12 قتيلا بتفجير استهدف وفد المجلس الوطني السوري على الحدود التركية
ايران وحزب الله يشكلان ميليشيات لحماية مصالحهما حال سقوط الاسد
ذكر مسؤولون ان إيران وحزب الله يبنيان شبكات ميليشياوية داخل سورية للحفاظ على مصالحهما في البلاد في حال سقطت حكومة الرئيس السوري بشار الأسد أو اجبرت على الانسحاب من دمشق.
ايران وحزب الله يشكلان ميليشيات لحماية مصالحهما حال سقوط الاسد
ذكر مسؤولون ان إيران وحزب الله يبنيان شبكات ميليشياوية داخل سورية للحفاظ على مصالحهما في البلاد في حال سقطت حكومة الرئيس السوري بشار الأسد أو اجبرت على الانسحاب من دمشق.
وتزامن
التفجير في الجانب التركي من الحدود مع سورية، مع موعد مقرر لعبور موكب
وفد من المجلس الوطني السوري المعارض، كان متجها للاجتماع مع قادة عسكريين
معارضين في سورية، بحسب ما ابلغ عضو في الوفد وكالة فرانس برس.
وقال عبد الباسط سيدا الرئيس السابق للمجلس الوطني 'كان لدينا اجتماع في الداخل مع قيادة الاركان المشتركة' لقوات المعارضة. واضاف 'ساعة وقوع الانفجار كان من المفترض ان نكون هناك'، في اشارة الى النقطة الحدودية. وتدارك 'لكن لاسباب تتعلق بالعمل تأخرنا عن الموعد وكان الانفجار قبل وصولنا، لكننا تابعنا طريقنا والتقينا مع القيادة في الداخل'. وردا على سؤال عما اذا كان المجلس يتهم نظام الرئيس السوري بشار الاسد بتدبير العملية لمحاولة اغتيال الاعضاء الذين تقدمهم الرئيس الحالي للمجلس جورج صبرا، قال سيدا 'هذه مسائل امنية لا نعلم عنها تفصيليا'. لكنه اعتبر ان 'هذه مسائل يجب ان تبحث، ومن دون شك يجب ان يتحسب المرء لكل شيء'. جاء ذلك في الوقت الذي شدد فيه الرئيس السوري بشار الاسد الاثنين على ان بلاده لن تتراجع عن ثوابتها رغم 'الضغوط والمؤامرات'، في يوم قتل عشرة اشخاص في تفجير سيارة مفخخة في تركيا، في الحادث الاكثر دموية على الحدود مع سورية، كما قتل 14 عنصرا على الاقل من المخابرات السورية الاثنين في تفجير سيارتين يقودهما انتحاريان امام مفرزتين امنيتين في احدى مدن محافظة الحسكة في شمال شرق سورية. ونقلت صحيفة 'واشنطن بوست' الأمريكية عن المسؤولين قولهم ان الميليشيات تقاتل إلى جانب القوات الحكومية السورية لبقاء الأسد في الحكم، لكن هدف إيران وحزب الله على المدى الطويل هو تواجد عناصر موضع ثقة داخل سورية في حال تفككت البلاد إلى أجزاء طائفية وإثنية. كما نقلت عن مسؤول رفيع في إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما قوله ان طهران تدعم حوالى 50 ألف ميليشياوي في سورية. وقال المسؤول ان 'هذه عملية كبيرة والنية المباشرة هي دعم النظام السوري إلا ان الأهم بالنسبة إلى إيران هو الحصول على قوة داخل سورية تكون موضع ثقة ويمكن الاعتماد عليها'. فيما قال مسؤول عربي رفيع ان استراتيجية إيران تقوم على مسارين 'الأول دعم الأسد والثاني تحضير مسرح في حال انهار'. يشار إلى ان كل المسؤولين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لأنهم يناقشون مسائل استخباراتية. وذكرت الصحيفة ان تفكك سورية على أساس ديني وقبلي يثير قلق الحكومات المجاورة والإدارة الأمريكية، بما ان القتال يقارب على دخول سنته الثالثة ولا مؤشر على حل سياسي أو نصر عسكري لقوات الأسد أو المعارضة. وأشارت إلى ان كل لاعب داخل سورية لديه طرف خارجي يدعمه. ولفتت إلى انه في سورية المقسمة سيكون حلفاء إيران الطبيعيين هم الشيعة والعلويون المتمركزين قرب الحدود السورية ـ اللبناينة ومدينة اللاذقية. ونقلت عن عدد من الخبراء قولهم انه في أكثر السيناريوهات احتمالاً فإن ما يتبقى من حكومة الأسد، سواء بقي الرئيس السوري في الحكم أو لا، سيعمدون إلى إنشاء ملاذ ساحلي لهم مرتبط بطهران يعتمد على الإيرانيين للبقاء، فيما يساعد إيران على البقاء على اتصال مع حزب الله فتحافظ بالتالي على قوتها ضد إسرائيل. وأوضح الخبراء ان إيران أقل اهتماماً ببقاء الأسد في الحكم منه بالحفاظ على نقاط قوة ومن بينها مراكز نقل في سورية. وأضافوا انه طالما تسيطر طهران على مطار أو مرفأ بحري فهي تستطيع الحفاظ على طريق لتزويد حزب الله بالإمدادات والاستمرار بالتلاعب بالسياسة اللبنانية. وشددوا على ان أسوأ السيناريوهات هي أن 'يتمركز النظام (السوري) بكامله في شمال غرب البلاد وتبقى له وحدة مسلحة قوية داخل سورية لديها الكثير من التركيبة الحالية'. وقال الرئيس السوري خلال استقباله وفدا اردنيا، ان 'سورية ستبقى قلب العروبة النابض ولن تتنازل عن مبادئها وثوابتها مهما اشتدت الضغوط وتنوعت المؤامرات التي لا تستهدف سورية وحسب، وانما العرب جميعا'، بحسب وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا). وأتت تصريحات الاسد في يوم اعلن رئيس الائتلاف المعارض احمد معاذ الخطيب انه لم يتلق 'ردا واضحا' من النظام على طرحه حوارا مشروطا، في حين سيطر مقاتلون معارضون على سد الفرات في شمال سورية، مكبدين النظام هزيمة اقتصادية كبرى. وامس، اعلن مسؤول في وزارة الخارجية التركية ان عشرة اشخاص على الاقل قتلوا واصيب نحو خمسين بجروح الاثنين في انفجار سيارة مفخخة على ما يبدو عند مركز حدودي بين تركيا وسورية. وقال المصدر ان الانفجار ناجم عن سيارة تحمل لوحة تسجيل سورية، متحدثا عن احتمال ان يكون الهجوم بسيارة مفخخة. واعلن هذا المسؤول الذي لم يشأ الكشف عن هويته 'هناك احتمال بنسبة 51 بالمئة ان يكون هذا الانفجار هجوما ارهابيا'. وقتل اربعة اتراك وستة سوريين في الانفجار القوي، بحسب تعداد موقت لهذا المسؤول. واضاف المصدر نفسه 'هناك قرابة خمسين جريحا وبالتالي فان عدد القتلى قد يزداد ايضا'. وهرعت عشرات من سيارات الاسعاف هرعت الى مكان التفجير على بعد نحو 40 مترا من المركز الحدودي في جيلويز اوغلو، في المنطقة العازلة التي تفصله عن مركز باب الهوا الحدودي الذي يسيطر عليه مقاتلو المعارضة السورية. ميدانيا، قتل 14 عنصرا من المخابرات السورية في تفجير سيارتين يقودهما انتحاريان امام مفرزتين امنيتين في مدينة الشدادة في محافظة الحسكة (شمال شرق)، بحسب المرصد. وقال المرصد ان مقاتلين من جبهة النصرة 'فجرا سيارتين مفخختين امام مفرزتي المخابرات العامة والمخابرات العسكرية'. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق