الحمد لله القائل: "إنما
المؤمنون إخوة" والصلاة والسلام على رسوله القائل: (المسلمون يد على من
سواهم) وآله وصحبه والتابعين لهم بإحسان، أما بعد.
فمصداقا لقوله تعالى: "ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا" وضمن الحملة الصليبية على الإسلام؛ قامت فرنسا بالاعتداء على المسلمين في مالي، بلا أي مبرر أو سبب "وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد" في إعلان للعداوة على الإسلام وأهله، وليس ذلك بغريب على فرنسا التي اعتدت على المحجبات المؤمنات.
وتولت إرسال الحملات الصليبية التي اسودت بها صفحات التاريخ، وقياما منا بما أوجبه الله علينا؛ فإننا نبلغ أمة الإسلام، ونؤكد على ما يلي:
1- إن نصرة المسلمين في مالي واجب على كل مسلم قادر، بالنفس والمال، كل حسب استطاعته، فالله يقول: "وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر" والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه) رواه البخاري .
2- يتعين الوجوب أكثر على أهل من قرب من تلك البلاد، وعلى من تنطلق فرنسا من أرضهم، وعلى المسلمين المقيمين في الدول التي تعين فرنسا في هذه الحرب الصليبية.
3- على علماء الأمة أكثر مما على غيرهم، العلماء الذين أخذ الله ميثاقهم: " لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ" أن يبنوا للأمة أحكام هذه النازلة، وأن يتقدموا الأمة في الصدع بالحق، والوقوف في وجه المعتدين، وأن يقولوا الحق لا يخافون في الله لومة لائم، ولا أذى ظالم؛ فإن المحتل الفرنسي في مالي كالمحتل الصهيوني في فلسطين.
4- نشيد بأولئك العلماء الذين صدعوا بالحق وبينوا الحكم في هذه النازلة، كما نذكر أن نفس الحكم ينزل على العراق واليمن وأفغانستان، فالحالة واحدة، وإن اختلف المحتل.
5- إن إعانة الكفار على المسلمين بأي أشكال الإعانة هي الردة عن الدين، والخروج من الإسلام، كما قال تعالى: " وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ " قال ابن حزم رحمه الله: وصح أن قول الله تعالى: "وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ" إنما هو على ظاهره بأنه كافر من جملة الكفار فقط - وهذا حق لا يختلف فيه اثنان من المسلمين.المحلى11/138 وقال سبحانه: "لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً".
6- ندعو المسلمين جميعا أن يجتهدوا في الدعاء لإخوتهم هناك، كما ندعو الأئمة إلى القنوت في الصلوات المفروضة، فإن هذه من النوازل التي يقنت لها، لعل الله أن يرفع عن المسلمين عدوان أعدائهم.
7 - إن الحرية التي يدعيها الغرب دعوى مزيفة، وأنماهي مكفولة للكافرين، فالغرب يستنكر على المسلمين احتكامهم إلى شريعة ربهم، ثم يأتي لفرض قوانينه التي تبيح الشذوذ وما خالف الفطرة، يفرضها على المسلمين بالقوة، وبلا اعتبار لما يدعونه من الحرية.
8- إن حملة فرنسا على من يريدون تحكيم شرع الله لا تعتبر مبررا لترك شريعة الله، وعذرا في قبول قوانين البشر، فإن الله يقول: "وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ" وإنما الواجب على المسلمين أن يحتكموا إلى شرع الله وحده لا شريك له، ولا يتنازلوا عن شيء من الشريعة، وأن يعلنوا الجهاد على كل من أراد منعهم من ذلك، لأن الاحتكام إلى الشريعة من الأمور التي قضاها الله، ولا خيرة لأحد بعد قضاء الله.
9- إن خذلان المسلمين لإخوانهم ذنب عظيم، يوشك أن تلحقنا بسببه العقوبة، وأن يحل بنا ما حل بإخواننا، وما نكبات المسلمين المتتابعة، إلا عقوبة على ما سلف من الخذلان، فإن استمر الخذلان تتابعت العقوبات، وإذا أردنا السلامة فعلينا الدفع عن إخواننا، قبل أن يصيبنا ما أصابهم.
سائلين الله أن يفرغ على المجاهدين صبرا ويثبت أقدامهم وينصرهم على القوم الكافرين.
فمصداقا لقوله تعالى: "ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا" وضمن الحملة الصليبية على الإسلام؛ قامت فرنسا بالاعتداء على المسلمين في مالي، بلا أي مبرر أو سبب "وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد" في إعلان للعداوة على الإسلام وأهله، وليس ذلك بغريب على فرنسا التي اعتدت على المحجبات المؤمنات.
وتولت إرسال الحملات الصليبية التي اسودت بها صفحات التاريخ، وقياما منا بما أوجبه الله علينا؛ فإننا نبلغ أمة الإسلام، ونؤكد على ما يلي:
1- إن نصرة المسلمين في مالي واجب على كل مسلم قادر، بالنفس والمال، كل حسب استطاعته، فالله يقول: "وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر" والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه) رواه البخاري .
2- يتعين الوجوب أكثر على أهل من قرب من تلك البلاد، وعلى من تنطلق فرنسا من أرضهم، وعلى المسلمين المقيمين في الدول التي تعين فرنسا في هذه الحرب الصليبية.
3- على علماء الأمة أكثر مما على غيرهم، العلماء الذين أخذ الله ميثاقهم: " لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ" أن يبنوا للأمة أحكام هذه النازلة، وأن يتقدموا الأمة في الصدع بالحق، والوقوف في وجه المعتدين، وأن يقولوا الحق لا يخافون في الله لومة لائم، ولا أذى ظالم؛ فإن المحتل الفرنسي في مالي كالمحتل الصهيوني في فلسطين.
4- نشيد بأولئك العلماء الذين صدعوا بالحق وبينوا الحكم في هذه النازلة، كما نذكر أن نفس الحكم ينزل على العراق واليمن وأفغانستان، فالحالة واحدة، وإن اختلف المحتل.
5- إن إعانة الكفار على المسلمين بأي أشكال الإعانة هي الردة عن الدين، والخروج من الإسلام، كما قال تعالى: " وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ " قال ابن حزم رحمه الله: وصح أن قول الله تعالى: "وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ" إنما هو على ظاهره بأنه كافر من جملة الكفار فقط - وهذا حق لا يختلف فيه اثنان من المسلمين.المحلى11/138 وقال سبحانه: "لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً".
6- ندعو المسلمين جميعا أن يجتهدوا في الدعاء لإخوتهم هناك، كما ندعو الأئمة إلى القنوت في الصلوات المفروضة، فإن هذه من النوازل التي يقنت لها، لعل الله أن يرفع عن المسلمين عدوان أعدائهم.
7 - إن الحرية التي يدعيها الغرب دعوى مزيفة، وأنماهي مكفولة للكافرين، فالغرب يستنكر على المسلمين احتكامهم إلى شريعة ربهم، ثم يأتي لفرض قوانينه التي تبيح الشذوذ وما خالف الفطرة، يفرضها على المسلمين بالقوة، وبلا اعتبار لما يدعونه من الحرية.
8- إن حملة فرنسا على من يريدون تحكيم شرع الله لا تعتبر مبررا لترك شريعة الله، وعذرا في قبول قوانين البشر، فإن الله يقول: "وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ" وإنما الواجب على المسلمين أن يحتكموا إلى شرع الله وحده لا شريك له، ولا يتنازلوا عن شيء من الشريعة، وأن يعلنوا الجهاد على كل من أراد منعهم من ذلك، لأن الاحتكام إلى الشريعة من الأمور التي قضاها الله، ولا خيرة لأحد بعد قضاء الله.
9- إن خذلان المسلمين لإخوانهم ذنب عظيم، يوشك أن تلحقنا بسببه العقوبة، وأن يحل بنا ما حل بإخواننا، وما نكبات المسلمين المتتابعة، إلا عقوبة على ما سلف من الخذلان، فإن استمر الخذلان تتابعت العقوبات، وإذا أردنا السلامة فعلينا الدفع عن إخواننا، قبل أن يصيبنا ما أصابهم.
سائلين الله أن يفرغ على المجاهدين صبرا ويثبت أقدامهم وينصرهم على القوم الكافرين.
اللجنة الشرعية
لتنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق