الأربعاء، 24 أكتوبر 2012

عجب ...عجب............ وطن.......عجب..للشاعر نزار قباني يرحمه الله

طبعا هي احلى واجمل قصيدة الو(برأيي) طبعا سمعو :
قصيدة من عالم القططريح سوداء تزمجر بالويل.......
قطة عشق في الشارع تنتظر الليل.......
تكشف عن فخذ وتغطي ..
ستر الله علينا وعلى القطة بالذيل .............
تستدعى للمخفر..ينكحها القسم المختص بتدعيم بناناالتحتية..
شهدت القطة من شق الحائط قطا وطنيا ينفخ بالغاز الوطني الفاخر,ويخصى..
رفعت يدها لتحيي المنفوخ وغنت ..وطني حبيبي وطني الأكبريوم ورا يومو القطة تضحك ..........................................والض حكة تنتحب....
فقدتسنين خلال التعذيب..وقيل لها كان يشيع بأن السلطات فيها جرب......
خرج الغازالوطني الفاخر من عينيه ولم يتكلم..
دوّن في المحضر أيضا أن القطة قد بقيت صامدةيومين..وان قطع الذنب......
سعل المأمور..وطار التحقيق..وكان الجلاد له شنب ..طار وعاد إلى موضعه الشنب...
أي سعال هذا ..ماذا أكل المأمور ......
وماذارتبته........مادام السلطة في السلطة ....فالضرطات لها رتب...........
بعضالمنهارين اعترفوا بحياء ....أن القطة بالأصل بلا ذنب.........
في تلك الليلة منشهر شباط القارص..عطّر عورته الجلاد....
تأنق تحت السروال..ودجج حاجبه...نامبزوجته المسكينة..
لا يمكن إطلاقا..عبثا..ظل الشيء كما ذنب القطةينسحب.....
تف بإصبعه..حاول أن يفتل شاربه..ظل الشارب مكسور الخاطر لاينتصب.....
حارب ميمنة..حارب ميسرة..عنترعنترة...
.
بزّق....غرب....شرق..........هيهات. ...............فما بالشارب بلبالروح العطب.......
شاهد في الحلم ذيولا..شاهد أفعى ميتة..بغلايخصى..عجب.....عجب.......
حوبة ذيل القطة يا مأمور هي السبب........
هب نسيمالصبح رخيا....لم يك في الشارع...إلا حاوية الزبل..وهر محترم...
لاحظ أن القطةتخرج من باب الدولة في خفر...
عدّل جلسته.........ترك الإفطار....
و مد خيوطالشارب يلتقط الأخبار.......
تسلق حاوية الزبل................... ولكن خانتهالركب........
أغلق إحدى عينيه...تعوذ بالله...محال...لا يمكن هذا..
ليس لهاذنب يستر عورتها...ودنا حذرا قال:
ميو سيدتي....؟؟؟أطرقت القطة...لو تنشقالأرض وتبلعها...
نغّم ..والشبق الشرقي بعينيه............ميوعيني.......
ذنبي مولاي....ميو لله..له الشكر...له الحمد..
سلامة رأسك لميقطع سيدتي....
تلك علامات الساعة سيدتي اختبئي.................صاروخ وسلخاتيقترب.......
لاحظ أن الجلاد يسير حزينا...لا يرفع عينيه..
وفي مشيتهعطب........
ركض الهر ...ومن خلف البرميل تجشأ...
أخرج الجلادفحولته....وتمايل كالرقاص...مياوّاه....مياوّاه. .....
وواحدة يا جلادبواحدة....ركل الجلاد القبل....
أفرغ فيه مسدسه ...قتل الهر عليهالرحمة..
والصحف الرسمية قالت لم يقتل..وافاه الأجل...
ألصقت النعوة بالحيطانوبالأبواب وحاوية الزبل...
لقد دهس المغفور له في ريعان صباه....
رئيس نقابةجرذان الزبل ...........نعاه....
وتوالى الخطباء وصاحت قططالحارة...واهراه.....
ناحت واحدة لا ذيل لها .......
وعوقب مأمور السجنبترفيع شواربه...............
رحم الله القط دفناه ...ويقام عزاء في حاويةالحارة ..
إن شاء الله ..........
تلك علامات الساعة قالتها الكتب ..........
عجب ...عجب............
وطن.......عجب.................

هناك تعليق واحد: