يشكل الجهاديون تهديدا لاستقرار تونس
تقوم السلفية الجهادية في تونس بالترويج لأفكارها ولفهمها للإسلام من خلال
العديد من المساجد التي توجد تحت سيطرتها.
تعتبر المجموعات الجهادية تونس "أرض دعوة" وليس جهاد. لكن اكتشاف العديد من
مخابئ للسلاح في جنوب البلاد يجعلنا نطرح عدة أسئلة حول المرحلة المقبلة
في حالة تغير أولوياتها .
كما ترفض هذه المجموعات المشاركة في العملية السياسية، وتعتبر الديمقراطية
كفرا، وتدعو إلى تطبيق الشريعة.
أبدى التونسيون رفضهم للأفكار التي تروج لها هذه الأطراف معتبرين أنها
بعيدة عن الإسلام المعتدل الذي يؤمن بالحوار والتسامح ويرفض العنف.
تشير العديد من التقارير الإعلامية إلى أن تونس في الوقت الحاضر بمثابة
خزان حقيقي للمجموعات الجهادية. ويظهر ذلك من خلال نسب تواجد الجهاديين
التونسيين في سوريا والعراق ومالي.
الحكومة مطالبة بالتعامل القانوني مع كل من يهدد استقرار البلاد.
الحكومة مطالبة أيضا بالإسراع في إنجاز المشاريع التنموية في الأحياء
الفقيرة.
وهناك أيضا مسؤولية وزارة الشؤون الدينية التي يجب أن تقوم بتقديم قيم
الإسلام الحقيقية بعيدا عن الفهم السلفي الجهادي. هذا إلى جانب الحوار مع
هذه المجموعات.
لم يتم في تونس، إلى حد الآن، تنظيم حوار حقيقي مع السلفية الجهادية.
إدماج هذه الجماعات مرتبط أولا بالنقاش والحوار معهم ودعوتهم للتخلي عن
الأفكار التي يحملونها.
ثم بعد ذلك، من مشمولات الدولة أن تبحث لهم عن موارد رزق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق