الاثنين، 22 أكتوبر 2012

حياة الأستاذ فهمي هويدي


كاتب صحفي مصري، يعد من أبرز المفكرين الإسلاميين المعاصرين. من أهم الكتاب المصريين الذين يدور حولهم جدل واسع بسبب تجاوزهم الخطوط الحمراء في كثير من كتاباتهم. تأثر كثيراً بفكر الشيخ "محمد الغزالي" رحمه الله، ويكثر الاستشهاد بفتاويه و إجتهادته في كتبه. كرس معظم مجهوداته لمعالجة إشكاليات الفكر الإسلامي والعربي في واقعنا المعاصر، داعياً إلى ترشيد الخطاب الديني، ومواكبة أبجديات العصر ، له مقالات عديدة... نشرتها صحيفة الأهرام على مدار فترة طويلة، وهو حاليا من الكتاب الدائمين في صحيفة الشروق، كما تنشر مقالاته وأعماله في صحف عربية عديدة مثل الشرق الأوسط. من مواليد عام 1937.
عضو في مجلس الأمناء في الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين و تربطه علاقة وطيدة بالشيخ الدكتور "يوسف القرضاوى" والدكتور محمد سليم العوا.

بطاقة شخصية
·
الاسم بالكامل: محمود فهمي عبد الرازق هويدي.
·
تاريخ الميلاد: 29/ 8 / 1937
·
محل الميلاد: الصف – محافظة الجيزة.
·
المؤهل: كلية الحقوق – جامعة القاهرة.
·
المهنة: كاتب وصحفي ومفكر إسلامي.

حياته
تخرج في كلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1960، والتحق بقسم الأبحاث في جريدة الأهرام القاهرية من عام 1958 حتى عام 1965 حيث قضى فيها 18 عامًا تدرج خلالها في مواقع العمل إلى أن صار سكرتير تحرير الجريدة. انضم منذ 1976 إلى أسرة مجلة العربي الكويتية وأصبح مدير التحرير فيها. تخصص منذ سنوات في معالجة الشؤون الإسلامية حيث شارك في كثير من ندوات ومؤتمرات الحوار الإسلامي وقام بزيارات عمل ميدانية إلى مختلف بلدان ...العالم الإسلامي في آسيا وأفريقيا وتولى التعريف بها في سلسلة استطلاعات مجلة العربي. تولى بعد ذلك رئاسة تحرير مجلة "ارابيا" الإنجليزية التي كانت تصدر في إنجلترا عام 1983 لعدة اعوام قبل أن يتخذ قرار العودة نهائيا إلى مصر عام 1985، ليعود إلى صحيفة الأهرام وينشر مقالاً أسبوعياً كل ثلاثاء استمر دون انقطاع حتى عام 2008.

يتحفظ هويدى على "قولبته" في اطار "الكاتب الاسلامى" وتساءل في عدد من الحوارات التي اجريت معه عن معنى هذا الـ«ختم» في حقيقته؟ يعتد هويدي بكونه صحفيا أولا وأخيراً، ولا يخفي تأثره بالصحفي المصري الراحل أحمد بهاء الدين وكذلك محمد حسنين هيكل. لعل هويدي من القلائل في الوطن العربي الذين يجوبون العالم لتجويد عملهم الصحفي وتحليلاتهم، يحركه الصحفي المثابر الذي يقبع بداخله ويدفعه بقوة. لهذا يعرف نفسه بأنه «صحفي» فقط ويترك لمن يشاء وضعه في خانة ما هو "إسلامي" وهى الصفة التي طالما تساءل عن معناها حيث أنه لا ينسبها إلى نفسه ويكتفي بانتمائه الإسلامي العروبي الوطني المستقل.
تأثر كثيراً بفكر الشيخ "محمد الغزالي" رحمه الله، ويكثر الإستشهاد بفتاويه واجتهادته في كتبه، كما ينشط هويدي كعضو في الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين، حيث تربطه علاقة وطيدة بالشيخ الدكتور "يوسف القرضاوي" والدكتور محمد سليم العوا.

يواظب منذ سنوات على كتابة مقالته الأسبوعية بالأهرام يوم الثلاثاء وصحيفة الشرق الأوسط يوم الأربعاء، ومؤخرا أصبحت له مقالة يومية في صحيفة الدستور المصرية، وتتعرض مقالته الأسبوعية في جريدة الأهرام إلى المنع كل عدة شهور بسبب تجاوزه للخطوط الحمراء التي تفرضها الأهواء السياسية على تلك الجريدة شبه الرسمية.

تنشر مقالته الاسبوعية (يوم الثلاثاء) في مصر بالتوازي مع لبنان، الإمارات، قطر، سلطنة عمان، البحرين، الأردن، الكويت. كذلك ينشر عموده اليومي في مصر وقطر والكويت. كرس معظم جهوده لمعالجة إشكاليات الفكر الإسلامي والعربي في واقعنا المعاصر، داعياً إلى ترشيد الخطاب الديني، ومواكبة أبجديات العصر، كما تناول كثيراً مسألة الصدام الإسلامي - العلماني، وتميزت تلك الكتابات بمحاولات جادة لتحرير الخلاف والدعوة إلى نبذ الغلو في الأفكار والأحكام المسبقة على الجانبين، هذا علاوة على امتلاكه مهارة لغوية قوية، وقدرة إنشائية هائلة مما أهله بامتياز لأن يكون واحداً من أبرز الكتاب العرب والمفكريين المعاصرين. الا انه خلال الاعوام العشر الأخيرة، كرس فهمي هويدي شق كبير من كتابته حول القضية الفلسطينية والصراع العربى الإسرائيلى، وكانه تجاوز مرحلة الكتابة عن الخطاب الدينى، ولم يعد إليها، فيما اعتبره هو استهداف الهم الأكبر للامة العربية وما تتعرض له من مخاطر، خاصة على صعيد محاولات تصفية القضية الفلسطينية.

كرس معظم مجهوداته لمعالجة إشكاليات الفكر الإسلامي والعربي في واقعنا المعاصر، داعياً إلى ترشيد الخطاب الديني، ومواكبة أبجديات العصر، كما تناول كثيراً مسألة الصدام الإسلامي - العلماني، وتميزت تلك الكتابات بمحاولات جادة لتحرير الخلاف والدعوة لنبذ الغلو في الأفكار والأحكام المسبقة على الجانبين، هذا بالإضافة إلى امتلاكه مهارة لغوية قوية، وإنشاء فخيم، مما أهله بامتياز أن يكون واحداً من أبرز الكتاب العرب والمفكريين الإسلاميين المعاصرين.

لم تمنعه غلبة الهموم الفكرية من الاهتمام بالقضايا المصرية الداخلية، حيث اعتنى كثيرا في مقالاته بقضايا الإصلاح السياسي والاجتماعي داخل مصر، بل وخصص لها عدداً من كتبه، كما أولى عناية خاصة بالقضية الفلسطينية شأنه شأن معظم الكتاب العرب، وتقوم "دار الشروق" على طباعة ونشر معظم كتبه الحديثة. الا انه دأب منذ سنوات طويلة على تناول قضايا المنطقة العربية، خاصة الصراع العربي الإسرائيلي والقضية الفلسطينية، مدافعا عن ثوابت الأمة وحق شعوبنا المحتلة في المقاومة، رافضا وكاشفا محاولات طمس هذه الثوابت واستبدالها بسياسة السلام الاستسلامي والتفريط في الحقوق العربية سواء في فلسطين أو غيرها. ركز في كثير من كتابته خلال السنوات الأخيرة أيضا على الشان المصري مدافعا عن حق المجتمع في ممارسة العمل السياسي السلمي، منتقدا الحديث عن التغيير الفوقي بينما يعاني المجتمع من قمع الحريات، كما تحدذ أيضاً عن "ظاهرة المصريين الجدد والعرب الجدد، المتخندقين وراء حدود استعمارية مصطنعة والذين يتبرأون من كل ما عربي.

يذكر أن الأستاذ هويدي ينتمي في الأصل لعائلة إخوانية، لكنه انفصل تنظيميا عن جماعة الإخوان منذ الصغر، وتم اعتقاله أيام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لمدة عامين، وكان يبلغ آن ذاك السابعه عشر من العمر، ويقول أن تلك التجربة أثرت في حياته كثيراً.

من مؤلفاته
·
حدث في أفغانستان.
·
القرآن والسلطان.
·
الإسلام في الصين.
·
إيران من الداخل - 1988.
·
أزمة الوعي الديني - 1988.
·
مواطنون لاذميون - 1990.
·
حتى لاتكون فتنة - 1992.
·
الإسلام والديمقراطية - 1993.
·
التدين المنقوص - 1994.
·
المفترون: خطاب التطرف العلماني في الميزان - 1996.
·
إحقاق الحق - 1998.
·
المقالات المحظورة - 1998.
·
مصر تريد حلا - 1998.
·
تزييف الوعي - 1999.
·
طالبان: جند الله في المعركة الغلط - 2001.
·
عن الفساد وسنينه - 2006.
·
خيولنا التي لا تصهل - 2007.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق