السبت، 27 أكتوبر 2012

الأندونيسي عمر باتيك هو «خبير في التدمير» ينتمي الى حركة الجماعة الإسلامية

الأندونيسي عمر باتيك هو «خبير في التدمير» ينتمي الى حركة الجماعة الإسلامية، المتّهمة خصوصاً بهذه الاعتداءات الأكثر دموية في تاريخ البلاد. ومقارنة بقادة الجماعة الإسلامية الإقليميين، مثل أبو بكر باعشير وذو المتين ونور محمد طوب المتوفّين أو المعتقلين، قد يظهر أن عمر باتيك قيادي من الدرجة الثانية، لكن لا يستهان بدوره في الجماعة الإسلامية المعروفة بولائها لتنظيم القاعدة. جاء في مذكّرة الاتّهام في المحاكمة الجارية في جاكرتا أنه جمع 700 كلغ من مادّة كلورات البوتاسيوم وبارود الألومنيوم والكبريت في شاحنة توقّفت أمام ملهى ليلي في كوتا، أفضل منتجعات جزيرة بالي الأندونيسية.
وقد خلّفت العبوة بعد انفجارها حفرة هائلة في الشارع المكتظ بالمارّة، ونسفت وأحرقت العديد من المباني، وأسفرت عن سقوط مئتين وقتيلين بينهم 88 أسترالياً وأربعة فرنسيين. ولا يعرف الكثير عن باتيك، خصوصاً قبل تفجير بالي، باستثناء أنه ولد في أندونيسيا في العشرين من تموز (يوليو) 1966 من والدين من أصل يمني.
وعند وقوع اعتداءات بالي فرّ الى الفيليبين، حيث التحق بجبهة تحرير مورو الإسلامية المسلّحة، ثم حاول عبثاً الانضمام الى المجاهدين في أفغانستان. وبعد عودته الى أندونسيا في حزيران (يونيو) 2009 تمكّن من الاختباء سنة قبل الفرار الى باكستان عندما كان أسامة بن لادن هناك. ودفع هروبه الطويل بالأميركيين الى تحديد مكافأة تبلغ مليون دولار لمن يبلغ عنه. وفي 25 كانون الثاني (يناير) 2011 اعتقل باتيك في أبوت أباد التي قتل فيها أسامة بن لادن بعد أربعة أشهر وسلّمته باكستان الى أندونيسيا في آب (أغسطس) الماضي. وبعد عودته الى بلاده حاول باتيك التعاون مع الشرطة، فأقرّ بأنه صنع قنبلة بالي وقنابل أخرى بشكل هدايا عيد الميلاد انفجرت في كنائس في 24 كانون الأول (ديسمبر) 2000، وأسفرت عن سقوط 19 قتيلاً 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق