الثلاثاء، 5 فبراير 2013

التدخيــن والجهــــاز الهضمــــي

وعن مدى تأثر الجهاز الهضمي بالتدخين نجد ظهور الاضطرابات التالية معه
- حرقان فم المعدة.
- داء كرون.
- قرحة المعدة.
- ضمور غدة الكبد وأنسجته.
- حصوات المرارة.
- ضمور أنسجة الكبد.

حرقان فم المعدة :
يعانى الكثير من الأشخاص فى مختلف بلدان العالم من هذا الاضطراب حرقان فم المعدة أو ارتجاع الحمض المعدى إلى المريء - والمريء هو الأنبوب الذي يصل ما بين الفم والمعدة. ووظيفة العصارة الحمضية بالمعدة هو العمل على تحلل الأطعمة التى يتناولها الإنسان، والمعدة محمية بشكل طبيعي من هذه العصارة الحمضية، أما المريء فلا تتوافر لديه نفس الحماية.
والصمام العضلي الذي يكون فى نهاية المريء يعمل بشكل طبيعي من أجل إبقاء هذا الحمض بالمعدة وعدم دخوله إلى المريء (وهذا الصمام يُسمى بالعضلة العاصرة السفلية للمريء).
ومع التدخين تَضعُف هذه العضلة العاصرة مما يجعل الحمض يرتجع فى المريء، وبوصوله إليه تتعرض البطانة الداخلية له للإصابات والضمور.
المزيد عن ارتجاع الحمض والتدخين
قرحة المعدة :
قرحة المعدة هو التهاب يحث فى بطانة المعدة أو الاثنى عشر – بداية الأمعاء الدقيقة – وقرحة المعدة اضطراب شائع. من إحدى أسباب الإصابة بقرحة المعدة العدوى البكتيرية، وهناك إصابة مرتبطة بها عند الانغماس فى استخدام مضادات الالتهابات والمسكنات مثل الأسبرين والأيبوبروفين، وفى بعض الحالات القليلة تكون الأورام السرطانية فى المعدة أو البنكرياس هى المتسببة فى القرحة.
أما الضغوط وتناول الأطعمة الحارة لا تؤدى إلى الإصابة بالقرحة وإنما تزيد من الأعراض سوءاً.
وقد أظهرت الدراسات أن الأشخاص التى تدخن التبغ قد تتعرض للإصابة بالقرحة فى معدتها، أما الأشخاص المصابة بالفعل بالقرحة وتستمر فى عادة التدخين فإن القرحة لديهم لا تتماثل للشفاء أو قد تستغرق وقتاً أطول فى العلاج عن ما هو معتاد عليه.
والتدخين يساهم فى ازدياد مخاطر تعرض الشخص للعدوى البكتيرية (Helicobacter pylori).
والتدخين بجانب شرب الكحوليات وأخذ مسكنات الألم الشائعة يزيد من مخاطر الإصابة بقرحة المعدة.
يلعب حمض المعدة دوراً أيضاً فى إصابة المعدة بالقرحة، فالأطعمة التى نأكلها تمتص الحمض المعدي بشكل طبيعي .. والحمض الذي لا يتم امتصاصه عن طريق الأطعمة يدخل الاثنى عشر وسريعاً يتم معادلته ببيكربونات الصوديوم وهى مادة شبيهة بالملح يفرزها البنكرياس- وهو العضو المجاور للاثنى عشر ويساعد فى عملية الهضم. وقد أظهرت بعض الدراسات أن التدخين يقلل من كم بيكربونات الصوديوم فى الجسم الأمر الذي يترتب عليه اختلال فى معادلة الحمض فى الاثنى عشر، وعلى الجانب الآخر فقد أظهرت دراسات أخرى أن التدخين قد يزيد من كم إفراز الحمض المعدي بمرور الوقت.
أمراض الكبد :
الكبد عضو من أعضاء الجسم الهامة ويقوم بالعديد من الوظائف الحيوية. فالكبد مسئول عن معالجة الأدوية والكحوليات وغيرها من المواد السامة حيث يخلص الجسم من تأثيرها الضار.
وقد أظهرت الأبحاث، أن التدخين يعوق قدرة الكبد على معالجة هذه المواد باختلاف أنواعها إذا تعرضت أنسجته للضمور من جراء تدخين السجائر، كما أن جرعات الدواء فى حالة استخدامها لعلاج الأمراض قد تتأثر أيضاً.
بالإضافة إلى أن التدخين يزيد من حدة أمراض الكبد سوءاً وخاصة تلك المتصلة بالإفراط فى شرب الكحوليات.
المزيد عن إدمان الكحوليات ..
داء كرون :
داء كرون يتسبب فى تورم بطانة الأمعاء، وهذا المرض عند الإصابة به يسبب آلاماً تؤثر على الأمعاء الدقيقة ومن الممكن أن يصيب أى جزء فى الجهاز الهضمي.
أظهرت الأبحاث أن المدخن الحالي للسيجارة والسابق (أى الذي أقلع عن عادة التدخين بالفعل) يتعرضا كليهما للإصابة بداء كرون بنسب عالية عن غيرهم ممن لا يسلك عادة التدخين. وبالنسبة للشخص المدخن فإن داء كرون يحدث له انتكاسات مع الحاجة إلى إجراء الجراحات المتكررة والعلاج المتكرر أيضاً بالأدوية.
النساء المدخنات أكثر تعرضاً لهذه الانتكاسات عن الرجال المدخنين أو الذين أقلعوا عن التدخين.
وسبب ارتباط التدخين بازدياد مخاطر التعرض لداء كرون غير معروف حتى الآن، لكن هناك بعض الباحثين ممن يعتقدون بأن التدخين يقلل من قدرة الأمعاء على الدفاع عن نفسها، ويقلل من التدفق الدموي للأمعاء بالمثل أو أنه قد يسبب ضعف فى الجهاز المناعي الذي ينتج عنه حدوث الالتهابات.
المزيد عن داء كرون ..
حصوة المرارة :
أظهرت بعض الدراسات أن التدخين يزيد من مخاطر الإصابة بحصوات المرارة والتى تكوون نسب إصابة الإناث بها أعلى من الرجال .. لكن النتائج غير أكيدة ومازال هناك حاجة لمزيد من البحث.
المزيد عن حصوة المرارة ..
هل من الممكن علاج ما أتلفه التدخين مع الجهاز الهضمي؟
هناك البعض من اضطرابات الجهاز الهضمي الناتجة من التدخين يكون لديها أضرار على المدى القصير فقط والبعض الآخر يدوم تأثرها على الإنسان (أو تدوم مضارها على نحو أدق بحيث تهدد صحة الإنسان)، أمثلة على مضار المدى القصير ومضار المدى البعيد:
- تأثير التدخين على إفراز البنكرياس لبيكربونات الصوديوم لا يستمر ويختفي بعد مرور نصف ساعة من التدخين ليعود إلى معدلاته الطبيعية مرة أخرى، وبالنسبة لتعامل الكبد مع الأدوية يختفي تأثير التدخين بمجرد توقف الشخص عن التدخين.
- وعلى الجانب الآخر فإن الأشخاص التى لم تعد تدخن وأقلعت عن هذه العادة السيئة (مدخنون سابقون) تتوافر لديهم مخاطر التعرض للإصابة بداء كرون.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق