الجمعة، 2 نوفمبر 2012

فرنسا . لا تسمح بمقابر خاصة لدفن.المسلمين

يعاني المسلمون في فرنسا من نقص حاد في المقابر المتاحة لهم وارتفاع أسعارها، فضلاً عن المغالاة الشديدة في أسعار الدفن.

وتبلغ كُلفة دفن الميت في فرنسا حوالى 4000 يورو، أي أقل من كلفة نقله الى البلد الأم بالنسبة الى المسلمين.

ورغم أن المسلمين في فرنسا يتجاوز عددهم الخمسة ملايين إلا أنه غير مسموح لهم في كل فرنسا بإمتلاك مقابر خاصة لدفن موتاهم والذين قضوا أعمارهم أحياءً يبنون في فرنسا ويشاركون في نهضتها ، وتوجد مقبرة وحيدة خاصة بالمسلمين في "وبيني" قرب باريس. وصدر مرسوم رئاسي عام 1937 من القرن الماضي سمح استثنائياً بدفن جنود مسلمين قاتلوا مع الجيش الفرنسي في مدافن تراعي شعائر ديانتهم.

وجميع الأضرحة بالمقبرة موجهة صوب مكة، وهو ما لا يتاح في المقابر الأخرى، حيث يعطى المسلمون قطعة أرض لدفن موتاهم ضمن مقبرة تضم غير المسلمين أيضاً، الأمر الذي تتحفظ عليه الهيئات الإسلامية في فرنسا.

وتتحدث وزارة الداخلية الفرنسية عن ارتفاع نسبة المسلمين الراغبين في أن يدفنوا في فرنسا من 5% قبل 10 سنوات الى 20% حالياً، وهو ارتفاع سيستمر وسيفرض مشكلة عدم وجود مساحات كافية لدفن الموتى وفق الشريعة الإسلامية.

ويقول برنار غودار مستشار في وزارة الداخلية الفرنسية: "يجب النظر الى مشكلة النقص الحاد في مساحات المقابر، فالمسلمون يرفضون، وفق شريعتهم، إخراج العظام من القبر بعد 30 عاماً لدفن جثة جديدة، من هنا أتوقع أن تتعقد هذه المشكلة".


ويضطر المسلمين إلى دفن موتاهم الى جانب أقسام تضم أمواتاً من البروتستانت والكاثوليك واليهود والملحدين وغيرهم، وقد إستحدث الفرنسيون قوانين إستثنائية كي تحول دون حصول المسلمين على مقابر خاصة بهم لدفن موتاهم ، في الوقت الذي يتوفر لدى اليهود والكاثوليك مقابرهم الخاصة ، ويدعي ممثلي القانون الفرنسي أن مقابر اليهود والكاثوليك كانت قد أنشأت قبل صدور قانونا يمنع إنشاء مقابر محددة لديانات محددة !

المسلمون الذين لا يريدون أن يدفنوا في مقابر مع غير المسلمين وهم مازالوا أكثرية يشرحون أسبابهم، ومن بينهم كريم وهو جزائري عاش هنا ويريد أن يدفن في وطنه الأم.

ويقول كريم: "المسلمون المولودون هنا سيضطرون إلى تغيير اتجاه آبائهم وسيضطرون لأن يدفنوا أموتهم هنا لأنهم لا يعرفون عن بلدان أهلهم سوى القليل الذي أتاحته لهم زيارات صيفية متقطعة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق