بسم الله الرحمن الرحيم
يتصف الصرع بفقدان الوعي بصفة مؤقتة او طويلة وبحركات تشنجية غير إرادية، وفي بعض النوبات الطفيفة التي تسمى بالصرعات الصغرى يستغرق فقد الوعي فيها برهة وجيزة لا تتجاوز ثواني، ومع انه في هذه الحالة تحدث ارتعاشات حول العين او الفم فإن المصاب بالنوبة يظل جالساً أو واقفاً، أما في النوبات الكبيرة فإن المصاب يسقط على الأرض فاقداً للوعي وغالباً ما يخرج من فمه رغوة و يعضعض و يهز إطرافه في عنف، وقد يؤذي المريض نفسه أثناء النوبة.
ويتوقف التصرف الملائم لمساعدة الشخص الذي يتعرض للنوبة على نوع النوبة أولاً، ففي الوقت الذي يكون فيه الشخص يعاني من نوبة الصرع التوتري - الإرتجاجي يكون بحاجة إلى إسعاف أولي إلا أنه وفي معظم الحالات لا يمكن فعل سوى القليل إزاء ذلك.
ففي النوبة التوترية - الارتجاجية والمعروفة بالصرع الكبير والتي تصنف بأنها أكثر الأنواع إثارة وخطورة ولكن يجب أن نعلم أن الشخص الذي يكون تحت وطأة النوبة الصرعية يكون عادة فاقداً لوعيه وهو بالتالي لا يحس بأي ألم، وقد تستمر النوبة لبضع دقائق فقط وبذلك لا يحتاج الشخص إلى علاج أو رعاية طبية، ومن هنا على المحيطين بالمصاب عمل التالي :
1- التزام الهدوء، لأنك لا تستطيع إيقاف النوبة متى بدأت، بل دع النوبة تأخذ مجراها ولا تحاول إنعاش الشخص الذي يتعرض لها.
2- أترك الشخص على الأرض في وضعية يستريح بها وأرخ ملابسه.
3- حاول أن تبعد أية مواد صلبة أو حادة أو ساخنة قد تتسبب في إيذاء المصاب، وقد يكون من الضروري وضع وسادة أو أي شيء ناعم تحت رأس المصاب.
4- ضع الشخص المصاب على جانبه لتسهيل تدفّق اللعاب من فمه.
5- لا تضع أي شيء في فم الشخص.
6- بعد انتهاء النوبة يجب إتاحة الفرصة للشخص لتناول قسط من الراحة أو للنوم إذا لزم الأمر.
7- بعد انتهاء فترة الراحة يعود معظم هؤلاء الأشخاص إلى ما كانوا عليه قبل حدوث النوبة، وإذا لم يكن الشخص في بيته وكان لا يزال مترنحا وضعيفا أو مرتبكا فإن من الأفضل مرافقته إلى بيته.
8- في حالة إذا كان الشخص المتعرض للنوبة طفلا فإن عليك الاتصال بوالديه أو بولي أمره.
9- إذا استمر حدوث أو تكرار النوبات قبل أن يستعيد الشخص وعيه أو إذا استمرت إحدى النوبات لأكثر من خمس دقائق يجب نقل الشخص المُصاب إلى أقرب مستشفى.
ولكن في حالة النوبة الجزئية - المركبة قد يحس المريض ببعض الأحاسيس الغريبة أو غير الاعتيادية بما في ذلك حركات مفاجئة ومرتجفة لأحد أجزاء الجسم مع اختلال في السمع أو الإبصار وتعب في المعدة أو إحساس مفاجئ بالخوف، ولا يتأثر الوعي في هذه الحالة، وإذا تطوّرت هذه الأعراض إلى نوع آخر من النوبات فإنه قد تعرف هذه الأعراض عندئذ بالنسمة، فلا تقيد الشخص ولكن تستطيع أن تحميه بإبعاد المواد الحادة أو الساخنة، كذلك إذا بدأ الشخص بالتجول أجلس معه وتحدث معه بهدوء.
أما في نوبات التغيب والمعروفة بالنوبة الصغرى كذلك النوبات الجزئية – البسيطة فلا حاجة لإسعافات أولية في مثل هذه الحالة.
ولابد في مقالنا هذا التعرض للنوبة التي تنتاب الأطفال أثناء النوم فهم يستيقظون عادة إذا تعرضوا لنوبات وهم نائمون، وبذلك فإن والد و والدة الطفل المصاب بالصرع عادة يعلمان بحدوث نوبة الصرع أثناء نومه، وليست هناك أية مبررات للقلق سوى في حالات نادرة وهي عندما يتقيأ الطفل أو يواجه متاعب أثناء حدوث النوبة
(الله يشفى جميع مرضى المسلمين )
آآآمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق