الجمعة، 25 يناير 2013

الجزائر:مكتب التحقيقات الفديرالي الأمريكي طلب المشاركة في التحقيقات الخاصة بالاعتداء الذي نفذته كتيبة الموقعون بالدم ضد منشأة غازية في إن أمناس

  "اف بي آي" تطلب المشاركة في التحقيقات بخصوص اعتداء عين أمناس
2013-01-25

قالت مصادر مطلعة لـ"القدس العربي" إن مكتب التحقيقات الفديرالي الأمريكي طلب المشاركة في التحقيقات الخاصة بالاعتداء الذي نفذته كتيبة الموقعون بالدم ضد منشأة غازية في إن أمناس (1600 كيلومتر جنوب شرق العاصمة الجزائرية).
وذكرت المصادر ذاتها أن "الأف بي آي" قدمت طلبا إلى السلطات الجزائرية من أجل إيفاد بعثة محققين إلى الجزائر من أجل المشاركة في التحقيقات، وحضور عمليات استنطاق المسلحين الذين تم إلقاء القبض عليهم خلال عملية تحرير الموقع الغازي من رجال مختار بلمختار المعروف باسم "بلعور"، موضحة أن السلطات الجزائرية لم تمانع، على اعتبار أن القضية هذه أخذت بعدا دوليا، بالنظر إلى كيفية التحضير لها، وكذا جنسيات المشاركين فيها.

وأوضحت أن محققي "الأف بي آي" شرعوا في العمل رفقة المحققين الجزائريين من أجل فك طلاسم هذه العملية التي تعد الأكبر في تاريخ الأزمة الأمنية التي عرفتها الجزائر منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي.


وعلى جانب آخر تتواصل عملية التحقيق مع المتشددين الذين تم إلقاء القبض عليهم من طرف قوات الجيش، إضافة إلى استمرار عملية فك الألغام والقنابل التي زرعها رجال بلمختار في الموقع خلال عملية الاختطاف، والتي استغرقت وقتا أكثر من ذلك الذي كان متوقعا، لأن المتشددين أحضروا معهم متخصصين في القنابل من أجل تلغيم الموقع بأكمله.


وقالت صحيفة "الشروق" إن التحقيق مع أحد أفراد الجماعة الخاطفة، وهو تونسي الجنسية، واسمه دربالي لعروسي المكنى "أبي طلحة التونسي" كشف عن تورط سائق كان يعمل لحساب شركة بريتيش بيتروليوم مع الخاطفين، مشيرة إلى أن هذا السائق الذي يوجد في حالة فرار زود كتيبة الموقعين بالدم بكل المعلومات الخاصة بالموقع، وأنه تكفل رفقة شخصين آخرين بنقل المجموعة الخاطفة إلى الموقع، وتزويدهم بالخرائط الخاصة بمداخل ومخارج منشأة الغاز.


وتتواصل التحريات من أجل تحديد المتورطين في العملية، خاصة فيما يتعلق بعمال في المنشأة، والذين يكون عدد منهم قد زود رجال بلمختار بمعلومات تخص الرعايا الأجانب، خاصة في ظل تردد معلومات عن أن الخاطفين كانوا يطرقون أبواب الغرف بحثا عن الأجانب، الذين كانوا يحملون قصاصات ورقية بأسماء الرعايا الأجانب.


وذكرت الصحيفة أن قوات الجيش عثرت على أشلاء خلال عملية التمشيط التي تقوم بها، وأن هذه الأشلاء نقلت إلى مستشفى إن أمناس من أجل إخضاعها للتحاليل قصد تحديد هوية أصحابها، وربما فك لغز الرعايا الأجانب الخمس الذين لم يظهر لهم أثر، ولا يدري أحد إن كانوا قتلوا خلال العملية، ولم يتم العثور على أشلائهم، أم أن عدد من المتشددين يكونون قد تمكنوا من "تهريبهم" نحو ليبيا أو مالي، وهو السؤال الذي يبقى مطروحا في انتظار تقديم السلطات إجابات شافية وكافية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق