الجمعة، 30 نوفمبر 2012

تونس تجدد المواجهات بين متظاهرين وعناصر الامن في سليانة التونسية


تجددت الاشتباكات الخميس في مركز ولاية سليانة (شمال غرب تونس) بين الشرطة ومئات من المتظاهرين لليوم الثالث على التوالي.
وقال مراسل فرانس برس ان عناصر الامن اطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق ما بين 500 و600 شخص حاولوا مهاجمة مديرية الامن في سليانة.
وأضاف أن سيارة الاسعاف تحركت لنقل جرحى مفترضين فيما أضرم المتظاهرون النار في عجلات مطاطية في الطرقات.
ودعا عامر العريض رئيس المكتب السياسي لحركة النهضة الاسلامية الحاكمة، في مؤتمر صحافي الخميس 'كل العقلاء الى المساهمة في التهدئة في سليانة'.
وقال 'ليعلم الذين يتوهمون انهم يخوضون الثورة المضادة (في سليانة) ان الشعب الذي انجز الثورة سوف يحميها (..) الثورة لها شباب يحميها' مشيرا الى أن هؤلاء أقلية ولا يمثلون أهالي سليانة.
وخلال اليومين الماضيين،شهد مركز ولاية سليانة مواجهات عنيفة بين قوات الامن ومتظاهرين أسفرت، وفق مصادر طبية، عن اصابة حوالى 250 شخصا. ويطالب المحتجون بعزل الوالي المحسوب على حركة النهضة، وبالتنمية الاقتصادية وباطلاق سراح 14 شابا اعتقلوا خلال اعمال عنف واحتجاجات شهدتها سليانية يوم 26 نيسان/أبريل 2011.
وأعلن حمادي الجبالي أمين عام حركة النهضة ورئيس الحكومة في تصريح صحافي مساء الاربعاء رفضه القاطع عزل والي سليانة.
من جانبه اتهم رئيس الحكومة التونسية وأمين عام حركة النهضة الاسلامية الحاكمة حمادي الجبالي الخميس أطرافا سياسيين لم يسمهم بالوقوف وراء الاضطرابات الاخيرة في ولاية سليانة بغرب البلاد والتي تشهد مواجهات بين عناصر الامن والمتظاهرين أسفرت عن إصابة اكثر من 265 شخصا.
وقال الجبالي في مؤتمر صحافي ان هذه الاطراف 'تتخفى وراء' الاتحاد العام التونسي للشغل، أكبر نقابة عمال في تونس.
وكان فرع الاتحاد في سليانة دعا إلى اضراب عام مفتوح متواصل منذ ثلاثة أيام للمطالبة بعزل الوالي وبالتنمية الاقتصادية وبالافراج عن 14 شابا اعتقلوا خلال اعمال عنف شهدتها المنطقة منذ أكثر من عام ونصف عام.
وأضاف الجبالي انه بحث في لقاء الخميس مع حسين العباسي الامين العام للاتحاد سبل 'تهدئة الوضع' في سليانة المضطرب منذ ثلاثة ايام.
وقال انه لمس لدى العباسي 'ارادة' في تهدئة الاوضاع.
وتابع ان 102 من عناصر الامن اصيبوا منذ الثلاثاء الماضي في المواجهات مع المتظاهرين بولاية سليانة.
وقال مراسل فرانس برس ان المواجهات مستمرة في سليانة بين قوات الامن والمتظاهرين.
وأفاد ان متظاهرين استولوا على قطعتي سلاح بدون ذخيرة من رجلي امن وسط سليانة وان الشرطة باشرت اعتقالات في صفوف شبان.
ويطالب المتظاهرون بعزل الوالي المحسوب على حركة النهضة الاسلامية الحاكمة، وبتنمية المنطقة اقتصاديا والافراج عن متظاهرين اعتقلوا في نيسان/ابريل 2011.
وحذرت السلطات من انها ستقمع، كما فعلت خلال اليومين الماضيين، كل التجاوزات لكن قوات الامن لن تتدخل اذا كان المتظاهرون مسالمين.
وقد اسفرت المواجهات بين قوات الأمن وآلاف المتظاهرين عن اصابة أكثر من 250 شخصا الاربعاء في سليانة ونددت السلطات بتهجم المحتجين بينما نددت النقابة بالافراط في لجوئها الى القوة.
وتشبه مطالب المتظاهرين تلك التي ترددت خلال ثورة كانون الثاني/يناير 2011 احتجاجا على البؤس والبطالة وتدين تعسف الشرطة التي ادت حينها الى الانتفاضة التي اطاحت بنظام الرئيس زين العابدين بن علي.
واحرق متظاهرون الخميس مركزا وسيارتين للحرس الوطني في معتمدية كسرى التابعة لولاية سليانة (شمال غرب) فيما اعلنت وزارة الداخلية عن احراق 4 مقرات امنية أخرى في معتمديات تابعة للولاية التي تشهد منذ يومين اعمال عنف ومواجهات مع عناصر الامن أسفرت عن اصابة حوالي 250 شخصا.
وعاينت مراسلة فرانس برس احتراق مركز وسيارتين للحرس الوطني في كسرى.
وقال شهود عيان ان عناصر من الحرس اطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص في الهواء في محاولة لتفريق المهاجمين لكهم لم يتمكنوا من صدهم فهربوا وتركوهم يحرقون امركز والسيارتين.
واضافوا ان عشرات اقتحموا مقر حركة النهضة الاسلامية الحاكمة واخرجوا محتوياته واحرقوها في الطريق العام وفق شهود عيان.
وفي سياق متصل اعلنت وزارة الداخلية في بيان نشرته الخميس انه تم الاربعاء حرق مراكز 'الامن الوطني' (الشرطة) في معتمديات تابعة لولاية سليانة هي مكثر وبوعرادة والروحية، ومركز 'الحرس الوطني' في بورويس.
واضافت انه تم ايضا احراق مقر المعتمدية (نيابة المحافظة) في مكثر وحرق منزل المعتمد في الروحية.
كما تم نهب 'كمية من السجائر' من الادارة المالية في مكثر وبوعرادة ونهب وحرق مستودع للضمان الاجتماعي في الروحية ونهب مستودع للاغذية في بوعرادة، وفق بيان الوزارة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق