الأحد، 4 نوفمبر 2012

أبو يوسف يعقوب بن إسحاق الكندي (185 هـ/805 ـ 256 هـ/873)


أبو يوسف يعقوب بن إسحاق الكندي (185 هـ/805 ـ 256 هـ/873) علاّمة عربي مسلم، برع في الفلك والفلسفة والكيمياء والفيزياء والطب والرياضيات والموسيقى وعلم النفس والمنطق الذي كان يعرف بعلم الكلام.
ولد في الكوفة في بيت من بيوت شيوخ قبيلة كندة. كان والده والياً على الكوفة، حيث تلقّى علومه الأوليّة، ثم انتقل إلى بغداد، حيث حظي بعناية الخليفتين المأمون والمعتصم، حيث جعله المأمون مشرفاً على بيت الحكمة ـ الذي كان قد أنشئ حديثاً لترجمة النصوص العلمية والفلسفية اليونانية القديمة ـ في بغداد. عرف الكندي أيضاً بجمال خطّه، حتى أن المتوكّل جعله خطّاطه الخاص. عندما خلف المعتصم المأمون، عيّنه المعتصم مربّياً لأبنائه. ولكن مع تولّي الواثق والمتوكّل، أفل نجم الكندي في بيت الحكمة. هناك نظريات عدّة لتفسير سبب حدوث ذلك? فقد رجّح بعضهم أن ذلك بسبب التنافس في بيت الحكمة، وبعضهم الآخر قال إن السبب تشدّد المتوكّل في الدين، حتى أن الكندي تعرّض للضرب، وصودرت مؤلّفاته لفترة. وقد قال هنري كوربين ـ الباحث في الدراسات الإسلامية ـ إن الكندي توفّي في بغداد وحيداً في عام 259 هـ/873 م في عهد الخليفة المعتمد. ويعدّ الكندي أول الفلاسفة المتجوّلين المسلمين، كما اشتُهر بجهوده في تعريف العرب والمسلمين بالفلسفة اليونانية القديمة والهلنستية.  في الرياضيات، لعب الكندي دوراً هامّاً في إدخال الأرقام الهندية إلى العالم الإسلامي والمسيحي، كما كان?رائداً في تحليل الشيفرات، واستنباط أساليب جديدة لاختراق الشيفرات باستخدام خبرته الرياضية والطبّيّة. وضع مقياس يسمح للأطباء قياس فاعلية الدواء، كما أجرى تجارب حول العلاج بالموسيقى.
كان انشغل بالتوفيق بين الفلسفة والعلوم الإسلامية الأخرى، ولا سيما العلوم الدينية.  تناول الكندي في الكثير من أعماله مسائل فلسفية دينية مثل طبيعة الله والروح والوحي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق