السبت، 26 يناير 2013

مصر أهالي الشهداء استقبلوا الحكم بدموع الفرحة والسجود لله

وسط زغاريد وصيحات وتهليل وبكاء بطعم الفرحة‏,‏ استقبل أهالي الشهداء في مذبحة بورسعيد الحكم بإحالة أوراق‏21 من المتهمين إلي المفتي‏,‏ بينما حذر بعضهم بأن القضية لم تنته بعد, فهناك53متهما لم تصدر في شأنهم أحكام حتي الآن, وأن القصاص مازال حلما يلوح في الأفق,
وكانت سيارات أسر الشهداء وبعض أعضاء الألتراس قد اصطفت أمام البوابة رقم خمسة بأكاديمية الشرطة منذ الصباح الباكر, وأدار الجميع محطات الراديو للاستماع إلي الحكم, وفور صدور الحكم سادت الفرحة أرجاء المكان وتعالت الهتافات, وردد الموجودون يحيا العدل.. يحيا العدل, بينما سجد بعضهم علي الأرض شكرا لله, علي القصاص والحكم العادل, وبدموع الفرحة أكدت والدة الشهيد حسن محمد أن الحكم أثلج صدور الأمهات الثكلي وأعاد الحق إلي أصحابه, بينما ظلت تردد هتافات يا شهيد نام وارتاح ومن ورائها الأعداد الغفيرة ممن حضروا أمام البوابة رقم خمسة من أهالي المجني عليهم, ولاحظ الموجودون أمام اكاديمية الشرطة غياب رجال الأمن بالكامل, ووجدت12 عربة إسعاف تحسبا لوقوع إشتباكات وحدوث اصابات بين المحتشدين أمام أكاديمية الشرطة.


وعلي الجانب الآخر, غابت حشود الألتراس عن حضور المحاكمة, إلا من بعض أعداد بسيطة تجمعوا أمام بوابة خمسة, وظلوا يرددون الهتافات لا سلفيين ولا اخوان الألتراس هما الجدعان, وبدموع الفرحة روت والدة الشهيد إسلام أحمد قصة مقتل نجلها الذي راح ضحية الأحداث, وأكدت أنه كان مثل الكثير من الضحايا في عمر الزهور توجه الي بورسعيد لمشاهدة المباراة وعاد إليها في تابوت خشبي, وأكدت أنها اليوم فقط سوف تبكي فراق حبيبها وولدها وسوف تتقبل العزاء فيه بعد عام من الكبت والحزن والصبر, وقالت إن الحكم جاء ليعيد حق الشهيد, ويريح قلب كل أم فقدت نجلها, الأمر لم يختلف كثيرا وكلمات والد الشهيد عمر علي محسن الذي جاء منذ الصباح الباكر حاملا صورة نجله ومكتوبا عليها مطلوب القصاص, الذي أكد أن القضية لم تنته بعد, فهناك متهمون لم تصدر بشأنهم أحكام حتي الآن, وأنه ينتظر يوم9 مارس المقبل حتي يرتاح قلبه, وفي مشهد مأساوي نظر الأب المكلوم, الي صورة نجله متحدثا إليه نام وارتاح ياولدي القضاء العادل أتي بحقك.
وأوضح بعض شباب الألتراس أن الحكم أراح قلوب أهالي الشهداء ولكن القضية لم تنته بعد, وقال أحدهم إن هناك متهمين لم تضعهم النيابة بين المتهمين ونالوا الأوسمة والترقيات, وكان من المفترض أن يكون مصيرهم مع من عوقبوا بالإعدام وأكدوا أن فرحة أهالي الشهداء هي السبب الوحيد لتراجعهم عن افتعالهم الفوضي, مؤكدين أن القصاص الحقيقي بإعدام باقي المتهمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق