ونتيجة لذلك حدث صدام مع والدي بعدما سحبت أوراقي من كلية اللغات
والترجمة وقدمتها في معهد فنون مسرحية ، لكنه بعد فترة اقتنع بأن أدخل
المعهد وأعمل مخرجةً لا ممثلةً“ ، وأنها في أول سنة بالمعهد طلبها أستاذها
كمال ياسين للعمل معه في مسرحية، لافتةً إلى أن ياسين ذهب إلى والدها
وأقنعه بأن الدور عادي وبسيط ولا يحتاج تمثيلاً.
وأشارت إلهام إلى أن الأضواء سُلطت عليها أثناء عملها بالمسرحية؛ فكتبت
الصحافة عنها، وأطلقت عليها لقب “شبيهة فاتن حمامة”، مشيرةً إلى أن جميع
المخرجين الكبار اهتموا بها، وعُرض عليها في هذه الفترة مسلسلان وفيلم.
واشارت الى أن تخلي والدها عنها في هذه الفترة، أدخلها في مشكلات وأزمات
كبيرة وكادت تدخل السجن؛ ما زاد الخلاف بينهما، معتبرةً أنه لولا دعم
والدتها لم حققت ما وصلت إليه الآن ، وبالتالى والدها مات وهو غير راضٍ عن
عملها في التمثيل، وأنه رفض أن يتحدث معها قبل وفاته، لافتةً إلى أنها كانت
تتمنى مصالحته قبل الموت، وأبدت ندمها على عدم فعل هذا الأمر.
ورأت أنها بعدما كبرت ونضجت الآن، وجدت أن والدها كان على حق في رفضه
دخولها مجال التمثيل، لافتةً إلى أنها تعرضت لمصاعب ومشكلات وأزمات كثيرة
في هذا الوسط.
وفى نهاية حوارها اوضحت إلهام أنها تشعر بالذنب ناحية والدتها؛ لأنها لم
تذهب معها لعمرة في آخر مرة، لافتةً إلى أنها كانت مريضة في هذه العمرة،
وماتت بعد يوم من عودتها إلى مصر ، وأنها تحاول أن تكفر هذا الذنب بأداء
عمرة لوالدتها كل عام في عيد الأم ، موضحةً أن والدتها تركت فراغًا كبيرًا
في حياتها، وأنها لم تعد راغبة في الحياة بعد وفاتها ، وشددت الفنانة
المصرية على أنها لا تخشى الموت بتاتًا، وأنها مستعدة له جيدًا، لافتةً إلى
أنها تسعى دائمًا إلى المشاركة في عمل الخير ومساعدة المحتاجين على قدر
استطاعتها.
وأوضحت إلهام أنها تعرف أن لديها أخطاء كثيرة وذنوبًا، لكنها أكدت في الوقت نفسه ثقتها برحمة الله سبحانه وتعالى، وأنها تطمع دائما في رحمته ومغفرته في الآخرة ، وقالت إلهام: “أنا غير نادمة على عدم الإنجاب، وسعيدة بما قسم الله لي. خشيت أن أنجب أطفالاً فيُعذبوا في هذه الدنيا المليئة بالمصاعب وعدم الأمان كما تعرضت أنا طوال حياتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق