وكانت قوات جزائرية بمركبات مدرعة تطوق المنشأة الواقعة في
عمق الصحراء الكبرى عندما سمح المسؤولون الجزائريون للصحفيين بتفقد
المنطقة للمرة الأولى منذ أن شن المسلحون هجومهم في 15 يناير كانون الثاني
واحتجزوا مئات الرهائن قبل أن يقتحم الجيش الموقع بعد مرور أربعة أيام.
وأمام المجمع السكني الذي احتجز فيه عشرات الأجانب ثمة لوحة إلكترونية تسجل الوقت الذي مر منذ توقف العمل في المنشأة. وتظهر اللوحة أن 16 يوما مرت منذ آخر تسجيل لحضور العاملين.
وتناثرت آثار مئات الأعيرة النارية وانفجارات كثير من القنابل على جدران بعض الفيلات المكونة من طابق واحد التي كان يقيم فيها الموظفون الأجانب وقتل فيها بعضهم. ويمثل الأجانب نحو سدس إجمالي العاملين في المنشأة البالغ عددهم 700 عامل.
وظل عمال محليون يرتدون سترات واقية يقومون بعملية التنظيف بينما يتناثر حطام عدد من الشاحنات وسيارات الجيب بمحاذاة السور الخارجي.
وعلى مسافة نحو ثلاثة كيلومترات من المجمع السكني ظهرت آثار الدمار أيضا على منشأة الغاز الطبيعي نفسها. وسودت الأدخنة إحدى الوحدات الرئيسية بالمحطة وهو ما قال مسؤولون إنه نتيجة لمحاولة قام بها المسلحون لإضرام النار في المنشأة وتفجيرها. وقال مهندسون إن هناك وحدتين أخريين أقل تضررا ويمكن تشغيل واحدة على الأقل في غضون أيام قليلة.
وقال المهندس الجزائري عبد العزيز حفصي إنه من المقرر استئناف الإنتاج بشكل جزئي في الأيام المقبلة. وكان وزير الطاقة الجزائري يوسف يوسفي قال يوم الثلاثاء الماضي إنه لم يتم تحديد موعد لإعادة التشغيل حتى الآن.
وذكر حفصي أنه لا يوجد أي أجنبي في منشأة الغاز ولكن الموظفين المحليين يمكنهم الاعتماد على أنفسهم لإجراء الإصلاحات واستئناف الإنتاج مشيرا إلى أن العمال الأجانب سيعودون في غضون ثلاثة أشهر.
وقال كثير من الناجين إنهم لا يرغبون في المغامرة بحياتهم مجددا. غير أن الحكومة تعهدت بمراجعة الإجراءات الأمنية لمواجهة تهديد جديد يشكله الإسلاميون وتصاعد بسبب التدخل العسكري الفرنسي في مالي على الجانب الآخر من الحدود. ومن المتوقع أن يظل إغراء الأجور العالية للأجانب العاملين في الصحراء كبيرا.
وتعهد وزير الطاقة الجزائري يوم الثلاثاء بتوفير بيئة عمل آمنة. وقال يوسفي إن هناك مسؤولين لا يزالون يعملون على تقييم حجم الأضرار في الموقع الذي يعرف باسم تيقنتورين ويبعد 50 كيلومترا عن بلدة عين اميناس بالقرب من الحدود الليبية.
وأشار إلى أنه ليس هناك موعد محدد لاستئناف تشغيل المحطة التي تنتج نحو 11 بالمئة من إجمالي الإنتاج الجزائري السنوي من الغاز الذي يمثل سلعة تصدير حيوية للبلاد.
الى ذلك قال مسؤولون في المخابرات الأمريكية إن مؤشرات على ضلوع مواطنين كنديين في هجوم احتجز متشددون اسلاميون خلاله رهائن في منشأة غاز بالجزائر يسبب قلقا بالغا للسلطات الأمريكية.
وذكر مسؤول رفيع في المخابرات الأمريكية أنه بينما لم تقدم السلطات الجزائرية فيما يبدو دليلا دامغا للحكومات الغربية 'نتعامل بمنتهى الجدية مع تقارير عن تورط اثنين من المواطنين الكنديين'.
وقال المسؤولون الأمريكيون إن واشنطن تلقت أيضا معلومات تشير إلى أن مختار بلمختار المتشدد الذي يزعم انه خطط للهجوم على منشأة الغاز ومتشددين آخرين ينتمون أو يرتبطون بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي يخططون لشن هجمات جديدة على مصالح غربية سواء في المنطقة أو خارجها.
لكن المعلومات تشير في الوقت الحالي إلى أن هذه المخططات مجرد نوايا لا تزال في مرحلة المناقشة أو التخطيط. وذكر مسؤول المخابرات الذي طلب عدم نشر اسمه أن هذا يعني انه لم ينم إلى علمهم أي معلومات عن مؤامرات تجري بالفعل لمهاجمة الولايات المتحدة أو اي مصالح غربية أخرى.
ومن شأن تأكيد تورط مواطنين كنديين في الهجوم على منشأة عين اميناس في الصحراء الجزائرية أن يثير المخاوف من وجود صلات مقلقة بين أمريكا الشمالية والمتشددين في شمال أفريقيا.
وقتل 38 موظفا على الأقل بينهم مواطنون من اليابان والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا و30 متشددا في عملية شنتها القوات الجزائرية لتحرير الرهائن.
وبعد أن اقتحمت قوات الأمن المحطة التي تديرها شركة بي.بي البريطانية وشتات أويل النرويجية ذكر مسؤولون أمريكيون إن كنديين اثنين كانا من بين المهاجمين وأن أحدهما نسق الهجوم.
وقال شهود اعتبرت مصادر أمنية غربية رواياتهم موثوقة إن أحد المهاجمين كان يتحدث الانكليزية بلكنة أمريكية شمالية أو بريطانية.
واستبعد مسؤولو أمن أوروبيون تورط بريطانيين في الهجوم. وذكر مسؤولون كنديون أنهم طلبوا من السلطات الجزائرية دليلا على ضلوع مواطنيهم في الهجوم لكنهم لم يتلقوا ردا.
وقال ريك روث المتحدث باسم وزير الشؤون الخارجية الكندي أمس الخميس 'المسؤولون الكنديون يعملون على الأرض في الجزائر مع المسؤولين الجزائريين للحصول على المعلومات اللازمة... ومن غير المناسب تقديم المزيد من التعليقات لأن العملية لا تزال جارية'.
ويقول مسؤولون أمريكيون إنهم يخشون من مؤشرات متزايدة على أن رعايا غربيين يسافرون للالتحاق بفصائل متشددة في بؤر توتر مثل شمال أفريقيا وسورية الأمر الذي قد يدفعهم للتورط في أعمال عنف عندما يعودون لأوطانهم.
وأمام المجمع السكني الذي احتجز فيه عشرات الأجانب ثمة لوحة إلكترونية تسجل الوقت الذي مر منذ توقف العمل في المنشأة. وتظهر اللوحة أن 16 يوما مرت منذ آخر تسجيل لحضور العاملين.
وتناثرت آثار مئات الأعيرة النارية وانفجارات كثير من القنابل على جدران بعض الفيلات المكونة من طابق واحد التي كان يقيم فيها الموظفون الأجانب وقتل فيها بعضهم. ويمثل الأجانب نحو سدس إجمالي العاملين في المنشأة البالغ عددهم 700 عامل.
وظل عمال محليون يرتدون سترات واقية يقومون بعملية التنظيف بينما يتناثر حطام عدد من الشاحنات وسيارات الجيب بمحاذاة السور الخارجي.
وعلى مسافة نحو ثلاثة كيلومترات من المجمع السكني ظهرت آثار الدمار أيضا على منشأة الغاز الطبيعي نفسها. وسودت الأدخنة إحدى الوحدات الرئيسية بالمحطة وهو ما قال مسؤولون إنه نتيجة لمحاولة قام بها المسلحون لإضرام النار في المنشأة وتفجيرها. وقال مهندسون إن هناك وحدتين أخريين أقل تضررا ويمكن تشغيل واحدة على الأقل في غضون أيام قليلة.
وقال المهندس الجزائري عبد العزيز حفصي إنه من المقرر استئناف الإنتاج بشكل جزئي في الأيام المقبلة. وكان وزير الطاقة الجزائري يوسف يوسفي قال يوم الثلاثاء الماضي إنه لم يتم تحديد موعد لإعادة التشغيل حتى الآن.
وذكر حفصي أنه لا يوجد أي أجنبي في منشأة الغاز ولكن الموظفين المحليين يمكنهم الاعتماد على أنفسهم لإجراء الإصلاحات واستئناف الإنتاج مشيرا إلى أن العمال الأجانب سيعودون في غضون ثلاثة أشهر.
وقال كثير من الناجين إنهم لا يرغبون في المغامرة بحياتهم مجددا. غير أن الحكومة تعهدت بمراجعة الإجراءات الأمنية لمواجهة تهديد جديد يشكله الإسلاميون وتصاعد بسبب التدخل العسكري الفرنسي في مالي على الجانب الآخر من الحدود. ومن المتوقع أن يظل إغراء الأجور العالية للأجانب العاملين في الصحراء كبيرا.
وتعهد وزير الطاقة الجزائري يوم الثلاثاء بتوفير بيئة عمل آمنة. وقال يوسفي إن هناك مسؤولين لا يزالون يعملون على تقييم حجم الأضرار في الموقع الذي يعرف باسم تيقنتورين ويبعد 50 كيلومترا عن بلدة عين اميناس بالقرب من الحدود الليبية.
وأشار إلى أنه ليس هناك موعد محدد لاستئناف تشغيل المحطة التي تنتج نحو 11 بالمئة من إجمالي الإنتاج الجزائري السنوي من الغاز الذي يمثل سلعة تصدير حيوية للبلاد.
الى ذلك قال مسؤولون في المخابرات الأمريكية إن مؤشرات على ضلوع مواطنين كنديين في هجوم احتجز متشددون اسلاميون خلاله رهائن في منشأة غاز بالجزائر يسبب قلقا بالغا للسلطات الأمريكية.
وذكر مسؤول رفيع في المخابرات الأمريكية أنه بينما لم تقدم السلطات الجزائرية فيما يبدو دليلا دامغا للحكومات الغربية 'نتعامل بمنتهى الجدية مع تقارير عن تورط اثنين من المواطنين الكنديين'.
وقال المسؤولون الأمريكيون إن واشنطن تلقت أيضا معلومات تشير إلى أن مختار بلمختار المتشدد الذي يزعم انه خطط للهجوم على منشأة الغاز ومتشددين آخرين ينتمون أو يرتبطون بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي يخططون لشن هجمات جديدة على مصالح غربية سواء في المنطقة أو خارجها.
لكن المعلومات تشير في الوقت الحالي إلى أن هذه المخططات مجرد نوايا لا تزال في مرحلة المناقشة أو التخطيط. وذكر مسؤول المخابرات الذي طلب عدم نشر اسمه أن هذا يعني انه لم ينم إلى علمهم أي معلومات عن مؤامرات تجري بالفعل لمهاجمة الولايات المتحدة أو اي مصالح غربية أخرى.
ومن شأن تأكيد تورط مواطنين كنديين في الهجوم على منشأة عين اميناس في الصحراء الجزائرية أن يثير المخاوف من وجود صلات مقلقة بين أمريكا الشمالية والمتشددين في شمال أفريقيا.
وقتل 38 موظفا على الأقل بينهم مواطنون من اليابان والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا و30 متشددا في عملية شنتها القوات الجزائرية لتحرير الرهائن.
وبعد أن اقتحمت قوات الأمن المحطة التي تديرها شركة بي.بي البريطانية وشتات أويل النرويجية ذكر مسؤولون أمريكيون إن كنديين اثنين كانا من بين المهاجمين وأن أحدهما نسق الهجوم.
وقال شهود اعتبرت مصادر أمنية غربية رواياتهم موثوقة إن أحد المهاجمين كان يتحدث الانكليزية بلكنة أمريكية شمالية أو بريطانية.
واستبعد مسؤولو أمن أوروبيون تورط بريطانيين في الهجوم. وذكر مسؤولون كنديون أنهم طلبوا من السلطات الجزائرية دليلا على ضلوع مواطنيهم في الهجوم لكنهم لم يتلقوا ردا.
وقال ريك روث المتحدث باسم وزير الشؤون الخارجية الكندي أمس الخميس 'المسؤولون الكنديون يعملون على الأرض في الجزائر مع المسؤولين الجزائريين للحصول على المعلومات اللازمة... ومن غير المناسب تقديم المزيد من التعليقات لأن العملية لا تزال جارية'.
ويقول مسؤولون أمريكيون إنهم يخشون من مؤشرات متزايدة على أن رعايا غربيين يسافرون للالتحاق بفصائل متشددة في بؤر توتر مثل شمال أفريقيا وسورية الأمر الذي قد يدفعهم للتورط في أعمال عنف عندما يعودون لأوطانهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق