السبت، 2 فبراير 2013

تركيا تطلق سراح الكويتي سليمان ابوغيث زوج ابنة اسامة بن لادن


السلطات التركية اعتقلت القيادي في تنظيم القاعدة (الكويتي المسحوبة جنسيته) سليمان جاسم ابوغيث زوج ابنة زعيم التنظيم الراحل أسامة بن لادن، وقد تمكنت أجهزة الأمن التركية من اعتقاله بعد تلقي جهاز المخابرات التركي معلومات استخباراتية من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي اي ايه)، بصدد وصول زوج ابنة بن لادن سليمان إلى تركيا، وتوصل جهاز المخابرات التركي لعنوانه في أحد الفنادق في حي 'تشانكايا' بالعاصمة أنقرة، وألقي القبض عليه.
وكشف مدير المرصد الاسلامي الاعلامي في لندن ياسر السري انه بعد التحقيقات مع ابو غيث في شعبة مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن أنقرة، أطلق سراحه من قبل المحكمة كونه لم يرتكب جريمة أو أعمالا إرهابية في تركيا، وإنما مجرد دخوله من إيران إلى تركيا بجواز سفر سعودي مزور بهدف الحصول على صفة لاجئ سياسي ومن ثم الانتقال الى السعودية للالتقاء مع زوجته ابنة اسامة بن لادن.
وتقدمت أمريكا بطلب تسليم سليمان، لها للتحقيق معه في إطار مكافحة الإرهاب مع أعضاء تنظيم القاعدة ولكن أنقرة رفضت ذلك بناء على القوانين التركية، التي تشير إلى ضرورة إبعاد المواطن الأجنبي إلى المكان الذي وصل منه، في حالة دخوله بجواز سفر مزور، وعدم وجود أي إثبات عليه، بتورطه بعمليات إرهابية في تركيا.
ولقد طالب سليمان ابو غيث من قبل العودة للكويت ولم تستجب السلطات الكويتية لطلبه وكان بحاجة لمنحه جواز سفر للعودة مما اضطره لاستخدام جواز سفر مزور للهروب من الإقامة الجبرية في ايران إلى تركيا التي تم اعتقاله فيها.
وتساءل مدير المرصد الإعلامي الإسلامي ياسر السري في معرض حديثه لـ'القدس العربي'، 'بعد رفع الأمم المتحدة اسم سليمان ابوغيث من لائحة الإرهاب ما موقف السلطات الكويتية من الرفع من لائحة الإرهاب التي كانت سبباً في إسقاط جنسيته؟' .
وطالب السري بـ'الإسراع في تسهيل إجراءات عودته، وسليمان لم يعرف عنه تورطه في أي حوادث عنف وكان مجرد منسق إعلامي لتنظيم القاعدة، وصحة ابوغيث متدهورة ومستعد للمثول أمام القضاء الكويتي، ومن المؤكد أن ابوغيث لديه ما يثبت أنه غير مدان، ويجب النظر في تلك المستندات، والمطلوب هو منحه جواز سفر كويتيا والسماح له بالعودة' .
الجدير بالذكر أن هناك قرارا صادرا عن اللجنة الدولية لمكافحة الإرهاب التابعة للأمم المتحدة في اب (أغسطس) 2011 رفعت فيها منع السفر والتصرف بالأموال لعدد من الذين تم اتهامهم في وقت سابق بتمويل الإرهاب، ومن بين تلك الأسماء سليمان ابوغيث، وهذا القرار ترتب عليه رفع اسم ابوغيث وجوبا من كل قوائم الإرهاب الخاصة بدول العالم بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية.
وكان ابوغيث موجودا في شمال إيران في أحد المجمعات الكبيرة وغير محتجز لدى السلطات الإيرانية لكنه قيد الاقامة الجبرية ومسموح له بالمغادرة شريطة ان تكون تلك المغادرة قانونية.
والمعروف ان سليمان ابوغيث من مواليد الكويت عام 1965 وعمل خطيبا في مساجدها، الا ان وزارة الاوقاف الكويتية أبعدته عن الخطابة، ولكثرة أسفاره الى البوسنة وأفغانستان في ظل الاحتلال الروسي، وفي عام 2003 عرضت الحكومة الايرانية على الكويت تسلم سليمان أبوغيث الا ان الحكومة الكويتية رفضت هذا العرض، مبررة ذلك ان أبوغيث لا يتمتع بحق المواطنة الكويتية بعد ان سحبت منه الجنسية الكويتية على اثر اطلاقه تصريحات.
وبعد استقرار أبوغيث في أفغانستان عادت زوجته الكويتية أم يوسف إلى الكويت وحصلت على الطلاق، وبدوره تزوج سليمان أبوغيث من ابنة أسامة بن لادن كما انه متزوج من ارملة ابو حفص المصري.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق