الأربعاء، 24 أبريل 2013

بن بلة تزوج من صحافية في السجن

خلال فترة اعتقاله التي استمرّت 15 سنة، قال فقيد الجزائر أحمد بن بلة إنّه "استفاد من أجواء العزلة واستغلّ أوقاته في المطالعة والقراءة حيث تعرف على الفكر الإسلامي وغيره من الطروحات الفكرية". والمميز في هذه الفترة أنه "تزوجّ وهو في السجن من صحافية جزائرية تعرفت عليه عندما كان رئيسا للدولة الجزائرية". وأكثر من ذلك، كشف بن بلة في أحاديثه القليلة لوسائل الإعلام عن أن "رفيقه الوحيد في زنزانة السجن طيلة تلك السنوات العجاف، كان القرآن الكريم".

ولم يتم الإفراج عنه إلا بمجيئ الرئيس الشاذلي بن جديد حيث أصدر عفوا عنه عام 1980، ليغادر بعدها الفقيد الجزائر متوجها إلى باريس ومنها إلى سويسرا. وبمجيئ الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عام 1999، قام هذا الأخير بسلوك رمزي اتجاه الفقيد بن بلة، عندما أسقط من قائمة الاحتفالات الوطنية يوم الانقلاب العسكري عليه الموافق لـ 15 يونيو/حزيران من كل سنة، حيث كان يطلق عليه "عيد التصحيح الثوري".


ومعروف أن بوتفليقة كان أحد الأشخاص الذين دبروا الانقلاب على بن بلة عام 1965 رفقة العقيد بومدين، ولهذا رأى المراقبون في إسقاط الاحتفال بيوم الانقلاب عليه "تكفيرا عن ذنب قديم". ومنذ عام 2007 ترأس الفقيد بن بلة مجموعة حكماء إفريقيا للوقاية من النزاعات الإفريقية والعالمية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق