هدد زعيم تيار أنصار الشريعة الهارب، أبو عياض (سيف الله بن حسين)،
بالإطاحة بالحكومة النهضوية معتبرا أنها لا تمثل الإسلام في شيء. هذه
الهجمات ضد حكومات بلدان العالم الإسلامي ليست جديدة.
لكن الجديد أن حركات مثل تيار أبو عياض تتبنى النهج الإسلامي الوسطي،
وتتقاسم الكثير من أمور السياسة والفكر مع تنظيمات مثل حركة الإخوان
المسلمين.
بلدان المغرب الكبير والساحل مقبلة على مرحلة أمنية جديدة، وتشهد تحولات
سياسية غير مسبوقة.
سوف تستغل القاعدة في المغرب الإسلامي وتنظيمات أخرى الأوضاع السياسية
المضطربة والوضع الأمني الهش في المنطقة. وقد تقوم بالتغلغل داخل المؤسسات
الأمنية والعسكرية، خاصة في لييبا وتونس، تحت عناوين مختلفة مثل ميلشيات
مسحلة ومتطوعين، وذلك بغرض زعزعة أمن واستقرار هذه البلدان.
يستدعي هذا الوضع الجديد توخي الحذر. يجب على حكومات البلدان المغاربية أن
تبحث عن الحلول السياسية والاقتصادية قبل أن تلجأ إلى مواجهة تلك التيارات
التي تحظى بتعاطف شديد من طرف المحرومين. كما يجب تحسين الوضع الاقتصادي
والاجتماعي للسكان، ومحاربة الرشوة والمحسوبية والزبونية والفساد، واعتماد
الديمقراطية وحقوق الإنسان...
هذه الخطوات كفيلة بالوقوف في وجه هذا المد الصاعد، فليس الحل الأمني وحده
كافيا لذلك، بل قد يساهم بشكل لافت في تزايد هذه الظاهرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق