القرضاوي سلفي رسمياً ويرشد الإخوان فضائياً
ساعات قليلة فصلت
تصريحات أطلقها رجل الدين القطري حالياً المصري سابقاً يوسف القرضاوي حتى
ثارت ردود فعل عاصفة في الإمارات ودول الخليج، ذلك أن القرضاوي هذه
المرة وجّه تصريحاته نحو حكام الإمارات على خلفية أزمة المتظاهرين
السوريين في دبي.
ومع هذا الجدل الذي
تسبب به القرضاوي كثرت التساؤلات حول الدور الذي يقوم به القرضاوي على
الساحة العربية من خلال التصريحات والتنظيرات والفتاوى التي يلقيها بين
الفينة والأخرى
.
ومنبع هذه التساؤلات يكمن
في أن القرضاوي الإخواني العريق يتخذ من دولة سلفية منبراً رسميا يطلق من
خلالها كل ذلك الجدل، في وقت تؤكد قطر دائماً أنها دولة تستمدّ منهجها
الديني من إرثها السلفي.
يوسف القرضاوي
الممنوع من دخول الامارات منذ عدة سنوات، أكد أن برهان غليون رئيس المجلس
الوطني السوري المعارض لنظام بشار الاسد طلب منه التوسط لدى الامارات
لإلغاء قرار إبعاد سوريين تظاهروا امام السفارة السورية في دبي مؤخرا، وانه
اجاب غليون بانه ممنوع من دخول الامارات، وانه يرى أنه لا يجب التحكم في
الناس وطردهم من الدولة، وانه يطالب حكام الامارات "ان يتقوا الله" ويعيدوا
هؤلاء المبعدين، وانه سوف يتحدث عن هذا الموضوع كثيرا في خطب الجمعة اذا لم
يستجب لطلبه حسب " ايلاف"
ومن المعروف أن
دولة الإمارات تشدد دائماً على رفض تسيّس الدين وحشره في قضايا خلافية سواء
على مستوى الدول أو المذاهب، وهو ما وفّر لها بيئة اجتماعية تكاد تكون
الأكثر مثالية على مستوى العالم العربي رغم تواجد عشرات الجنسيات والطوائف على
أراضيها، وهو ما عبر عنه بلسان الحال الشيخ أحمد الكبيسي حين أكد أن رجل
الدين متى ما دخل حزباً فقد مصداقيته.
وفي المقابل، قام
الفريق ضاحي خلفان قائد عام شرطة دبي بالردّ على القرضاوي بانه سيصدر
مذكرة توقيف بحقه وانه سيلاحق كل من يسب الامارات او يتطاول عليها وعلى
حكومتها، واضاف خلفان في موقع التواصل الاجتماعي تويتر "القرضاوي يتبع اسلوب... يا تخلون تنظيم الاخوان ياخد
راحته... يا اشتمكم في الجزيرة".
الكبيسي: القرضاوي سخر الدين لحماية
التنظيم.. وهو يشبه السيستاني
ومن بين هؤلاء العلماء
السنة الذين رفضوا كلام القرضاوي رفضا باتا الشيخ احمد الكبيسي حيث
قال حول سؤال وجهته اليه "إيلاف" عن حكم تدخل رجل دين في شؤون دولة اخرى
خصوصا اذا علم ان هذا الرجل "القرضاوي" له ارتباط وثيق ومعلن مع حزب سياسي فاعل
في الوطن العربي؟، "ان هذا الحكم يعتمد على السؤال فاذا وجه السؤال لأميركي
فتكون اجابته: انها الديمقراطية، واذا كان متلقي السؤال رجل دين فيردّ
عليه أن هذا شأن لا يعنيه (أي ليس من شأن القرضاوي التدخل في شؤون دولة
الامارات)، اما اذا كان متلقي السؤال شيعيا عراقيا فتكون الاجابة يمشي
على مرجعيته، وإذا وجه السؤال لعرب السنة الصائعين (المنحرفين)
يجيبون....!
واوضح الشيخ الكبيسي
ان الكثير من اصحاب العمامات والعمائم ساهموا وما زالوا يساهمون في
تدمير طوائف سنية وشيعية كثيرة، مشيرا الى ان مصر ستنتهي مثلما انتهت العراق
وذلك بسبب وجود الاخوان المسلمين والسلفيين فيها، وانه يجب على عالم الدين
الا ينتمي إلى أي مدينة او حزب او جماعة معينة، لانه اذا انتمى الى احد
من هؤلاء سقط قوله. ولفت الى ان عالم الدين يقول الحق اينما كان.. "حتى ولو
قطعوه اربا.. حتى على امه وابيه".
واضاف الكبيسي ان
القرضاوي سبّب مشاكل لمجتمع الإمارات الجميل، مبيّنا أن هذا يدلّ على
الفوضى الفكرية، قائلا "بعدما جاء الاستاذ العظيم جورج بوش الابن جلب لنا الفوضى
الخلاقة". ولفت الى ان المرشد العام للحكومة المصرية هو الذي يحرّك
القرضاوي، وقال "القرضاوي سخر الدين لحماية التنظيم.. وهو يشبه السيستاني".
واكد الكبيسي انه
اذا قام القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان بإصدار مذكرة اعتقال
للقرضاوي فإن الحق معه، قائلا ان ابعاد السوريين الذين تظاهروا امام
السفارة السورية في دبي عن دولة الامارات شيء يرجع الى دولة الامارات لانه
شأن داخلي بحت هدفه الحفاظ على امن الامارات واستقرارها ولا يحتاج إلى تدخل
من أحد.
وتساءل: كم دفعت دولة الامارات لسوريا والدول الاخرى؟.. هل
القرضاوي الى هذا الحد من "الخبل"؟..
يبدو انه "خرف". واضاف انه بعد ثلاث سنوات من الان لن نسمع عن شيء اسمه
الاخوان المسلمون في العالم. وذلك مثلهم مثل ما حدث لسابقيهم الذين حكموا
العالم العربي ثم زالوا واختفوا تماما وانتهوا الى غير رجعة كالشيوعيين
والبعثيين.
وافاد ان القرضاوي تخطى
الممنوع "وشايل" في قلبه من الامارات منذ ان قامت السلطات الاماراتية
بمنعه من دخول أراضيها.. هناك محاولات لتحطيم الاتحاد الخليجي.. والامارات البلد الوحيد في العالم الذي يوجد فيه كل
الجنسيات ما عدا اسرائيل".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق