الاثنين، 22 أبريل 2013

اعدام 85 شخصا بنيران قوات الاسد في ضاحية بدمشق

الخطيب يؤكد على استقالته من قيادة الائتلاف المعارض والنظام السوري يسعى لإقامة منطقة عازلة حول داريا

حذر ناشطون من سعي النظام السوري لعزل مدينة ‘داريا’ في ريف دمشق بعد أنباء تتحدث عن نية النظام إخلاء منطقة ‘اللوان’ التابعة لـ’كفر سوسة’ المجاورة لداريا من سكانها، في الوقت الذي قال فيه نشطاء للمعارضة السورية في غرب دمشق ان القوات السورية والميليشيا الموالية للرئيس بشار الاسد اعدمت ما لا يقل عن 85 شخصا من بينهم نساء واطفال الاحد عند اقتحامها ضاحية في المنطقة.
جاء ذلك في الوقت الذي جدد فيه رئيس الائتلاف السوري المعارض احمد معاذ الخطيب الاحد تقديم استقالته بعد فشل المعارضة السورية مرة اخرى في الحصول على الاسلحة النوعية التي تطالب بها من الدول الداعمة لها خلال اجتماع مجموعة اصدقاء الشعب السوري الاخير في اسطنبول.
وذكر ناشطون لوكالة الأنباء الألمانية أن هناك أوامر صدرت عن النظام لأهالي منطقة ‘اللوان’ بإخلائها، مشيرين إلى نية النظام هدم عدد من المباني في المنطقة والانتشار فيها عسكريا بهدف إقامة منطقة عازلة حول ‘داريا’.
وتتواصل الاشتباكات العنيفة في داريا بين قوات النظام السوري التي استعانت بقوات الحرس الجمهوري وبين عناصر الجيش السوري الحر المتمركزين في المدينة.
وقال الناشط أبو أحمد الرابع في حي جديدة عرطوز المجاور ‘وثقنا 85 حالة اعدام دون محاكمة من بينها 28 حالة قتل رميا بالرصاص في مستشفى مؤقت بعد ان دخلت قوات الاسد حي جديدة الفضل. ونخشى ان يكون عدد ضحايا المذبحة اكبر كثيرا.’ ولم يرد على الفور تأكيد مستقل لرواية النشطاء حيث تحظر السلطات السورية على اغلب وسائل الاعلام المستقلة العمل في البلاد منذ بدء الانتفاضة قبل عامين.
في هذا الوقت، حققت قوات النظام تقدما على الارض في منطقة ريف القصير وسيطرت على عدد من القرى القريبة من مدينة القصير التي تعتبر معقلا لمقاتلي المعارضة في محافظة حمص (وسط).
وسيطرت القوات النظامية السورية بمساندة حزب الله اللبناني على عدد من قرى ريف القصير الحدودي مع لبنان، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان والاعلام السوري وناشطون الاحد. واوضح المرصد ان المعارك مستمرة في محيط هذه القرى. وتحدثت صحيفة ‘الوطن’ السورية القريبة من السلطات عن ‘تسجيل تقدم نوعي في ريف حمص’.
الى ذلك قال عضو الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية مروان حاجو لوكالة فرانس برس الاحد ‘يمكنني ان اؤكد استقالة احمد معاذ الخطيب من رئاسة الائتلاف، بسبب عدم تفاعل المجتمع الدولي مع الازمة السورية وغياب مساندة الشعب السوري’.
واوضح حاجو ان الخطيب ‘جدد تقديم استقالته’ على هامش اجتماع ‘مجموعة اصدقاء سورية’ في اسطنبول السبت.
وتابع ان ‘الاستقالة تأتي للتنديد بعدم وجود تحرك جدي لاعانة الشعب السوري’، معتبرا ان على مجموعة اصدقاء سورية ان ‘تسلم المعارضة اسلحة ثقيلة لتمكين السوريين من الدفاع عن انفسهم’.
وعزا اعضاء في الائتلاف الاستقالة الى تجاذب اقليمي للتأثير على الائتلاف وقراراته.
وتنتهي ولاية الخطيب اصلا في 11 ايار (مايو). وقال مصدر قريب من الائتلاف ان ‘مشاورات بدأت بين اعضاء الائتلاف لاختيار خلف’ للخطيب.
وكان وزراء خارجية 11 دولة غربية وعربية من ‘مجموعة اصدقاء الشعب السوري’ اجتمعوا السبت في تركيا وتعهدوا بتعزيز دعمهم للمعارضة السورية. واعلن وزير الخارجية الامريكي جون كيري خصوصا زيادة المساعدات العسكرية الامريكية ‘غير القاتلة’ لتصبح قيمتها 250 مليون دولار.
وطالب الائتلاف دول المجموعة بتشكيل ‘تحالف للدول المقتدرة’ يعمل على توجيه ‘ضربات جراحية للمواقع (التابعة للنظام) التي ثبت اطلاق صواريخ منها عن طريق طائرات من دون طيار’.
كما طالب، بحسب بيان صادر عنه، بـ’العمل على فرض حظر طيران وحماية على الحدود الشمالية والجنوبية لضمان عودة وسلامة اللاجئين السوريين’.
وهي طلبات لم تجد صدى بين المجتمعين. واعلن وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي الاحد ان بلاده مستعدة لدرس رفع حظر الاتحاد الاوروبي على الاسلحة الى المعارضة السورية اذا قدمت دول اوروبية اخرى طلبا بهذا المعنى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق