتحاول أن تستفيق من تلك الضربات المؤلمة التي تتلقاها من المجتمع التونسي الذي يثبت يوما بعد يوم أنه مجتمع مسلم بفطرته وأنه لن يستطيع أحد أن يباعد بينه وبين دينه وأنه جاء الوقت الذي يستطيع الشعب التونسي أن يعبر عن هويته وخاصة في هذه الأيام التي يُحتفل فيها بمرور عام على هروب ابن علي الطاغية الحقيقي وحامي العلمانية التونسية .

حكم التصويت للدستور المصري .. فضيلة الشيخ البراك

فقد بلغني ما وقع من اختلاف بين إخواننا أهل السنة في مصر حول مسألة التصويت على «الدستور» الذي سيطرح للاستفتاء؛ واختلافهم في حكمه: تحريماً وجوازاً ووجوباً، ومعلوم أن لكل منهم استدلالات يؤيد بها ما ذهب إليه، وقد نظرت فيما وقفت عليه من استدلالاتهم فوجدتها كلها استدلالات قوية في تأييد مذهب المستدل، يحار الناظر فيها، ومنشأ النزاع



حكم التصويت للدستور المصري  .. فضيلة الشيخ البراك
الحمد لله وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه، أما بعد:
فقد بلغني ما وقع من اختلاف بين إخواننا أهل السنة في مصر حول مسألة التصويت على «الدستور» الذي سيطرح للاستفتاء؛ واختلافهم في حكمه: تحريماً وجوازاً ووجوباً، ومعلوم أن لكل منهم استدلالات يؤيد بها ما ذهب إليه، وقد نظرت فيما وقفت عليه من استدلالاتهم فوجدتها كلها استدلالات قوية في تأييد مذهب المستدل، يحار الناظر فيها، ومنشأ النزاع:
1- ما في الدستور من المواد الكفرية التي لا يختلف إخواننا في بطلانها وتحريم وضعها اختياراً.
2- ما في الدستور من المواد الحسنة المقربة لتحكيم الشريعة، والتي من أجلها لا يرضى المعارضون لتحكيم الشريعة بهذا الدستور.
والذي ظهر لي بعد الوقوف على وجهات نظر إخواننا أهل السنة أن التصويت على هذا الدستور إن لم يكن واجباً فهو جائز، وليس في ذلك إقرار بالكفر ولا رضا به، فما هو إلا دفع شر الشرين واحتمال أخف الضررين.
وليس أمام المستفتَين من المسلمين إلا هذا أو ما هو أسوء منه، وليس من الحكمة عقلاً ولا شرعاً اعتزال الأمر بما يتيح الفرصة لأهل الباطل من الكفار والمنافقين من تحقيق مرادهم.
ولا ريب أن الطامحين والراغبين في تحكيم الشريعة ـ وهو مطلب كل مسلم يؤمن بالله ورسوله ـ  مع اختلافهم في هذه النازلة؛ مجتهدون، فأمرهم دائر بين الأجر والأجرين، ولكن عليهم أن يجتهدوا في توحيد كلمتهم أمام العدو الذي لا يريد أن تقوم للإسلام في بلادهم قائمة.
ولا أجد كبير فرق بين التصويت في انتخاب الرئيس والتصويت لهذا الدستور؛ فإنه يعلم كل عاقل مدرك للواقع أن الرئيس المسلم المنتخب غير قادر على تحكيم الشريعة بقدر كبير، فضلاً عن تطبيقها بالقدر الذي يطمح إليه المخلصون الصالحون، لما يُعلم من قوة وتمكن رموز الفساد في البلاد، ولما يُعلم من حال المجتمع الدولي الذي تديره الأمم المتحدة بقيادة أمريكا.
فالرئيس المصري المنتخب -حفظه الله ووفقه-  ليس له في المجتمع الدولي من يناصره، فناصروه على مقدوره من تحكيم الشريعة، وأمِرُّوا هذا الدستور الذي لا يقدر الرئيس أن يصنع في الوقت الحاضر أفضل منه.
وأنت تعلمون أن ترك التصويت للدستور مما يسر العدو في الداخل والخارج فكلهم يرتقبون ذلك منكم؛ فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم.
ومعلوم أن أحداً منكم لا يقر ما في الدستور مما يناقض الشريعة ولا يرضاه، ولكن يُمِرُّه ضرورة؛ لدفع ما هو أسوء.
ولو خيِّر واحد منكم أن يحكم البلاد إما شيوعي وإما نصراني؛ فالشرع والعقل يقضي باختيار أخفهما شراً وعداوة للمسلمين.
ومن المعلوم أن ما يعجز عنه المكلف من الواجبات فهو في حكم ما ليس بواجب.
والمسلمون معكم بقلوبهم وجهودهم؛ فلا يكن اختلافكم سبباً في خيبة آمالهم، أسأل الله أن يلهمكم الرشد، وأن يألف بين قلوبكم.
وإذا قُدر أن يبقى الاختلاف بينكم؛ فيجب الحذر من تثبيط الناس من التصويت له، ومن البغي بالتكفير والتخوين والتجهيل؛ فليس الإثم باختلاف المجتهدين وإنما الإثم بالبغي، أعاذكم الله منه، وأصلح قلوبكم ونياتكم، وسدد رأيكم، ونصر بكم دينه.
وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه وسلم.
                                     أملاه: عبدالرحمن بن ناصر البراك       28/1/1434 هـ

الوهابية فكر التكفير ..قراءة نقدية لمذهب الشيخ محمد بن عبد الوهاب في التكفير

داعية وليس نبيا
«
قراءة نقدية لمذهب الشيخ محمد بن عبد الوهاب في التكفير »
كتاب يستحق القراءة لما جاء فيه من جرأة في الطرح ورؤية واضحة, فالمؤلف جاء من رحم المدرسة السلفية, وهو ملتزم بمنهج البحث العلمي المعتمد لدى هذه المدرسة, كما أنه موضوعي في رؤيته لأفكار هذه المدرسة والمدارس الإسلامية الأخرى المخالفة للمدرسة السلفية.
• المؤلف: الشيخ حسن بن فرحان المالكي.
• 198 صفحة.
• طبعة أولى 1425هـ 2004م.
• من القطع المتوسط.
• دار الرازي للطباعة والنشر والتوزيع «مركز الدراسات التاريخية» عمان الأردن.

في استعراض مختصر وسريع لما جاء في الكتاب
الشيخ حسن فرحان المالكي
احتوى الكتاب على أربعة مباحث رئيسة:
• المبحث الأول قراءة في كشف الشبهات «مع كتاب التوحيد من أشهر كتب الشيخ»
• المبحث الثاني قراءة في أقوال الشيخ ورسائله «الدرر السنية نموذجا»
• المبحث الثالث المسيرة تتواصل
• المبحث الرابع مع خصوم الشيخ ومعارضيه

المقدمة
جاء في مقدمة الكتاب عشر مسائل تمهيدية:
المسألة الأولى: من هو الشيخ محمد بن عبد الوهاب؟
كون الشيخ داعية وإصلاحي وليس نبيا - من الناحية النظرية عند المنصفين- إلا أن الخلاف مع فئتين من الناس:
1- مع من يكفره الشيخ محمد ابن عبد الوهاب أو يفسقه أو يشكك في أهدافه, فهؤلاء لا يسلمون بأنه داعية أو إصلاحي.
2- مع من يمنع من مراجعة إنتاج الشيخ محمد ابن عبد الوهاب وتقييم منهجه ويأبى تخطئته فيما أخطأ فيه, فهؤلاء قد أنزلوه منزلة الأنبياء المعصومين.
ويشير المؤلف بقوله«داعية» ردا على من يكفر الشيخ أو يفسقه أو يشكك في أهدافه من حيث الجملة, وقوله «ليس نبيا» ردا على من يغلو فيه وينزله منزلة الأنبياء المعصومين.
لذ لا يجوز أبدا أن نقلده فيما أخطأ فيه, شأنه شأن غيره من البشر, من علماء ودعاة وطلبة علم, فإذا كنا نقبل تخطئة أبي حنيفة والشافعي وأمثالهم «بل نرى بعض المتعصبين للشيخ يقبل بكل سهولة تخطئة كبار الصحابة كعمر وعلي وأبي ذر رضي الله عنهم وأمثالهم ولا يقبل مجرد تخطئة الشيخ, وهذا هو الغلو في الصالحين الذي ننكره بحق قولا وفعلا, وإن وجدنا في هذا الإنكار الأذى من هؤلاء الذين يقولون إنهم يحاربون الغلو في الصالحين» فكيف لا نقبل تخطئة الشيخ محمد بن عبد الوهاب؟ مع أنه أقل من هؤلاء علما وأثرا بإجماع المنصفين من أهل العلم.
المسألة الثانية: الشيخ بين الغلو في تقليده والغلو في ذمه.
فالشيخ كسائر المشهورين, الناس فيه بين قال مفرط في الذم والهجاء, وغال مفرط في المدح والثناء.
والمؤلف حاول جاهدا أن يكون في الأمر وسطا, وأن يعرف ما له من حق حسن,فيكون الحق لأهله دون مجاملة لباطل في رده. وبيان أخطاءه للناس بالدليل والبرهان حتى لا يتأثر بها وينساق خلف المغالين من أتباعه الذين أساءوا له بتعصبهم أكثر مما أحسنوا. والغلبة اليوم لهؤلاء المتعصبين, وهم الذين قصدهم المؤلف بهذه الدراسة, الذين اشتدت المحنة بتكفيرهم واستحلالهم لدماء مخالفيهم من جميع فرق المسلمين وتشتد المحنة ليأتي الجاهل منهم ليقول: نحن على منهج سلفنا لا نرتضي بهم بدلا ولا نرضى عنهم حولا, فهم سلفنا الصالح ولنا منهجنا الواضح. فيبق الناس من الجانبين في طخية عمياء.
و لهذا على أهل العلم, أن يكنوا في مستوى المسئولية والشجاعة ببيان أخطاء العظماء بعلم وأدب وإنصاف, فلا يجرمنهم غلو أتباعهم في الاعتراف بفضلهم, ولا يدفعهم ظلم الخصوم للتخندق مع أخطائهم تجاوزاتهم.
المسألة الثالثة: حول استخدام مصطلح الوهابية.
ليس من باب الذم وإنما من باب كونه مصطلحا أطلقه أغلب المسلمين على «تيار فكري حركي دعوي له تاريخه وخصائصه ومصنفاته وشيوخه» كما أن بعض الوهابية قد أرتض هذا اللقب وأطلقوه على أنفسهم.
كما أنه لا يشترط أن يقوم الشيخ نفسه بتسمية مذهبه, بل كل أئمة المذاهب فيما يعلم لم يسموا مذاهبهم, وإنما سمى الناس مذاهبهم بعد موتهم.فلا أحمد بن حنبل سمى المذهب الحنبلي ولا الشافعي سمى الشافعية ولا أبو حنيفة سمى المذهب الحنفي, ولا مالك سمى مذهبه, ولا جعفر الصادق سمى الإثني عشرية أو الإمامية ولا زيد سمى الزيدية ولا الأوازعي ولا الطبري ولا داود الظاهري ولا عبد الله بن أباض ولا غيرهم من الأئمة المتبوعين أصحاب المذاهب سموا مذاهبهم, بل ولا سمى ذلك تلاميذهم الخاصين وإنما جاءت التسمية فيما بعد نتيجة استقراء خصائص كل مذهب.
المسألة الرابعة: الشيخ لم يكن وحده في العلم والدعوة.
يظن أتباع الشيخ أن الشيخ كان وحيد دهره في العلم, وأن البلاد الإسلامية التي لم يدخل أهلها في دعوته, كانت بلاد شرك وكفر وأن علماء تلك البلاد جهلة لا يعرفون من الدين شيئا.
المسألة الخامسة: كيف أحتكر الغلاة الوهابية والدفاع عنها
اشتداد الخصومة بين الوهابية وخصومها ساعد على بروز التيار المغالي من أتباع الشيخ فأخذوا على عاتقهم الدفاع والرد وأصبح لهم مع الزمن حق النطق باسم الدعوة واحتكار الدفاع عن العقيدة السلفية والغلو في ذم المخالفين مع الغلو في الدفاع عن أخطاء الشيخ. واليوم تجد غلاة السنة «النواصب» أخذوا يلمزون علي بن أبي طالب باسم السنة ويثنون على معاوية ويزيد وشيعتهم باسم السنة , ومن ينقد هؤلاء الغلاة يصبح معرضا للاتهام بالتشيع والرفض. ومن علامات المغالي في الشيخ أنه لا يقبل نقد الشيخ ويستعظم تخطئته, كما أن المغالين من الطرف الآخر لا يقبل وصف الشيخ إلا بكل سوء لذا فالطرفين من المغالين ليس عندهم استعداد للحوار الهادئ البعيد عن التعصب.
المسألة السادسة: كيف نوقف احتكار التيار المغالي للوهابية؟
1- مراجعة إنتاج الشيخ وفكره لتدعيم الصواب وتجنب الأخطاء.
2- التكفير الذي وقع فيه أتباع الشيخ, أوقع كثيرا من طلبة العلم فيه إما تقليدا أو مغالاة.
3- إحجام كل طلبة العلم في المملكة تقريبا عن بيان تلك الأخطاء, رغم الحاجة الماسة للمراجعة.
4- من حق كل طالب علم وكل مواطن في المملكة أن يطرح ما يراه مخرجا من دوامة العنف والتكفير لحماية الدين والوطن من التلوث بالتكفير الظالم أو الدماء المعصومة. وذكر نماذج من أخطاء من نعظمهم ونقدرهم كالشيخ محمد وابن تيميه وأحمد ابن حنبل وغيرهم إلا أننا:

- لا نجعله نبيا معصوما.
- بل نخضع أقواله لأحكام الشريعة.
- ولا نجعله فوق الشرع.
- بل هو وكل العلماء محكومون بالشرع.
- كل يؤخذ من قوله ويرد.
- وكل يستدل لقوله لا بقوله.
- وكل لم ينزل من السماء.
- وكل مأمور بالرجوع إلى الأدلة الشرعية لا إلى أقوال الرجال.
- فمن رأى أن حبنا لهم يمنع من نقدنا لهم فهو مغال فيهم, ومن رأى أن نقدنا لهم يمنع من حبنا لهم فهو مغال ضدهم.

المسألة السابعة: هل يشترط أن يحدد الغلاة من يقوم بالمراجعة؟
لا يشترط فيمن أراد التجديد أن يحصل على شهادة براءة وتزكية. كما لا يشترط أن لا ينقد المذهب إلا أتباعه, فهاهم غلاتنا ينقدون كل مذهب وليسو من أتباع تلك المذاهب. كما أنه لابد من المراجعة لأن الأمر دين وليس مناورة سياسية أو طلب دنيا.
المسألة الثامنة: غلاة ينهون عن الغلو!
ألا يخجل أولئك الذين يحاولون أن يركبوا الجملين جميعا, فيردون على أهل التكفير ويبقون على التكفير, يهاجمون من وقعوا في متشابه التكفير ويغلون في الدفاع عن أخطاء ابن تميمية وأئمة الدعوة في التكفير. هؤلاء الغلاة أصبحوا يردون على تيار العنف التكفيري بأدلة العلماء الذين كانوا يردون بها على الشيخ محمد بن عبد الوهاب, فكأنهم بهذا يردون على الشيخ محمد مع غلوهم فيه ومنعهم من مراجعة إنتاجه وتقييم منهجه بهذه الطريقة التي تجمع بين أبلغ المتناقضات.
إن كان هذا التناقض عن جهل, فلا مانع من التصحيح والرجوع عن الأخطاء, وإن كان تناقضهم عن علم وسياسة, فالله حرم التلون والظهور بوجهين, ونقول لهم: إن كنتم رادين على هؤلاء الشباب التكفيري, فعليكم أن يكون جوابكم مقنعا بنقد الأصول التي رجعوا إليها والعلماء الذين قعدوا لهذا التكفير والعنف, ضد علماء وحكام زمنهم.
وان كنتم تدافعون عن ابن تيمية والشيخ محمد وعلماء الدعوة وترونهم مصيبين فيجب أن تدافعوا عن هؤلاء الشباب التكفيري, لأنهم مقلدون للعلماء الذين منعتم من نقدهم, وأخذوا من الكتب التي علمتموهم إياها وأوصيتموهم بها.
و لا خير فينا إن كان حرصنا على تبرئة الشيخ وعلماء الدعوة أكبر من حرصنا على تبرئة الإسلام نفسه من تنظيرات المتبوعين وممارسات الأتباع.
المسألة التاسعة: مصادرنا في معرفة فكر الشيخ ومنهجه.
بما أننا لم ندرك زمن الشيخ حتى نأخذ شهادات الناس له أو عليه إلا أنه قد أورث كتبا وتيارا عريضا يهتف باسمه ويدعو لمنهجه, هذا التيار فيه الغلو والاعتدال, لكن تيار الاعتدال فيه مضطهد لا رأي له ولا صوت, أما تيار الغلو فهو الظاهر الغالب وبيده معظم الشؤون الإسلامية كالإفتاء والتدريس بالجامعات الشرعية وله خطبة المنبر والدروس والمحاضرات والأشرطة السمعية وهو التيار المدعوم رسميا, وإن لم تتنبه الحكومة لحجم الغلو داخل التيار الوهابي, ربما لأنه كان مفيدا في الماضي لأنه ينطق عما يجب أن يسكت عنه ويسكت عن ما يجب أن ينطق به فقد آن للحكومة والمثقفين أن يتجنبوا تيار الغلو لأن الغلو ظلم, والظلم إن أفرحك ساعة أحزنك دهرا.
أما إنتاج الشيخ العلمي من كتب ورسائل مما طبعه الأتباع ونسبوه إليه ووثقوه عنه, ككتاب التوحيد أو كتاب كشف الشبهات أو مسائل أهل الجاهلية, فبالرغم مما وجدنا فيها من حق وخير ودلائل على حسن نية ودعوة صادقة إلا أنها ألفها بشر يجتهد ويخطئ, يرضى ويغضب, يحارب ويسالم, يصرح ويجامل, فمن الطبيعي أن نجد التناقض في أقواله والوقوع في الأخطاء سواء كانت كبيره أو صغيره فقهية أو عقدية, ومن يمنع مراجعة هذه الأخطاء فقد غلا غلوا لا نظن أن الشيخ نفسه يرتضيه, بل لعل جل دعوة الشيخ ترتكز على نقض الغلو في الصالحين, وكان الشيخ يرى أن تقليد العلماء وإنكار تخطئتهم من باب اتخاذهم أربابا من دون الله.
المسألة العاشرة: منهج البحث وسببه.
إن الغلاة من أتباع الشيخ يتمادون في التبرئة, ويعقدون المؤتمرات والندوات لتبرئة الشيخ من أخطاء حقيقية كان من الإنصاف أن يعترفوا بخطئه فيها, بل زاد بعضهم وزعم بأن الوهابية عملوا على تحجيم التكفير بعد أن كان مطلقا منتشرا. فرأيت هنا أن السكوت عن الحق شيطنة, كما أن معظم من يتحدث ناقدا التيار الوهابي لا يقفون على الأمثلة الصريحة من التكفير, وربما بالغ بعضهم فظلم ونسي فضائل الشيخ, وبعضهم نقل من معارضين للتيار, فرأيت أن أتجنب سبيل التبرئة أو التحامل , وذلك بذكر التوثيق من كلام الشيخ نفسه أو نقل كلام مقلديه مع توثيق ذلك من كتبهم , إضافة لفك العبارات التي في ظاهرها التورع عن التكفير لكن باطنها هو التكفير المحض , كترديدهم للعبارات العامة مثل : لا نكفر إلا من كفره الله ورسوله. فهذا كلام جميل في ظاهره وقد ينخدع به من لا يعرف حقيقة الكلام, فيستغرب لماذا انتشر عنهم التكفير! لكن عندما تقرأ تفسيراتهم يزول العجب, لأنك تجدهم يظنون أن الله ورسوله يكفرون المؤمنين الركع السجود. وخلاصة هذا البحث أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب أخطأ في التكفير.
• المبحث الأول:
قراءة في كشف الشبهات
هذا الكتاب على صغر حجمه يتميز بالوضوح وتلقين الحجج والبراهين, ولانتشاره بين كثير من طلبة العلم وأثره الواضح فيهم, وهو في الشهرة ككتابه الأخر «كتاب التوحيد».
منهج الكتاب كله يصب في الغلو في التكفير بعبارات أكثرها غير صريح, وقد بالغ الشيخ في التكفير والتحذير من الشرك حتى أدخل في الشرك ما ليس شركا.
أورد المؤلف ثلاث وثلاثين ملحوظة من عيوب منهج الشيخ, وهي ملحوظات رئيسية واضحة على رسالة صغيرة مشهورة وهي من أقوى ما كتبه الشيخ ومن أكثر ما يفاخر به أتباعه من إنتاجه.وقد تبين من هذه الملاحظات أن الشيخ غلا في التكفير غلوا ظاهرا, مجتنبين الغلو من خصومه وأتباعه, فإنه لا يجوز شرعا أن نحمي الشيخ محملين أخطاءه الإسلام فنزعم أن هذا التكفير قد دلت عليه النصوص الشرعية, وأنه دين الله, فهذه الطريقة في تبرئة الشيخ وتحميل الإسلام أخطاءه فيها خيانة للدين نفسه, يجب أن يبقى الدين فوق مستوى أن نربط مصيره بمصير من نحب من العلماء أو الحكام أو غيرهم, الدين ليس حكرا على أحد, وليس هناك قراءة واحدة, ولا اتفاق على كل النصوص تصحيحيا أو فهما, ولكن من تسمى بالإسلام ولو منافقا كاذبا, حرم دمه وماله وعرضه, وحفظت حقوقه, فكيف بمن ينتسب للإسلام صادقا مقيما للشعائر, مجتنبا الكبائر, ثم بعد هذا نلحقه بالكفار نتيجة فهم دليل أو تلفيق حجة, فهذا أمر خطير, له ثماره ونتائجه السيئة, وهذه التلفيقات التكفيرية يجب أن يكون الموقف منها واضحا في حال وزمان, فلا نغزلها اليوم لطمع وننكثها غدا لفزع. ولنتق الله فإننا إن جاملنا في إقرارها ذهب ديننا سدى, وإن أكلنا بها اليوم أكلتنا غدا.
• المبحث الثاني:
قراءة في أقوال الشيخ من «الدرر السنية»
الدرر السنية في الأجوبة النجدية, جمع الشيخ عبد الرحمن بن محمد القاسم الحنبلي النجدي, الطبعة السادسة مزيدة ومنقحة, 1417هـ, وقد عرف ابن القاسم هذا الكتاب بأنه «مجموعة رسائل ومسائل علماء نجد الأعلام من عصر الشيخ محمد بن عبد الوهاب إلى عصرنا هذا» علما بأن الشيخ عبد الرحمن ابن القاسم توفي عام 1392هـ.
والنماذج التالية تدل على الغلو في التكفير:
1- علماء نجد وقضاتها لا يعرفون الإسلام.
2- علماء الحنابلة وغيرهم في عهد الشيخ كانوا مشركين شركا أكبر ينقل من الملة.
3- المسلمون بنجد والحجاز يبكرون البعث.
4- الحرمان الشريفان ديار كفر.
5- تكفير الإمامية.
6- تكفير من سب الصحابة.
7- تكفير أهل مكة والمدينة.
8- تكفير البدو.
9- تكفير قبيلة عنزة.
10- تكفير قبيلة الظفير.
11- تكفير أهل العيينة والدرعية.
12- تكفير السواد الأعظم من المسلمين.
13- تكفير ابن عربي.
14- تكفير من يتحرج من تكفير أهل لا إله إلا الله.
15- في كل بلد من بلدان نجد صنم معبود من دون الله.
16- تكفير الرازي صاحب التفسير.
17- تكفير طوائف لا يجمعهم إلا خصومة الشيخ.
18- تكفير أكثر أهل الشام.
19- الفقه عين الشرك.
20- أهل الوشم كفار.
21- أهل سدير كفار.
22- المتكلمون كفار.
23- أهل الأحساء يعبدون الأصنام.
24- أهل نجد يعبدون الحجر والشجر.

وهكذا نجد أن منهج الشيخ بشكل عام وكل علماء الدعوة تقريبا, على التكفير, والغلو فيه وهذه اللغة في التكفير هي الغالبة من كلام الشيخ وأتباعه في التكفير.وهناك القليل على خلاف هذا المنهج, قد يكون قالها الشيخ أو أتباعه في لحظة هدوء نفس أو للسياسة, أو نحو ذلك.فعلى طالب العلم أن يعرف السمة العامة لمنهج ما أو فكر ما, ولا يجعل القليل هو الغالب أو يعكس القضية, أو على الأقل لينقل الوجهين ثم ليرجح أي الوجهين أغلب.
تنصل الشيخ من التكفير:
كثيرا ما يتنصل الشيخ من التكفير ويدفعه عن نفسه, يقول «وأما ما ذكر الأعداء عني أني أكفر بالظن وبالموالاة أو أكفر الجاهل الذي لم تقم عليه الحجة فهذا بهتان عظيم يريدون به تنفير الناس عن دين الله ورسوله» فالشيخ حتى مع هذا التنصل فهذه العبارة فيها تكفير ضمني لمن ينكر عليه التكفير, لأن من «أراد تنفير الناس عن دين الله فهو كافر» على منهج الشيخ ومنهج غير.
هل تناقض الشيخ؟
نفى الشيخ عن نفسه أمورا أكثرها موجود في فتاواه, ولعل نفيه لها رجوع أو ذهول أو مناورة, ومنها:
- إنكاره أنه يبطل كتب المذاهب الأربعة, مع أنه في موضع أخر يسميها «عين الشرك».
- إنكاره أنه يدعي الاجتهاد والخروج عن التقليد.
- أنكر أنه يقول اختلاف العلماء نقمة.
- أنكر أنه يكفر من توسل بالصالحين.
- أنكر أنه يكفر البويصري لقول يا أكرم الخلق.
- أنكر أنه يقول أنه لو قدر على قبة رسول الله لهدمها, ولو قدر على الكعبة لأخذ ميزابها وجعل لها ميزاب من خشب.
- أنكر أنه يحرم زيارة قبر النبي.
- أنكر أن يكون قد حرم زيارة قبر الوالدين.
- أنكر أنه يكفر من حلف بغير الله.
- أنكر أنه يكفر ابن الفارض.
- أنكر أنه يكفر ابن العربي, مع أن في مواضع أخرى يرى أنه أكفر من فرعون, بل يكفر من لم يكفره وطائفته.
- أنكر أنه يكفر جميع الناس إلا من تبعه.
- والكثير من الأمثلة مما تبرأ منه موجود في كتبه, وهذا يدل على قوة مخالفيه ودقة مأخذهم.

• المبحث الثالث:
المسيرة تتواصل«هل الأتباع متفقون مع رأي الشيخ؟وهل راجعوا إنتاجه أم واصلوا المسيرة بخطئها وصوابها؟»
جاء تلاميذ الشيخ ومقلدوه ليواصلوا التكفير فقالوا بتكفير من وافق أهل بلده في الظاهر وأن كان يرى خطئوهم ومحب الشيخ في الباطن, وتكفير قبائل قحطان والعجمان , وتكفير أهل حايل, وتكفير من خرج إلى البلدان إذا كان يرى إسلام أهلها, وتكفير ابن عربي وابن الفارض, وتكفير أهل مكة والمدينة, وتكفير الدولة العثمانية, بل وتكفير من لا يكفرها. وتنقسم المسيرة هنا إلى قسمين:
القسم الأول: ويؤكد غلو المتأخرين من الوهابية للغلو الذي صدر من الشيخ, مثل:
1- تكفير من وافق أهل بلده كالحجاز أو اليمن أو الشام.
2- تكفير المسافر إلى خارج بلاد الدعوة.
3- تكفير ابن عربي وابن فارض.
4- التصريح بأن مكة والمدينة ديار كفر.
5- تكفير الدولة العثمانية.
6- تكفير قبيلة قحطان.
7- تكفير قبيلة العجمان.
8- تكفير أهل حايل.
9- تكفير الإباضية.
10- تكفير من دخل في الدعوة وادعى أن آباءه ماتوا على الإسلام.
11- تكفير الجهمية.
12- تكفير من سمى الوهابية خوارج.
13- صلاة أحمد خلف الجهمية من أوضح الأدلة على كفرهم,«استدلال غريب لم يفهمه المؤلف».
14- من قال لا إله إلا الله حال الحرب يقتل.
15- تكفير من بلغته الدعوة ولم يسلم.
16- تكفير من لم يكفر أهل مكة.
17- تكفير الأشاعرة.
18- تكفير المعتزلة.
19- تكفير الخوارج.
20- تكفير مانعي الزكاة.
21- تكفير الناس بالحرمين ومصر والشام واليمن والعراق ونجران وحضر موت.
22- انقلاب الأكثرين عن دين الإسلام وموالاتهم لعبدة الأوثان وأعداء الشريعة من الملحدين والنصارى والرافضة.
23- تكفير كل مسلم يوالي الكفار والمشركين واليهود والنصارى ولا ينكر عليهم شركهم ويحسن أفعالهم.
24- ثم ذكر أنواع التشبه بالكفار والركون مثل «اللبس وزيارتهم ولين الكلام وتقريبهم في الجلوس......إلخ»
25- وأن من أكرمهم أو أثنى عليهم أو عاشرهم أو لم يعلن البراءة منهم فهو مرتد.
26- تحريم السفر إلى بلاد المشركين للتجارة إلا أن يكون المسلم قويا له منعة.
27- تكفير الذين يستخدمون الخدم الكفار في بيوتهم ومكاتبهم وأشغالهم.

• القسم الثاني:
نماذج من مواقف المتأخرين من التعليم «سنذكر النماذج دون الإشارة إلى قائليها لأن فيها آراء حادة جدا, لأن الهدف نقد الفكرة وليس الأشخاص»:
1- المعلمون الذين تستقدمهم وزارة المعارف من الدول العربية ملحدون.
2- كفر بعض العلماء دكتورا اسمه فوزي الشيبي واتهموه بأنه أكبر داعية للإلحاد والزندقة , وعمدتهم في هذا
«بلغنا».
3-أن هؤلاء المعلمين القادمين قد جاؤا لقلع شجرة لا إله إلا الله التي جاء بها الشيخ محمد بن عبد الوهاب , «في هذا غلو ظاهر في الشيخ محمد , فشجرة لا إله إلا الله جاء بها محمد والأنبياء من قبله»
4- أن هؤلاء المعلمين هم من أفراخ الإفرنج وعباد الأولياء.
5- أن من سافر إلى الدول المجاورة لتعليم أو تجارة أو غيرها يجب أن يهجر حتى يتوب.
6- كان المواطن القادم من تلك البلاد يغمس في الماء بثيابه بعد صلاة الجمعة ليمتنع من السفر لبلاد المشركين.
7- في فتاواهم التحريم والنهي عن كل العلوم الغير شرعية, كالرسم والرياضة والألعاب والحقوق والطبيعة والتعليم العصري وتعليم البنات.
8- أنه بتعليم المرأة يحصل التبرج وتمزيق الحجاب وكشف الساق والفخذ والرأس والصدر وفتح بيوت البغاء والسينما والرقص والخلاعة.
9- النصيحة لكل مسلم أن لا يدخل ابنه أو ابنته في هذه المدارس.
10- إن فتح مدارس البنات مصيبة عظيمة وطامة كبرى.
11- أنه لا يرضى بهذه المدارس إلا من لا غيرة عنده ولا رجولة ولا دين.
12- حرموا لعب الكرة للطلاب وأنها من التشبه بأعداء الله , وذكروا أن أوجه تحريم الكرة أن فيها نوعا من المرح وقد قال الله عز وجل ﴿ ولا تمشي في الأرض مرحا ﴾ وهذا من المبالغة في اعتساف النصوص الشرعية للاستدلال بها على التحريم.
13- أن التلفزيون آلة بلاء وشر داعية إلى كل رذيلة ومجون.
14- أما الغناء فقد بالغوا في تحريمه حتى حرموا سماع الدف بل أصوات السواني.
15- بالغوا في تحريم الدخان حتى أوصلوه لدرجة الخمر, وأفتوا بجلد شاربه ثمانون جلدة.
16- بالغوا في تحريم التصوير بكافة أشكاله وأنواعه ماله ظل وما ليس له ظل وجعلوه أصل الشرك.
17- حرموا لباس الشرطة, لأنه من التشبه.فهو مشابه للباس الإفرنج المشركين, وكذلك القبعة والبنطلون.
18- تحريم الضرب بالرجل على الأرض والتحية العسكرية والتصفيق الصادر من الرجال لأنه تشبه بالنساء وهو من جملة الأمور التي تدل على التخنث وهو من الكبائر.

تكفير الوهابيين لبعضهم:
• المثال الأول:
أصدر الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن فتوى يتبرأ منها من الأمير عبد الله بن فيصل لاستعانته بالدولة العثمانية «الكافرة» فلما تغلب على الرياض بايعه الشيخ عبد اللطيف ورأى أنه أسلم مجددا.
• المثال الثاني:
تبادل الاتهام بالكفر بين العلماء المؤيدين للملك عبد العزيز وبين جماعة فيصل الدويش , فقد أصدروا فتوى بتكفير الدويش والعجمان وإثبات ردتهم , فقد جاءت الفتوى من عدد من العلماء منهم محمد بن عبد اللطيف ومحمد بن إبراهيم وسليمان بن سحمان وصالح بن عبد العزيز , وقد أكدوا أنه «لاشك في كفرهم وردتهم.... وأن أعظم الأدلة على ردتهم دعواهم أنهم لم يدخلوا تحت إمرة ابن سعود إلا مكرهين».
• في الوقت الحالي:
بعد أزمة الخليج الثانية انقسمت الوهابية إلى أقسام يبغض بعضها بعضا ويكيل بعضها بعضا سوء الاتهام حتى خرج هذا في كتب ومقالات, بل وصل الأمر إلى الاعتداء الجسدي, ولولا خشية العقاب الدنيوي لقتل بعضهم بعضا
وما على القارئ إلا أن يدخل المنتديات السلفية المتأثرة بالوهابية وسيرى تبادلهم التكفير والتبديع.

• المبحث الرابع:
مع خصوم الشيخ ومعارضيه:
مثلما حصل الظلم والتكفير من الشيخ وأتباعه لمخالفيهم فقد ظلمهم المخالفون إلا القليل , ورموا الشيخ بتهم كبيرة مثل إدعاء النبوة وتنقص النبي وينقسم معارضو الشيخ والدعوة الوهابية إلى ثلاثة أقسام:
القسم الأول:
بالغوا في الذم فكفروا الشيخ والوهابية , وهذا القسم لا يخفى خطأه على منصف , فالقوم مسلمون متدينون لكن التقليد والخصومات المذهبية والسياسية دفعتهم للتكفير.
القسم الثاني:
بدعوا الوهابية ولم يقولوا بتكفيرهم ولكنهم لم يعترفوا لهم بمحاسن وهذا تعصب , صحيح إن القوم أبتدعوا في أشياء كالتكفير , لكنهم أحيوا كثيرا من بلدان الجزيرة من الفتور الديني والبدع والخرافات , وكانوا السبب في قيام دولة جمعت شتات القبائل في الجزيرة العربية , ولا ينكر منصف أن وحدة هذه القبائل خير من فرقتها.
القسم الثالث:
اعترفوا بما للوهابية من حق وما أحدثوه من أثر لكنهم أخذوا عليهم توسعهم في التكفير والقتال ولم يكفروهم أو يبدعوهم
وهذا القسم ليسوا من خصوم الوهابية ولا من مخالفيهم , ومع ذلك للأسف الشديد فالوهابيون يكفرون هذا الصنف.

من أشهر معارضي الوهابية:
1- سليمان بن سحيم بن أحمد بن سحيم الحنبلي النجدي «1230 – 1181 هـ» وهو من فقهاء أهل الرياض وكان والده فقيها أيضا ومن مخالفي الشيخ محمد , وهو من قبيلة عنزة وكان فقيها حنبليا فاضلا, خرج إلى بلدة الزبير بعد استيلاء الوهابية على الرياض ومات هناك , كفره الشيخ محمد بن عبد الوهاب كفر أكبر يخرج من الملة, بل أفحش الشيخ في ذمه فأطلق عليه «البهيم» وهذا تجاوز في الذم.
2- سليمان بن عبد الوهاب التميمي النجدي «1208 هـ» هو أخو الشيخ محمد لأبيه وأمه وكان أعلم منه , وهو فقيه حنبلي من قضاة نجد ومن علمائهم ومعتدليهم , وله كتاب «الصواعق الإلهية» في الرد على أخيه , وهو من أقوى الردود على الوهابية.
3- محمد بن عبد الرحمن بن عفالق الحنبلي الأحسائي «1100 – 1164 هـ» من علماء الأحساء الكبار , فقيها فاضلا له كتب في الفقه والفلك , كان السبب في صرف عثمان بن معمر أمير العيينة عن الشيخ محمد ومع أن الشيخ محمد كان عند ابن معمر لكن قوة حجج بن عفالق دفعت بن معمر للتخلي عن الشيخ ونصرته , وكون ابن عفالق استطاع أن يقنع ابن معمر بضعف حجج الشيخ وهو صهره وفهذا يدل على ما يتمتع به ابن عفالق من قوة حجة وعلم , وقد كفره الشيخ كفرا أكبر يخرج من الملة.
4- عبد الله بن عيسى المويس التميمي «1175 هـ» من أجل شيوخ نجد فقيه أهل حريملة رحل إلى الشام وأخذ عن العلامة السفاريني , وهو الذي أستطاع أن يقنع الشيخ عبد الله بن سحيم بالتوقف عن تأييد الشيخ محمد بعد أن كان مؤيدا له , لذلك غضب عليه الشيخ فكفره.
5- عبد الله بن أحمد بن سحيم «1175 هـ» فقيه أهل المجمعة بالقصيم كان فقيها حنبليا وقاضيا لبلدان سدير كلها , لم يكن شديد المعارضة للوهابية لكنه يعارض غلوها غبي التكفير.
6- عبد الله بن محمد بن عبد اللطيف الأحسائي وهو من شيوخ الشيخ محمد ومن أشد معارضيه في دعوته.
7- محمد بن عبد الله بن فيروز الأحسائي «1216 هـ» رحل إلى البصرة بعد استيلاء الوهابية على ألأحساء في عهد عبد العزيز بن محمد , كان وأبوه وجده من العلماء الحنابلة وكانت له مكانه كبيرة عند السلطان العثماني , وكان يعارض الشيخ محمد بقوة , لذا كفره الشيخ كفرا أكبر ينقل عن ملة الإسلام , وبالحكم بالكفر الكبير العالم النحرير عرفنا أن الشيخ محمد على في التكفير.
8- محمد بن علي بن سلوم «1246 هـ» من فقهاء الحنابلة فر نم البصرة من الوهابية مع شيخه بن فيروز الأحسائي.
9- عثمان بن منصور الناصري «1282 هـ» تولى القضاء في سدير وحائل في أيام تركي بن عبد الله وفيصل بن تركي وكان له رأي شديد في الوهابية فيرى أنهم من الخوارج وله كتب في الرد على غلوهم «جلاء الغمة عن تكفير هذه الأمة»لذلك أطلق علماء الوهابية فيه التكفير والذم الشديد.
10- عثمان بن سند البصري «1250 هـ» يرى أن الوهابية يكفرون عموم المسلكين.
11- محمد بن سليمان الكردي «1194 هـ» مفتي الشافعية في المدينة المنورة من معارضي دعوة الشيخ محمد, وله ردود «مسائل وأجوبه وردود على الخوارج».
12- مربد بن أحمد التميمي «1171 هـ» من كبار علماء نجد , تولى القضاة في حريملاء قتله الوهابيون في مدينه رغبة.
13- سيف ين أحمد العتيقي «1189 هـ».
14- صالح بن عبد الله الصائغ «1183 هـ».
15- أحمد بن علي النصراني القباني من سنة العراق رد على الشيخ بكتاب «فصل الخطاب في رد ضلالات ابن عبد الوهاب».
16- عبد الله بن داوود الزبيري «1225 هـ».
17- علوي بن أحمد الحداد الحضرمي «1232 هـ».
18- عمر بن القاسم بن محجوب التونسي.
19- محمد بن عبد الله بن كيران المغربي «1227 هـ».
20- محمد بن عبد الله بن حميد «1195 هـ» إمام الحنابلة بمكة المكرمة.
21- عبد العزيز بن عبد الرحمن بن عدوان «1179 هـ».
22- حسن بن عمر الشطي الدمشقي «1247 هـ».

أبرز التهم التي وجهها العلماء للشيخ محمد:
1- التكفير:
وهي أقوى وأصح وأبلغ وأخطر تهمة وجهها خصوم الشيخ له ولأتباعه, حتى أن أشد المدافعين عن الشيخ ودعوته من العلماء السلفيين لم يستطع إلا أن يقر بهذه التهمة, كالشوكاني ومنصور الحازمي وكذلك الشيخ السلفي محمد صديق حسن خان. ومن المحايدين الذين وصفوا الوهابية بالتكفير الشيخ أنور شاه كشميري.
وأما المخالفون للوهابية فأقوالهم كثيرة جدا, نورد منها النماذج التالية:
فهذا الشيخ السني الحنبلي ابن عفالق يقول عن الشيخ أنه :«حلف يمينا فاجرة بأن اليهود والمشركين أحسن حالا من هذه الأمة»
و الشيخ السني الحنبلي سليمان ابن سحيم يقول عن الشيخ:«و من لم يوافقه في كل ما قال ويشهد أن ذلك حق, يقطع بكفره, ومن وافقه وصدقه في كل ما قال, قال أنت موحد ولو كان فاسقا محضا..».

والشيخ السني الحنبلي السلفي النجدي عثمان بن منصور يقول : «قد ابتلى الله أهل نجد بل جزيرة العرب من خرج عليهم وسعى بالتكفير للأمة خاصها وعامها.... بتلفيقات ما أنزل الله بها من سلطان».
وكذلك الشيخ سليمان بن عبد الوهاب أخو الشيخ يقول: «كم أركان الإسلام يا محمد بن عبد الوهاب؟ قال:خمسة, قال: أنت جعلتها ستة, السادس: من لم يتبعك فليس بمسلم, هذا عندك ركن سادس من أركان الإسلام».
2- إدعاء النبوة:
ومجمل التهمة «أنه ادعى النبوة بلسان الحال لا بلسان المقال» وهذه تهمة جائرة ظالمة, لكن من الإنصاف أن نقول أنهم لم يلقوها هكذا... ولا يقصدون أنه أدعى النبوة جهارا ولكنه في نظرهم أنزل نفسه وأصحابه منزلة النبي وأصحابه, وأنزل المسلمين منزلة الكفار.
3- التجسيم والتشبيه:
الغرض من هذه التهمة الإكثار من التهم , بل أن الشيخ وأتباعه أخف تشبيها من ابن تيمية والحنابلة المتقدمين.
4- إنكار كرامات الأولياء:
والشيخ لا ينكرها, لكنه يختلف مع علماء عصره تبعا لاختلاف ابن تيمية مع علماء عصره في هذا الباب, وقد أتهم العلماء الوهابية بتهم أخرى كثيرة, أكثرها غير صحيح أو محل نظر إلا في مسألتي التكفير ثم القتال المبني على التكفير, فهاتان التهمتان ثابتتان واضحتان لمن أراد الإنصاف.
الخاتمة:
1- أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله شيخ فقيه حنبلي نجله ونحترمه ونقدر له حرصه على التوحيد الخالص , ونشكر له جهوده التي كان من ثمرتها توحيد هذا الوطن الكبير, ونشكر له الدعوة لتنقية التوحيد مما لحقه من شوائب عند كثير من العوام, وأن هذا لا يعني أن الشيخ أصاب في مسائل التكفير.
2- أن الشيخ محمد – مع خطئه في التكفير – برئ من كثير من التهم الموجهة إليه كادعاء النبوة أو تنقص النبي أو أنه يريد زعامة لنفسه... وهو مصيب في الجملة باستثناء الغلو في التكفير وما تبعها من استباحة الدماء المعصومة.
3- أن التكفير هو المنهج السائد والأساس عند الشيخ محمد ويختلف عن هذا المنهج في فتاوى معدودة لظروف سياسية أو أنها رجوع أو قد تكون عامة تحمل التكفير والإيهام بالتبرؤ من التكفير.
4- أن التكفير في منهج الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله, ثابت في مؤلفاته ورسائله, وفيما ينقله المعارضون عنه, وفيما دونه المؤرخون في تلك المرحلة.
5- أن الوهابية الرسمية اليوم ليسوا على منهج الشيخ في التكفير, وبقي على منهجه جماعات التكفير المعاصرة, وبعض السلفيات المحلية التي خارج السلطة.
6- أن من الأمور التي يجعل منها الشيخ محمد شركا أكبر ما هو مباح عند كثير من أئمة الحنابلة كأحمد بن حنبل وإبراهيم بن الحربي وغيرهما.
7- البراءة من تكفير المسلمين وتخطئة ذلك يجب أن يكون واضحا صريحا دون طلب من أحد, لما له من آثار سيئة على الفرد والمجتمع.
8- أوصي بفتح المجال لدراسة الفكر الوهابي بوصفه إنتاجا بشريا قابلا للخطأ والصواب, كسائر الإنتاجات الفكرية والمذهبية, وأن يتم فسح الكتب التي تنحو منحى الفكر المراجعة لفكر الشيخ, أسوة بالكتب التي تناقش تيارات ومذاهب أخرى, وأسوة بالكتب التي تغلو في الشيخ.
9- يجب مع هذا كله أن تتآلف القلوب حتى مع وجود النقد والحدة العلمية, فاختلاف الرأي لا ينبغي أن يفسد أساس الأخوة الإسلامية.
10- أن جميع أبناء الوطن لا يجوز أن يتحدث عنهم إلا من يمثلهم, ولن تمثلهم طائفة ولا مذهب, لحقيقة وجود التنوع والاختلاف, فلذلك يجب على الدولة – وهو من باب العدل – ألا تقصر الخطاب الداخلي على فئة دون فئة, وألا يكون الخطاب الديني الرسمي مستفزا للمذاهب الإسلامية الموجودة داخل الوطن وخارجه, أما الخطاب غير الرسمي فمن الصعب السيطرة عليه, والعدل الذي يجب على كل دولة أن يكون لكل مذهب دروسه وكتبه ومنابره ومساجده ودراساته ومدارسه العلمية, دون أن يعتدي أحد على أحد, فمن حرض منهم على عنف أو تكفير للطرف الآخر فيجب إتاحة الفرصة للطرف الآخر أن يرد ويدفع عن نفسه ظلم المكفرين, هذا على أقل تقدير, وهذا لا يعني ترك المحاورة بالتي هي أحسن, ولا المناظرة الأخوية ولا النقد العلمي المسئول.

كشف وزير الأمن الإسرائيلي الأسبق، شاؤول موفاز، عن أن عملية اغتيال الشيخ الشهيد أحمد ياسين، أُطلق عليها اسم: مقود السرعة جير السرعة، وذلك ضمن البرنامج الوثائقي الذي عرضته القناة العاشرة في التلفزيون العبري عن عملية اغتيال مؤسس حركة حماس.
أفي ديختر، الذي كان آنذاك رئيس الشاباك قال للتلفزيون: لقد شككت بالشيخ ياسين في كثير من الأمور، في أمر واحد لم اشك هو أن يصبح معتدلا. إنه يعرفنا جيدا، هذا الرجل المعاق المسكين صاحب الصوت المخنوق والذي يعاني من التهاب رئة خطير، ولكن هذا الرجل شرير وأنا لم أشاهد في حياتي كل هذا الشر في مثل هذا الجسد الضئيل.
لافتا إلى أنه في الواقع لم يكن هناك خلافات كانت هناك نقاشات، المعضلة كانت ليس هل سنمس به أم لا بل هل يمكن استخدام وسائل أخرى، لقد خشينا من موجة إرهاب واسعة النطاق أكثر مما نعرف، خيشنا أن تمتد الهجمات خارج نطاق إسرائيل. كما زعم ديختر أن جهازه حصل على معلومات تفيد أن قادة حماس السياسيين والعسكريين سيجتمعون في شقة في غزة لافتا إلى أن القائد العام لكتائب القسام محمد ضيف الذي تلاحقه إسرائيل منذ أكثر من 25 عاما شارك في الاجتماع بالإضافة إلى الشيخ ياسين وقال ديختر في هذا السياق: في السادس من أيلول (سبتمبر) من العام 2003، كان ذلك التاريخ الذي نُقش في وعيي، لأنها كانت المرة الوحيدة في حياتي التي أتذكر فيها حماس ترتكب خطأ استراتيجيا، لقد امتلكنا معلومات استخبارية جيدة حول اجتماعات قادة حماس السياسيين والعسكريين مع أني لا أحب هذا الفصل بين السياسي والعسكري وكان ثمة نقاش لديهم وكان لدينا معلومات جيدة ودقيقة، وعلمنا بالضبط في أي بيت يتواجدون.
كان هناك ثلاثة إمكانيات لبيوت قد تقام فيها الجلسة، تأهبنا، البيوت كانت مرتبة من حيث من البيت الأسهل بالنسبة لنا ومن البيت الأقل سهولة، ولعب الحظ لصالحنا واختاروا البيت الأفضل من ناحيتنا، وكان هناك نقاش هل هم في الطابق العلوي أم أنهم في قبو لقد حرصنا خلال تنفيذ عمليات التصفية أن لا نلحق الأذى بالمدنيين، وأنا اذكر مكالمة، كنا أربعة أشخاص على نفس الخط الهاتفي السري، أنا ووزير الأمن ورئيس الحكومة وقائد الأركان، وكان هناك نقاش هل سنقصف باستخدام قنبلة تزن طن أو بواسطة قنبلة نصف طن. وعندها أتذكر اللحظة التي اندلع فيها النقاش عندنا في أوساط الجهات التنفيذية بحضور رئس الأركان ونائبه ورئيس الاستخبارات العسكرية والبقية، وكان التساؤل أي ذخيرة سنستخدم، ونحن كنا نتذكر القنبلة التي ألقيت على صلاح شحادة والتي أدت إلى المساس بـ15 شخصا بريئا، وزاد: في اللحظة التي يبدأ فيها الشك القصة تتوقف لحسن حظنا، حماس كانت في ذلك البيت، عملوا كما نرغب، لقد تصرفوا وكأنهم ينفذون أوامرنا ولقد مددوا اللقاء لساعات وكان هناك معضلة، بعد أن تقلينا التعليمات أن نتوقف في لحظة احتدام النقاش وكنت أتحدث مع وزير الأمن ورئيس الحكومة في النهاية اقتنعوا أنه بالإمكان تنفيذ العملية رغم أن احتمالات النجاح منخفضة، على حد تعبيره.
أما موفاز فقال: الشيخ ياسين كان من رواد العمليات الانتحارية ضدنا أيضا في الدلفيناريوم وفي نتانيا والقدس في قائمة طويلة من الهجمات الإرهابية، عشرات الهجمات. زاعما أن هذه المعلومات مستقاة من آلاف الاعتقالات التي نفذت في تلك الفترة ومن المحادثات التي تتم بينهم، ومن معلومات استخبارية حصلنا عليها، وكان لدينا معلومات من أكثر من مصدر تؤكد أن ياسين يفتي بمشروعية العمليات الانتحارية.
ويلقي موفاز الضوء على النقاش حول اغتيال ياسين: لقد كان هناك نقاش حاد حول كيفية رد الفلسطينيين، أن الرعب سيكون كبير جدا، وأنه سيكون هناك رد وتظاهرات، ولكن لم اعتقد أن ذلك سيغير سلم الأولويات داخل إسرائيل بطريقة تؤدي إلى الندم على عملية التصفية. وكشف أنه شارك في النقاش وزير الأمن ورئيس الحكومة وقادة الاستخبارات وقائد الشاباك ورئيس الموساد وبقية قادة الأجهزة الأمنية الآخرين وقائد الأركان ولقد كان ذلك نقاش مفتوح حول طاولة مستديرة وكل واحد أبدى رأيه وفي النهاية كانت يجب أن نتخذ قرار في مسألة اغتيال الشيخ ياسين.
وزاد: أنا اعتقد أن القادة وكل من كان مسؤولا في تلك الأيام كان مؤيدا لذلك، محللو الاستخبارات كانوا متشككين وكان يتوجب عليهم التحذير من تداعيات اليوم الذي سيلي التصفية، وقال أيضا: ذهبنا إلى شارون الذي اقر الأمر ولكن النقاشات عند شارون كانت قصيرة نسبيا واستمع إلى الجميع بروية ولكنه أجمل النقاش قائلا أنا أساندكم ومن الآن عليكم إيجاد الطريقة والزمن المناسب لفعل ذلك.
ويتابع موفاز: جاء الهاتف في الساعة الرابعة والنصف فجرا وعلمنا بوجود تجمعٍ على باب المسجد، وكان برفقته ما بين ستة إلى سبعة حراس من حماس حيث كانوا يحيطون به وقادوه على كرسيه نحو منزله، لقد دفع حراس ياسين كرسيه المتحرك بسرعة ولكن بعد ثواني من خروجه من المسجد تم تشخيصه بدقة، وقامت الطائرات التي كانت تُحلق في الجو بإطلاق الصواريخ التي أدت لمقتله، على حد قوله.
وخلص الفيلم الوثائقي إلى القول: كل من شارك في عملية تصفية ياسين يعتقد حتى اليوم أن التصفيات هي الطريقة الأكثر فعالية ضد الإرهاب، ففي حال ضرب رأس الأفعى لن تتمكن الأفعى من اللسع لوقت ما، ولكن أفعى غزة تعوض رأسها بسرعة مثلما تستبدل الأفعى جلدها، على حد قول التلفزيون الإسرائيلي.

الأربعاء، 12 ديسمبر 2012

المسيحيون والفلول والبلطجيه عايزين يخربوا مصر

المسيحيون والفلول والبلطجيه عايزين يخربوا مصر منذ ان سقط شفيق ونجح د. مرسى وهم يحاولون بشتى الطرق. اللهم اجل كيدهم فى نحرهم واجعل الدائرة عليهم فانهم لايعجزونك 1- انظر الى الصوره: هل هذه مظاهرات سلميه اليس هؤلاء بلطجيه. 2- واقول ل: ابو الفتوح: سقطت سقوطا مدويا....

اعزنا الله بالاسلام

[026357]

صور إسلاميات











منقول للفائدة

مرسي..... صباحي يطالبه بمنع الخمور لا زيادة الضرائب وخيرت الشاطر يحرض ضد الأقباط


حفلت الصحف المصرية بالتناقض والتوتر الذي يخيم على الساسة والسياسيين في البلاد فقد ابرزت اجتماع الرئيس مرسي مع السياسيين والشخصيات العامة والاتفاق على إحداث تغييرات شكلية في الإعلان الدستوري ليلتفوا حول مطالب جبهة الانقاذ ويصممون على إجراء الاستفتاء على الدستور، ثم يستدعي الرئيس السيد البدوي رئيس حزب الوفد وصديقنا رئيس حزب الوسط، أبو العلا ماضي ليتحادث معهما، حول سبل حل الأزمة، ليخرج البدوي من الاجتماع ليعلن تمسكه بشروط جبهة الانقاذ، ولا أعرف لماذا استدعى أبو العلا رغم انه من الذين تحالفوا معه وأجروا المحادثات مع الإخوان؟
والأعجب أن يتم الإعلان عن طلبه الاجتماع باستاذنا الكبير محمد حسنين هيكل للاستماع لنصائحه رغم ان هيكل أعلن يوم الخميس الماضي في الحلقة الأولى من حواره مع زميلتنا والإعلامية الجميلة لميس الحديدي في قناة سي بي سي، أنه استدعى أحد المقربين جدا جدا من الرئيس وأبلغه برأيه ليبلغه له، ولكن لم يهتم الرئيس ولم يحدثه، ثم يأت الآن ويطلب رأيه؟
وأكد زميلنا وصديقنا حمدين صباحي مساء الاثنين في حوار على قناة القاهرة والناس، مع زميلنا وصديقنا إبراهيم عيسى، انه متعجب من قيام الرئيس بزيادة الضرائب على - والعياذ بالله - الخمور، بينما كان عليه ان يصدر قرارا بتحريمها تطبيقا للشريعة الإسلامية، ولو فعل فانه سيؤيده، وكان صاحب قنوات 'سي بي سي' محمد الأمين قد تلقى أوامر من جهات عليا جدا، جدا، بإلغاء الحوار الذي كان سيجريه زميلنا وصديقنا ومقدم البرامج في القناة خيري رمضان مع حمدين، وهو ما تم فعلا مما دفع خيري ان يعلن على الهواء الموقف وانسحابه من العمل في القناة، وهو موقف يحسب له ونحييه عليه لأنه أكد مصداقيته، وكنت قد علمت منذ أسبوع من أحد رجال الأعمال ان هناك مفاوضات واتصالات بين محمد الأمين والحكومة على أشياء لم يعرفها.
وأبرزت الصحف أخبار المليونية التي دعت إليها جبهة الانقاذ في ميدان التحرير، وأمام قصر الاتحادية وفي مختلف المحافظات، ضد الاستفتاء على الدستور وإلغاء كل أثر للإعلان الدستوري، فورا وإنهاء ميليشيا الإخوان وسيطرتها على الجماعة التي دعت هي والجماعات الإسلامية والسلفية - باستثناء حزب النور الذي أعلن انه لن يشارك في مليونيات الإخوان والسلفيينه أمام مسجد رابعة العدوية وغيره، لأنه لا يريد التورط في المعارك الدائرة الآن.
أيضا، نشرت الصحف عن حضور وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي، ورئيس الأركان الفريق صديقي صبحي اجتماعا مع قادة وضباط سلاح المشاة لشرح الموقف لهم.
وقد تكرمت صحيفة حزب الإخوان 'الحرية والعدالة'على وزير الدفاع ونشرت امس خبرا له حتى يعرف الجيش اسمه، بينما رفضت يوم الاثنين نشر خبر حضورهما بيانا عن القوات الجوية والدفاع الجوي، وتصريحات السيسي عن وقوف الجيش مع الشعب. وإلى بعض مما عندنا:

القضاة محاصرون والمحاصرون
لن يفكوا حصارهم الا بعد الاستفتاء

ونشرت الصحف ايضا عن بيان مستشاري وقضاة مجلس الدولة الذي وافق على المشاركة في الإشراف على الاستفتاء بدون مقابل بشرط فك الحصار المفروض على المحكمة الدستورية العليا، وتأمين القضاة، وهو ما رفضه الذين يحاصرون المحكمة وأكدوا انهم لن يفكوه إلا بعد الاستفتاء على الدستور يوم السبت - كما واصل صديقنا الشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل محاصرة مدينة الانتاج الإعلامي مع انصاره وبمشاركة من الإخوان المسلمين، والتصميم على تطهير الإعلام وهو ما دفع زميلنا محمد الدسوقي رشدي سكرتير تحرير 'اليوم السابع' ان يفسر موقفه بالقول يوم الاثنين: 'الشيخ حازم ببساطة رجل محترف لا يكل ولا يمل من البحث عن أفضل وأغرب وأعجب شباك لكي يظهر منه لتحية الجماهير كلما شعر بأن النسيان يقترب منه أو التجاهل السياسي يأكل من هيبته أمام أنصاره ومريديه، اكتشف الشيخ حازم فجأة أنه خارج المعادلة السياسية الدائرة على الساحة الآن فلجأ الى التحريض والحشد، ولكي تكون العودة بقوة ولفت الأنظار بشدة لم يجد أفضل من مدينة الانتاج الإعلامي ليحاصرها والصحافيين ليهددهم ليضمن معركة تعود به الى صفحات الجرائد الأولى، ويرسل إشارة لمحمد مرسي في القصر انه قاد على تكميم وإرعاب هؤلاء الذين يكشفون ضعف الرئيس وقلة حيلته وجرائم جماعته في حق المعارضين.
بينما هو الرجل صاحب الكذبة الأشهر في أيام مصر الأخيرة تلك التي تخص جنسية السيدة والدته التي ملأ الدنيا صراخاً ونفياً لحملها الجنسية الأمريكية وضلل العالم بأكمله، بتقديم أوراق غير رسمية، ووعود غير مكتملة للرد وإثبات صدقه دون ان يظهر لنا حتى الآن من جانب الشيخ حازم وغيره ورقة واحدة رسمية أو جواز سفر السيدة والدته أو شهادة من السيدة أخته المقيمة في أمريكا، تؤكد صدقه وتنقذه من شباك تلك الكذبة التي نسجها حول عنقه'.

الرئيس مسؤول عن الدماء التي تسيل

ايضا تعرض المعتصمون في ميدان التحرير، حوالي الساعة الثانية من صباح امس، الى هجوم بالخرطوش من مجهولين سرعان ما فروا وكنت أشاهد الحادث على الهواء مباشرة من قناة أون تي في - لايف، وسمعت صديقنا والقيادي النقابي كمال ابو عيطة وهو يتهم الرئيس بالتسبب بدماء المصابين، وأنه سيتم حسابه على الإصابات التي تعرض لها خمسة من الشباب وناشدهم النزول للميدان فورا.
وبمناسبة مسؤولية الرئيس عن دماء الضحايا. كان زميلنا وصديقنا حمدي رزق قد قال يوم الخميس في 'المصري اليوم' موجهاً كلامه للرئيس مقلدا المطرب الراحل عبدالحليم حافظ في قصيدة - قارئة الفنجان - للشاعر الراحل نزار قباني بقوله: 'لن تهنأ بمقعدك الوثير لحظة، ستظل تتقلب ذات اليمين وذات الشمال تسترجى الراحة، لن تجدها ولن يرحمكم الشهداء في قبورهم، سيطاردك دم جيكا في أحلامك، هي كوابيس تسعى، غادرت القصر الذي كنت ترتفع فيه وتحكم من البوابة الخلفية، فاكر فتحة الصدر في التحرير، سبحان الله، أذلتك جماعتك وتسلط مرشدك وغرور شاطرك، دخلت القصر أول مرة من البوابة الأمامية على الأعناق، تخرج منه خفية وفي جمع من جنودك، ولولا رحمة من الله كونها سلمية ما خرجت وغلقت دونك وأهلك وعشيرتك الأبواب'.

الحرب الأهلية: الاخوان
يطالبون بتطهير الإعلام

والى ردود الأفعال على المخاوف من الحرب الأهلية التي تبرز مظاهرها، دائماً في الدماء التي سالت والحصار المتبادل للأماكن الحيوية وحصار القصر الجمهوري وطرد الإخوان والسلفيين من ميدان التحرير بالقاهرة ومحاصرة الإخوان للمحكمة الدستورية العليا، ثم محاصرتهم لمدينة الانتاج الإعلامي بالتعاون مع جماعة 'حازمون' بقيادة صديقنا الشيخ والمحامي حازم وابن صديقنا الراحل الشيخ صلاح أبو إسماعيل، وتقديم طلبات بتطهير الإعلام.
وتظاهر عاملون بالتليفزيون ضد سياسة الوزير الإخواني وصديقنا العزيز صلاح عبدالمقصود، واتهامهم له بأخونة التليفزيون، واستمرار الهجمات على مقرات حزب وجماعة الإخوان ثم امتدادها التدريجي مع الأحزاب الإسلامية المتحالفة معهم، فقد تعرض مقرا حزبي الوسط والنور في مدينة الغردقة عاصمة محافظة البحر الأحمر للهجوم، وفرض الإخوان حراسة على العمارة التي يقطن فيها نائب المرشد خيرت الشاطر في شارع نجيب محفوظ بحي مدينة نصر بالقاهرة بعد تلقي إشارات بأنه قد يتعرض للهجوم، وترك الدكتور محمد أبو الغار وأسرته منزلهم بعد تلقيه تهديدات من الإخوان والسلفيين بقتله، وترك زميلنا ومقدم البرامج بقناة 'أون تي في' يوسف الحسيني منزله بعد تلقيه تهديدات مماثلة، واستمرار الإخوان والسلفيين في تجمعاتهم أمام مسجد رابعة العدوية بحي مدينة نصر، وقيامهم باستعراضات كالتي تقوم بها قوات الصاعقة في السير، وإعلانهم انهم سيندفعون نحو الذين يحاصرون قصر الاتحادية لمهاجمتهم لو علموا انهم سوف يقتحمونه، واستمرار المظاهرات المضادة في الإسكندرية، وتزايد كل الدلائل على استمرار الإخوان وقادتهم وكذلك السلفيين، في التحريض ضد قادة حركة الإنقاذ وبالذات الدكتور محمد البرادعي وعمرو موسى، وزميلنا وصديقنا حمدين صباحي إلى درجة القتل أو الاعتقال.

محاولات لاشعال نار الفتنة
بين المسلمين والاقباط

والأخطر، فان الإخوان يواصلون إشعال نار الفتنة الطائفية بين المسلمين والأقباط بمساعدة من بعض الصحافيين في الفضائيات الخليجية والبعض الآخر في صحيفة 'المصريون' مثل زميلنا محمود سلطان رئيس التحرير التنفيذي وزميلنا بـ'الجمهورية' فراج إسماعيل، وهما متطوعان لهذه المهمة، على أساس أن الكنيسة منضمة الآن إلى المعارضين، وتساهم بحشود من الأقباط مع جهة الانقاذ، وكشف خيرت الشاطر انه من المخططين لهذه الدعوة عندما اكد يوم الجمعة اثناء لقاء القوى والأحزاب الإسلامية المتحالفة برعاية الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح في مسجد بلال بن رباح القريب من منزله بأن حوالي سبعين في المائة من الذين حاصروا قصر الاتحادية من المسيحيين، أي أنهم أعداء الإسلام ويحاربونه بالتضامن مع المسلمين المعارضين للشريعة كما يتهمونهم، وهذه إشارة مفهومة لما يجب على أنصارهم ان يفعلوه ضد الأقباط في حالة ما إذا صدرت التعليمات، أو قيام جماعات متعصبة من تلقاء نفسها بالاعتداء عليهم ومهاجمة محالهم ومساكنهم واقتحام بعض الأديرة بحجة إعادة البحث عن وفاء قسطنطين وكاميليا، بل ومحاصرة الكنيسة الأرثوذكسية في العباسية كما يحاصرون المحكمة الدستورية العليا، أو القيام بعمليات تهجير للأقباط ودفعهم للتمركز في مناطق بحيث تكون لهم فيها أكثرية، والادعاء بانهم يريدون دولة، أو دفعهم للهجرة للتقليل من أعدادهم الى حد كبير مثلما حدث في العراق من قبل الإرهابيين وبرعاية أمريكية واضحة، وعلينا أن نتذكر دعوة الشيخ السلفي حسين يعقوب لهم بالهجرة إلى كندا وأمريكا، فيما سماه غزوة الصناديق، أيام الاستفتاء على التعديلات الدستورية في التاسع عشر من شهر مارس من العام الماضي، ولما تعرض للهجوم قال: الله ده أنا كنت باهزر، والحكاية جد لا هزار فيها، وتأتي مشاركة الشاطر في الحملة ضد الأقباط أوضح دليل، وعلينا ملاحظة انه قال ذلك بعد استقالة الكاتب المسيحي الانجيلي الدكتور رفيق حبيب من مناصبه، سواء كمستشار لرئيس الجمهورية أو عضويته في حزب الحرية والعدالة، حيث كان يشغل منصب أحد نواب رئيس الحزب، وإعلانه اعتزال العمل السياسي نهائياً بعد رحلة طويلة مع الإخوان، حتى عندما كانوا يتعرضون للمضايقات، والملاحقات أيام مبارك، لم يتخل عنهم وشارك في كتابة كل الوثائق السياسية الصادرة عنهم وكان أحد الذين تلقوا التعليمات بالانضمام الى الذين قاموا بتمثيلية الانشقاق وتشكيل حزب الوسط بقيادة صديقنا المهندس أبو العلا ماضي ونائبه عصام سلطان، ثم عندما ذهبوا للتقدم بالتوكيلات في الشهر العقاري صدرت الأوامر للأغلبية بالانسحاب فلم يجدوا العدد المطلوب، واعتبر أبو العلا أن ما حدث خيانة واستمر ومعه فريق آخر في العمل باستقلال عن الجماعة في انشقاق واضح، وكان من الذين نفذوا أوامر عدم التوقيع لحزب الوسط صديقنا مختار نوح عضو مكتب الارشاد، الذي خرج فيما بعد، وكذلك رفيق حبيب، المهم ان ما كان الإخوان يدللون به على ان حزبهم غير ديني وهو وجود نائب مسيحي لرئيسه قد فقدوه.
وفي حقيقة الأمر، فأنا غير متأكد من اعتبار اتهام خيرت الشاطر للأقباط بالمشاركة في الاشتباكات التي حدثت أمام قصر الاتحادية وأن سبعين في المائة منهم مع أعداء الإخوان أو الإسلاميين، دليلاً على حالة من التفسخ والخلافات بين قياداتهم أم أنها عملية توزيع أدوار، ذلك ان المرشد العام في نفس اليوم - الجمعة - كان يؤكد موعد لتهنئة البابا تواضروس الثاني، وقبله ارسلت الجماعة مفتيها الشيخ عبدالرحمن البر لحضور حفل تجليس البابا وقد أشرنا في تقرير سابق لمقاله الخاص بذلك.
ومن قبلهما، كان الرئيس لا يكف عن التأكيد بأن حماية الأقباط في رقبته، ثم يأتي أقوى رجل بينهم وهو خيرت الشاطر، ليوجه الاتهام للأقباط علنا ومعه قادة الجماعات والأحزاب الدينية والمتطرفون، ليكون تحريضاً علينا، لن يفلت من مسئوليته عنه مهما قدم من تبريرات، لأنه يحاول عامدا متعمدا ضرب الوحدة الوطنية للمصريين في مقتل وإثارة الحرب الدينية بينهم، وهو يحاول ان يلقي بمسئولية مقتل عدد من ميليشيا الإخوان الذين حركهم على الأقباط ليفلت هو من محاسبته داخل التنظيم وعزله ن كان هؤلاء الناس يعرفون شيئاً اسمه المحاسبة السياسية، لآلهتهم.

اجهاض فكرة الوحدة العربية وتناحر الطوائف

إذن المؤامرة واضحة، إثارة الخلاف والحرب بين السنة والشيعة والعرب لإنهاء فكرة الوحدة العربية، والإخوان والسلفيون يدعون لحرب بين المسلمين والأقباط في مصر، أي لتقسيم مصر، والعراق والسعودية، وسورية ولبنان على أسس مذهبية ودينية، وطبعا، هذا كله استعدادا لمحاربة إسرائيل وتحرير القدس وإقامة الخلافة الإسلامية، بل حاول أحد الإخوان التأصيل التاريخي لضرورة ضرب الأقباط، وهو الدكتور هشام الحمامي الذي قال يوم الأحد في 'المصريون': 'ما كنت أحسب أن موقف إخواننا الأقباط في الأزمة الأخيرة سيأخذ هذا المنحى ويتجه هذا الاتجاه وهم ان كانوا يختلفون مع تيار الوطنية الإسلامي الذي يحكم الآن، هل تذكرون الفيلق القبطي الذي تكون عقب دخول نابليون مصر عام 1798، هل تذكرون الجنرال يعقوب؟ هل تذكرون بطرس باشا غالي وحفيده يوسف بطرس باشا غالي وحفيده يوسف؟
هل تعرفون ان محمد فريد زعيم الحزب الوطني القديم هو الذي اكتشف تواطؤ بطرس باشا غالي وقت ان كان رئيساً للوزراء من 1908- 1910 مع الانكليز لتمرير قانون بمد امتياز قناة السويس أربعين عاما أخرى ولا ينسى المصريون أبدا رئاسته لمحكمة دنشواي سنة 1906 والحكم بإعدام أربعة من الأهالي والتنكيل بهم، في الفم ماء كثير والمسكوت عنه أكثر وأكثر، لكن سؤال يبقى، هل ما نراه الآن من حشود تنظيمية هائلة تحت لافتة رفض الإعلان الدستوري ومسودة الدستور وبالتواطؤ الخفي مع الثلاثي الظريف صباحي وبرادعي وموسى، له علاقة بتلك المكنونات المكتومة في صدور بعض إخواننا الأقباط والتي تجلت في موقف الجنرال يعقوب حنا وملطي ابو طاقية وجرجس الجوهري وبطرس غالي الجد والحفيد.
وقد نسي داعي الفتنة الطافية أو تعمد التناسي، والإشارة الى مساعدة الأقباط لعمرو بن العاص عند دخوله مصر ضد المسيحيين الممثلين لهم، ونسي ان المحامي الذي طلب الإعدام للمسلمين في حادثة دنشواي كان مسلماً هو الهلباوي باشا، وله محطة أتوبيس باسمه حتى الآن في شارع المنيل بالقاهرة، وان من حاول اغتيال رئيس الوزراء القبطي يوسف وهبه باشا كان قبطياً وفدياً هو يوسف عريان الذي صمم على ان يقوم بنفسه بالمحاولة حتى لا يقتله مسلم، ولاثبات انه لا يعبر عنهم، وأن الذي حمى الزعيم خالد الذكر مصطفى النحاس من القتل عندما حاول أحد جنود شرطة رئيس الوزراء إسماعيل صدقي باشا ضربه بالسونكي كان سينوت حنا القبطي، وان الذين استمر نفيهم في جزيرة سيشيل بسبب ثورة 1919، بعد انشقاق عدد من قادتها المسلمين كانوا ستة على رأسهم خالدي الذكر سعد زغلول ومصطفى النحاس، واثنان منهم أقباط هما مكرم عبيد وسينوت حنا، كما قام الانكليز بنفي عدد آخر الى منطقة الواحات داخل مصر كان منهم قبطيان هما فخري بط عبدالنور والقمص سرجيوس، واثنان من مشايخ المسلمين هما أبو العيون والغاياتي، هذا في مصر وفي العراق حدث عن تحالف بعض السنة والشيعة مع العدوان الأمريكي ثم الاحتلال ودخول دباباته بغداد حاملة هؤلاء وعلى رأسهم زعيم الحزب الإسلامي الإخواني محسن عبدالحميد، والذي عمل تحت سلطة الحاكم الأمريكي بريمر، والغالبية الساحقة من جواسيس المخابرات الأمريكية والإسرائيلية الذين ضبطتهم المخابرات العامة وقدمتهم للمحاكمة كانوا من مسلمين، فالخائن لا دين له، ولا يمكن ربط التجسس والخيانة بالأديان وأصحابها، انما بمرتكبيها سواء كانوا مسلمون أو مسيحيون.

المعارضة المتطرفة
تستحضر البعد الطائفي

وفي اليوم التالي - الاثنين - واصل رئيس تحرير الصحيفة 'المصريون' محمود سلطان، التركيز على الفتن بإعادته القول: 'لم تجد المعارضة المتطرفة أية غضاضة في استحضار البعد الطائفي والدفع به في أتون المواجهات السياسية الحالية، إذ كان لافتاً الحشد غير المسبوق لعشرات الآلاف من أقباط شبرا في ميدان التحرير - مليونية الثلاثاء 27 نوفمبر، ومثلهم لأقباط منطقة الحدائق امام قصر الاتحادية يوم الأربعاء يوم 5 ديسمبر وهو اليوم الدامي فيما اتهمت والدة أحد الضحايا من الإخوان بأن نجلها سقط بالسلاح الطائفي'.
أي انه يدعو صراحة وعلنا المسلمين في شبرا والحدائق لمهاجمة جيرانهم وإخوانهم الأقباط للانتقام لمقتل شهيد الإخوان،؟ بماذا تسمون ذلك؟
وكيف تفهمونه؟
ألا يمكن أن نعتبره تحالفا غير مباشر بين الإخوان والسلفيين وبين الذين انتجوا الفيلم المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم؟ وألا يقوم كل منهم بالعمل على تحقيق هدف الآخر؟

تحذير المجتمع من الخطر القادم من السلفيين

وإلى الإسلاميين ومعاركهم من إخوان وسلفيين وما يقوله ويفعله بعض مشايخهم من عجائب تجعلهم أسوأ دعاية للإسلام والمسلمين، وتجعلنا أضحوكة بين العالمين وهو ما دفع زميلنا الطيب في 'الأخبار' عصام حشيش إلى ان يجهش بالبكاء ويقول يوم الأحد عن صيد السلفيين وأنا أجفف دموعه بآخر منديل ورقي معي: 'لا أقصد صيد السلفيين مثل العصافير بالنبال أو حتى بالبنادق وإنما اصطياد الموتورين منهم وانتقاء أكثر افكارهم شذوذا وغرابة ثم إعادة طرحها للمجتمع على انها نتاج فكر التدين الذي بدأ ينتشر لتحذير المجتمع من الخطر القادم من السلفيين الذين ننتمي أنا وأنت لهم بحكم أننا نسير وراء نهج السلف الصالح الكريم.
ورغم ان عقلاء وزعماء السلفيين يطرحون آراء وأفكار غاية في الأهمية والموضوعية إلا أنه لا يلتفت اليها أحد ولا تعرضها قناة تليفزيونية أو تطرحها صحيفة في تعمد واضح، والأمثلة التافهة مثل مناخير البلكيمي وحكايات ونيس والعلاج ببول الأبل وإرضاع الكبير ومشروعية الرق وكلام فارغ آخر يدل على حالة التربص لاصطياد كل موقف أو جملة شاذة من شخص غير مسئول من ناحية ثم مقابلتها بحالة من التدفق الفياض لحماية الأقلام وكتاب الأعمدة وأصحاب الطلة الإعلامية في رسالة تحذيرية واضحة الى المجتمع لتنفيره وتخويفه وكأن كل متدين صورة طبق الأصل من هذا الخبل!!'.

قذف المحصنات في التحرير
ووصفهن بالفاجرات

اما زميلنا محمد الدسوقي رشدي سكرتير عام تحرير 'اليوم السابع' فقال عنهم يوم الأربعاء: 'كيف أصدق كل هؤلاء الشيوخ الذين يرفعون راية الدفاع عن الإسلام وحمايته من التشويه، ومع ذلك لم نسمع أحدهم غاضباً مما يفعله عبدالله بدر بالإسلام، ودون أن أسمع أو أشاهد غضبة أحدهم من كلمات عبدالله عندما تنطلق من منبر كان يوما ما يقف عليه رسول الله عليه الصلاة والسلام فيقذف المحصنات ويصف البنات في التحرير بالفاجرات والشباب بالبلطجية الفسقة أعداء الدين الملحدين ويقول بالنص: 'ليلى علوي كادت أن تخرج من الميدان حامل'، لماذا يصمت شيوخ حزب النور وشيوخ الجماعة الإسلامية وشيوخ الإخوان وهؤلاء الذين كتبوا الدستور تحت راية نشر العفة والأخلاق هل يرون ما يفعله عبدالله بدر من صحيح الإسلام، صمتهم يعني كذلك، وحتى يقوم أحدهم بمنع عبدالله بدر من تشويه دين الإسلام لن أصدق تلك الدعوات الخاصة بتطبيق شرع الله والدفاع عن دينه'.

هناك من يضله الشيطان
وهناك من يضله الله

وما أن قرأت هذا للدسوقي حتى سمعت ضحكة مجلجلة صادرة من الصفحة الثالثة عشرة من 'جمهورية' نفس اليوم فادركت أنها لخفيف الظل زميلنا محمد أبو كريشة الذي أضحكنا على المنافقين من بعض رجال الدين، من إخوان وسلفيين، فقال - وأنعم بما قال: 'الضلال ضلالان هناك من يضله الشيطان وهناك من يضله الله، والذي يضله الشيطان قد ترجى هدايته، لأن كيد الشيطان كان ضعيفا، لكن الذي يضله الله لن تجد له سبيلا، لا سبيل لهداه، فمن ذا الذي يهدي من أضله الله، ولعلي أصيب الحق حين اقول ان الذي يضله الشيطان هو المسلم أو المؤمن العاصي، لكن الذي يضله الله هو المنافق، والذي يضله الشيطان يخادع الناس، لكن الذي يضله الله يخادع الله عز وجل وهو خادعه، انهم يكيدون كيدا، وأكيد كيدا، والمنافقون طاعون الأمة، طاعون مصر بالتحديد، والنفاق لا يكون إلا في الدين وبالدين، والمنافقون تعجبك أجسامهم وتسمع وتطرب لقولهم في الدين ويسحبونك على وجهك الى حيث يريدون باسم الدين وهم اقدر على الحشد، لا لأنهم أذكياء وعباقرة، ولكن لأن اكثر الناس غفلة وبلاهة، يمكنه بأقل جهد ان يسوق الناس كالقطيع، وأخشى ان صلاة الجمعة في كل مساجد مصر الآن باطلة، أخشى انها في ميزان سيئاتنا، اعتدت ان أصلي الجمعة ثم أعود الى بيتي الأصلي الظهر، فبيوت الله صارت بيوت الحاكم، أصبحت ساحات للغو ولهو الحديث والمراء، ومن البدع التي تبلغ ا لضلالة الدعاء لشخص أو الدعاء عليه من فوق المنابر، نحن نصنع الأصنام بأيدينا ثم نعبدها، نحن نرمي معارضينا بالكفر بمنتهى الوقاحة فوق المنابر، نحن نعيد انتاج الطواغيت بل نصنعها من قش وقشر بصل نحن نفصل الدين على مقاس شخص أو جماعة أو فصيل أو تيار'.

كل داعية منصة قضائية في مسجده

والذي يؤكد كلام أبو كريشة عن هؤلاء ما جاء في تحقيق زميلنا محمد الأبنودي بجريدة 'عقيدتي' الدينية التي تصدر عن نفس مؤسسة دار التحرير التي تصدر 'الجمهورية' وفي نفس اليوم الأربعاء وجاء فيه: 'من جانبه أكد الدكتور جمال عبدالستار وكيل وزارة الأوقاف لشؤون الدعوة ان وزير الأوقاف وافق على عرض مبادرة رسمية لاستعداد الأئمة والدعاة للمساهمة في الإشراف الجزئي والكامل على الاستفتاء على الدستور'.
أي ان الوزير الإخواني الشيخ الدكتور طلعت عفيفي لم يترك خطباء وأئمة مساجد الأوقاف يدعون للإخوان وإنما يريد مشاركتهم في الإشراف على الاستفتاء على الدستور، وجمال عبدالستار هو الذي طالب من كل داعية ان يكون منصة قضائية في مسجده.

السبت، 1 ديسمبر 2012

المغرب .اعتقال إمام بمراكش اغتصب أربعة أطفال .لاحولة ولا قوة الا بالله

الظنين كان يمارس الجنس على الأطفال بغرفة بالمسجد الذي يدرس فيه ويؤم فيه المصلين
أحال الدرك الملكي بمركز قطارة، بالجماعة القروية أولاد دليم، دائرة البور بمراكش، إمام وفقيه مسجد دوار لقليعة (35 سنة)، على أنظار ابتدائية مراكش بتهمة هتك عرض قاصرين، بعد شكاية تقدمت بها أربع أسر لأطفال بالدوار المذكور.
وحسب مصادر مطلعة، فإن القضية تفجرت بدوار لقليعة بعدما انهار أحد الأطفال الأربعة، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 9 و11 سنة، أمام والديه، وحكى لهما ما تعرض له من تحرش واغتصاب من طرف الفقيه المذكور الذي كان يستغل براءة أطفال يتلقون بكتاب

المسجد دروسا في حفظ وتلاوة القرآن الكريم، وكان يختلي بالواحد تلو الآخر، ويمارس عليه الجنس السطحي، حسب تصريحات الضحايا، واستمر ذلك أزيد من ثلاثة أشهر، إذ أكد أحدهم في معرض تصريحاته بمحضر الضابطة القضائية أن الفقيه مارس عليه الجنس مرتين، مضيفا أن الأطفال كانوا يخاطبون الفقيه بقولهم: «حرام عليك حنا ف الجامع...»، لكن دون جدوى، حسب تأكيدهم لعناصر الدرك.
والتحق الظنين (م. ب)، وهو متزوج وأب لطفل، بدوار لقليعة بمنطقة قطارة بجماعة أولاد دليم، في 2011، ليشغل منصب إمام وفقيه المسجد، حيث كان يؤم المصلين ويلقي في الناس خطبة الجمعة، وكان يستفيد من مقابل مالي حدده في معرض تصريحاته للضابطة القضائية في 1000 درهم إلى جانب استفادته من الأكل والشرب.
في السياق ذاته، اعترف الظنين بأنه مارس الجنس على الضحايا الأربع، رغم أنه أنكر في بداية التحقيق، ليعود ويعترف بفعلته، بعد مواجهته باعترافات الأطفال، ذلك أن أحدهم أعطى أوصافا دقيقة للجهاز التناسلي للظنين الذي توبع بتهمة هتك عرض قاصرين، مستغلا إحدى غرف المسجد التي كان يتخذها قاعة لتدريس القرآن.
 أن استياء عارما ساد بين صفوف دوار لقليعة بمركز قطارة بعد انكشاف أمر الفقيه الذي أوقفته عناصر الدرك الملكي واقتادته من مسكنه مباشرة بعد توصلها بشكايات الضحايا، تحسبا لكل طارئ بسبب حالة هيجان عرفتها المنطقة بعد شيوع الخبر.
من جهة ثانية، لم تستبعد مصادر مطلعة أن يكون هناك ضحايا آخرون للفقيه، لم يجرؤوا على التقدم بشكاية في الموضوع، في الوقت الذي خلف فيه الحادث المذكور حالة نفسية سيئة جدا بين صفوف الأطفال الضحايا الذين عرضوا على طبيب مختص لتمكينهم من تجاوز أزمتهم النفسية.

لاحولة ولا قوة الا بالله