الارهابي يواجه أوقاتاً حرجة
تظهر على جميع الارهابيين درجات متفاوتة من الأعراض السلوكية المرتبطة
بالإجهاد النفسي أو العاطفي.
أما بالنسبة للمدنيين الارهابيين الخونة والمرتزفة الذين يقاتلون إلى جانب الجماعات المتطرفة ضد الجيوش
النظامية - كما هو الحال الآن في مالي وسوريا، وقبلها في ليبيا .اليمن الجزائر - فالوضع
أكثر تعقيدا.
فإن معظم هؤلاء المقاتلين لم يخضعوا لأي تدريب رسمي على استخدام الأسلحة
العسكرية، وتحديد المواقع على أرض المعركة، أو خطط الانسحاب أو تأمين خطوط
الإمداد.
فلقد تم فى الحرب الحالية في مالي تجنيد مقاتلي المغرب الكبير في وقت
قياسي. وتم استبدال الرؤية العسكرية الغائبة بالأيديولوجيا،معظمها من جنس
الجهادية السلفية.
فضمن العقلية الجهادية، كل شخص يتراجع أو يهرب يعاقب بالحد، وهذا يعني أن
الموت هو النهاية الحتمية، بغض النظر عما إذا كان السلاح بحوزة صديق أو
عدو.
في مالي، بعد استعادة المدن والتحصينات من الجهاديين وسقوط القادة
الميدانيين للمجموعات المسلحة فان بعض المقاتلين يفكرون في العودة إلى
أوطانهم.
ولكن معظم بلدانهم تدعم التحالف الدولي في مالي، وهو ما يعني أنه سيتم
محاكمة المقاتلين العائدين بموجب القوانين ذات الصلة بالإرهاب، أو اتهامات
أخرى يعاقب عليها بالسجن.
حل متعدد المستويات (الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية) سيكون
فرصة لمالي والدول المجاورة للتخفيف من التوتر والعنف والسلاح غير الشرعي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق