مجتهد بن حارث بن همام

مجتهد» لا يكل ولا يتعب خصوصاً في ما يتعلق بصحة العاهل السعودي وهو ما يدفعنا (مثل العديد من القراء) إلى السؤال «من هو مجتهد؟» لماذا يفعل ما يفعل؟ في «ورقة سابقة»  وضعنا شخصية مجتهد أمام متخصصة بدراسة الشخصيات عبر كتابات المواقع الاجتماعية فوضعت له «بروفايل» لربما هذا ما دفع مجتهد لبث نوع من «مقابلة افتراضية معه» (أو مع نفسه) ما يجعل شخصيته أكثر إثارة للاهتمام.
ومباشرة غرد مجتهد ثلاثة مرات حول صحة الملك السعودي وكتب«انباء عن تدهور إضافي في صحة الملك. مزيد من التفاصيل لاحقا إن شاء الله». مجتهد يريد تأكيد التصاقه بخبر صحة العاهل الملكي. إذ يكتب مباشرة (بعد دقائق) تغريدة جديدة. «الوضع الصحي للملك يدخل مرحلة التردي النهائي بعلامات على فشل وظيفي في القلب والكلى إضافة للرئتين … واليومين القادمين حاسمين في مصيره». هذه التغريدة هي في الواقع نوع من التحضير للعبور إلى مرحلة جديدة عبر تغريدة ثالثة كتبها بعد ساعتين وتقول «منذ تدهور صحة الملك ومحمد بن نايف في حالة إنذار» ويصف ما يفعله الأمير فيقول إنه «عاكف على توزيع قواته بحجة الاحتياط الأمني لكن الحقيقة هي استعداد لسحب البساط من المنافسين». هذه التغريدة تشير إلى أن مجتهد بدأ يلامس الحالة السياسية لما بعد عبد الله والله أعلم.
نضع بتصرف قراءنا «مقابلة مجتهد». هيئة التحرير في «برس نت» منقسمة بين قسم يعتقد انها «افتراضية» أو تمت بين «مجتهد وصديق له» (خصوصاً أنه حاول التشبه بجوليان أسانج صاحب موقع وكيليكس)، وبين قسم آخر يرى أن مجتهد أراد أن يجيب على مجموعة أسئلة وجهها له «مجتهد آخر» (سارة؟؟)، الذي قد يكون قد حاكى التشبيه بأسانج والله أعلم.

إن التحليل لشخصية مجتهد الذي قمنا به هو الذي دفع بـ«مجتهد» لوضع إجابات على أسئلة حول شخصيته. عامل واحد يثير الانتباه هو أن مجتهد وضع عنوان الإيميل الشخصي له. فإن وضع عنوانه «يسهل عمل الشرطة» سؤال جديد: هل العنوان هو عنوان صحيح؟ في حال كان العنوان صحيحاً يكون الوضع منطقياً كما يلي: إما أن الشرطة لا تبحث عنه أو أنه محمي بشكل لا تستطيع الشرطة مضايقته. وفي الحالتين هناك أسئلة كثيرة يطرحها أي من الاحتمالين خصوصا وأن «مجتهد انتقل من الصحة إلى السياسة وبشكل خاصة شؤون ولاية العهد