الأربعاء، 7 نوفمبر 2012

الجزائر: أحزاب تسعى لحل مشاكلها الداخلية وأخرى تحذر من 'المؤامرة الأجنبية' للنفخ في حملة انتخابية باردة

انطلقت حملة الانتخابات المحلية القادمة في الجزائر منذ يومين، ولكن لا شيء يوحي بأن هناك حملة انتخابية، فالمواطن ما زال يدير ظهره لهذه الحملة، والأحزاب تعاني في العثور على خطاب يستهوي الناخبين ويقنعهم بالمشاركة في هذه الانتخابات التي ستجرى في التاسع والعشرين من الشهر الجاري، والتي تعتبر ثاني مرحلة في الإصلاحات السياسية التي أقرتها السلطات الجزائرية، وسط توقعات بارتفاع نسبة المقاطعة لهذه الانتخابات. وككل موعد انتخابي يتجدد السؤال حول نوعية الخطاب الذي تعتمده الأحزاب السياسية، خاصة وأن إفلاس هذه الأخيرة لم يعد سرا على أحد، والمواطن أصبح غير واثق في العملية السياسية من أساسها، ولا بالسياسيين، الذين عجزوا عن تطوير خطاب قادر على استقطاب الناخبين.
ورغم أن الأمر يتعلق بانتخابات المجالس البلدية والولائية،أي انتخاب أهم خلية في الدولة، والتي ستكون لها علاقة مباشرة بالمواطن وبمشاكله اليومية من تعليم وشغل وسكن، إلا أن الأحزاب، وخاصة تلك التي تسمى 'أحزاب السلطة' أو المحسوبة عليها (السلطة) ما زالت تعتمد خطابا يقوم على ضرورة الانتخاب لدرء المخاطر الخارجية و'المؤامرة الأجنبية'، فقد لعبت الكثير من الأحزاب على هذا الوتر خلال حملة الانتخابات البرلمانية الأخيرة، التي جرت في أيار (مايو) الماضي، داعية المواطنين إلى التصويت من أجل 'تفويت الفرصة' على الناتو و'قوى الشر الغربية' التي تتربص بالبلاد.
وهذه المرة، ومع أن الأمر يتعلق بحملة انتخابات محلية، يفترض أن يكون الخطاب منصبا على المشاكل اليومية، وكيفية معالجتها وحلها، للتخفيف على المواطن البسيط، إلا أن رؤساء الأحزاب وفي أولى خرجاتهم، راحوا يلعبون على نفس الوتر القديم، فرئيس الوزراء السابق وزعيم حزب التجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى الذي قال في أحد التجمعات الشعبية التي أشرف عليها ان أعداء الجزائر لا يزالون يتربصون بها.
وأضاف أن أطرافا خارجية تستغل الانتفاضات التي تعيشها بعض البلديات من أجل تشويه صورة الخارج، موجها أصابع الاتهام لبعض القنوات الأجنبية التي قال إنها ' ترقص بلا محارم'، وتجاهل في نفس الوقت الحركة التصحيحية التي ظهرت داخل حزبه، وتزداد قوة يوما بعد آخر.
من جهتها زعيمة حزب العمال لويزة حنون التي أصبح خصومها يتهمونها بأنها 'تأكل مع الذئب وتبكي مع الراعي' في إشارة إلى أنها تدعي المعارضة وتقف في صف السلطة، دعت في أحد المهرجانات الانتخابية التي أشرفت عليها إلى إعلان حالة التعبئة العامة والوقوف إلى جانب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لمواجهة الضغوط الممارسة عليه.
وأضافت أن بوتفليقة لا يمكنه الصمود طويلا أمام الضغوط الممارسة عليه من طرف الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا لزج بالجزائر في حرب داخل التراب المالي، وأن واشنطن وباريس تريدان أن تلعب الجزائر دور قطر.
وحتى عبد العزيز بلخادم الوزير السابق وأمين عام حزب حبهة التحرير الوطني فقد استغل الحملة الانتخابية لحل المشاكل الداخلية التي يواجهها منذ أشهر، مؤكدا على أن حزبه سيكتسح الانتخابات القادمة، وأنه إذا فشلت الجبهة في الحصول على 1000 بلدية من أصل 1541 بلدية فإنه سيتنحى من منصبه. واستغل الفرصة للحديث عن الوضع في مالي، مؤكدا على أن الجزائر ترفض التدخل الأجنبي في مالي، وأنها لن تقبل بوجود قواعد عسكرية أجنبية فوق أراضيها.
التحضيرات للانتخابات المحلية لا توحي بأن نسبة المشاركة ستكون مرتفعة، فالكثير من الأحزاب قررت المقاطعة، كما أن رئيس لجنة مراقبة محمد صديقي توقع أن تكون نسبة المشاركة ضعيفة في هذه الانتخابات.


  مغربي أمازيغي فري مان - 50 سنة نفس الخطاب :المؤامرات الخارجية
ألازال الشعب الجزائري تنطلي عليه كذبة المؤامرة الخارجية ؟ فمند 1962 والنخبة السياسية غارقة في عاطفة الشرعية الثورية التي شككت فيها كل مدكرات المجاهدين الأوائل بما فيهم الرئيس الشادلي المتوفى مؤخرا فأكبر مؤامرة عاشهاولازال الشعب الجزائري هي مؤامرة الفارين من الجيش الفرنسي وجماعات الحدود بما فيها مجموعة وجدة فلا تنمية ولا حقوق ولا مؤسسات ديموقراطية ولا شيء سوى الدمار والقتل بالمجان وخنق الشعب عبر تركيز الجنرالات على إستيراد كل شيء مقابل النفط وقمع كل صوت من أجل التصدي لكل مؤامرة خارجية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق