شراء
الذمم ورشى آل سعود لن تنجح
في العراق.. مسعود البرزاني
مثالا
دخول المملكة السعودية
على خط الانتخابات
اللبنانية معروف للقاصي
والداني، وكيف ان الاموال
تمكنت من تغيير ولو جزء
معلوم من معالم الصياغة
النهائية للخارطة
السياسية اللبنانية من
خلال شراء الذمم وفق
حسابات الرياض التي تسعى
لصد حزب الله عن العملية
السياسية ما استطاعت الى
ذلك سبيلا.
واليوم يحاول حكام الحجاز
انتهاج نفس النهج مع
العراق، بضخ الاموال
وبدون حساب في مسعى
لايصال ازلام النظام
البعثي المخلوع الى
البرلمان العراقي للتحكم
تاليا في مفاصل تكوين
الحكومة القادمة التي
تتمنى الرياض ان تكون
خالية من الوجوه والاحزاب
والحركات الموجودة حاليا
في السلطة، وخصوصا تلك
التي تعمل من اجل العراق
وشعبه.
السعودية تلك المملكة
التي تعتبر احد الاركان
المهمة في مجموعة ما يسمى
بـ دول الاعتدال العربي
الخاضعة لاملاءات الارادة
الاميركية ولتوجيهات
الأجندة الاسرائيلية
والمخططات المشبوهة في
الشرق الاوسط ، لن تتوانا
عن انتهاج كل السبل غير
المشروعة للوصول الى
مبتغاها، رغم ما عانته من
تجارب مرة مع المخلوع
صدام وحزبه المتعجرف في
السبعينات والثمانينات
وحتى سقوط الصنم في
العراق في 2003.
كشف النائب العراقي مثال
الآلوسي مؤخرا، ان مسعود
البارزاني رفض رشوة
عرضتها عليه السعودية
بمبلغ 3 مليارات دولار
مقابل انسحابه من حكومة
المالكي.
وقال الآلوسي في حديث
لصحيفة الجوار: "كنت
جالسا مع الاخ مسعود
البارزاني في ايام اشتد
النقاش واللغط الاعلامي
فيها عن سوء العلاقة بين
السيد المالكي رئيس
الوزراء ومسعود بارزاني
رئيس اقليم كردستان، وكنا
نتحدث عن العلاقات
العراقية ودول الجوار،
وكنت اعلم ان هناك مشكلة
بين السعودية واربيل،
فاردت ان افهم سر هذه
المشكلة والتشنج السعودي
ضد الاخ مسعود شخصيا
والاكراد بصورة عامة".
واضاف الآلوسي قائلا:
"روى لي الاخ مسعود هذه
القصة وانا اعلم ان الاخ
مسعود لايكذب"، وتابع
قائلا بان البرزاني كان
في زيارة الى السعودية،
وهناك استقبل استقبالا
كبيرا، وفعلا استقبلوه
استقبال الزعماء، وفي احد
الاجتماعات طرح عليه احد
السعوديين او المتنفذين
في الخط الاول بمعنى
الكلمة، ولا اريد ان اذكر
الاسم، قال للاخ مسعود،
انتم طرف اساس في حكومة
نوري المالكي، وان
المالكي رئيس وزراء فاشل
ونحن على استعداد
لاستمثار 3 مليارات دولار
الان وفورا في اربيل اذا
انسحبتم من الحكومة وتم
اسقاطها وتشكيل حكومة
جديدة ".
وتابع الآلوسي قائلا:
"اجاب الاخ مسعود الجواب
التالي وكان على قطيعة مع
المالكي (كيف لك ان
تهينني وانا ضيف لديك؟
كيف لك ان تتحدث عن رئيس
وزرائي وتعرض علي رشوة
؟)، وقطع مسعود كل
الاجتماعات وعاد الى
العراق".
المتابع للشأن العراقي
وعموم منطقة الشرق الاوسط
يرى وبوضوح تام ان هناك
هجمة مركزة من قبل
المملكة السعودية الحاضنة
لخلايا الارهاب المعلنة
والنائمة على عموم اتباع
آل البيت في الحجاز
واليمن ولبنان وباكستان
وايران والعراق، وخصوصا
في الدولة الاخيرة حيث
امتدت اعتداءاتهم لتصل
الى المرجع آية الله
السيد السيستاني هذه
المرة، وهو نفس الوتر
الذي تعزف عليه الفضائيات
البعثية المتهتكة
كالفضائية "الشرقية"، لكن
بصورة مبطنة لانها لا
تجرؤ على البوح باسم
الشيعة او السيد
السيستاني.
شراء الذمم اقتصر هذه
المرة على وجوه كالحة
لجماعة منبوذة ليس لها
رصيد يذكر في العراق، تلك
الجماعة التي حاولت
باعلامها الفاسد التمويه
باستعمال آخر مبتكرات
التجميل الاميركية
والبريطانية والمستوردة
خصيصا من تل ابيب، عسى ان
تنسي الشعب العراقي
عذابات الدكتاتورية
والعمالة والمهاترات
السياسية وشن الحروب
والاعتداء على الجيران
والانبطاح امام الغرب،
تلك السياسة التي اهلكت
حرث ونسل العراق وجعلته
ارضا بورا بشعبه وخيراته.
السـّـُعر السعودي هذه
المرة لا يمكن تفسيره إلا
بشيء واحد، هو فشل سياسة
الرشى وشراء الذمم في
العراق "التي نجحت بقدر
ما في لبنان"، لأن الشعب
العراقي الذي عانى من
ثلاثة عقود عجاف تسنم
فيها حزب البعث "الماسوني
الصليبي الجاهلي" السلطة
على رقاب العراقيين، لا
يمكن محوها بهذه السهولة
التي يتصورن، فكل اموالهم
لن تكفي لغسل دمعة من
دموع مئات آلاف الايتام
والارامل والمفجوعين بحكم
اناس هم ارذل خلق الله في
العراق، وان ابناء
الرافدين وبمختلف
قومياتهم ومذاهبهم
ودياناتهم ومشاربهم
يعلمون علم اليقين من يقف
وراء آلة "الموت والدمار
والتفجير" التي تزهق
الارواح بالجملة وبدون
تمييز بين سني وشيعي او
بين عربي وكردي وتركماني
او بين مسلم ومسيحي..
انها نفس الوجوه التي
يستميت الاميركان اليوم
لارجاعها الى السلطة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق