السبت، 26 يناير 2013

السعودية .نساء الشورى السعودي يثرن الجدل


منذ صدور القرار "التاريخي" القاضي بتخصيص 20 بالمئة من مقاعد مجلس الشورى السعودي للنساء، لم تهدأ الإنتقادات والتعليقات المعارضة والمرحبة بالقرار على مواقع التواصل الاجتماعي.

  مثل حدث تعيين عضوات في مجلس الشورى محور تغريدات السعوديين ونقاشهم على تويتر، بين معارض ومساند للقرار الملكي.

وخص المغردزن السابقة بهاشتاق خاص حمل اسم "عضوات مجلس الشورى" ناقشوا من خلاله مختلف الأراء.

واستشهد المعارضون بـ"حرمة المشاركة النسائية والتحذير من مؤامرة تغريب المجتمع السعودي"، غير الآخرين اعتبروا القرار"متنفسا طالما حرمت منه المرأة السعودية".

يذكر أن الملك ثلاثين امراة في مجلس الشورى الجمعة الماضي تحقيقا لوعد قطعه في ايلول/سبتمبر 2011، وحظي القرار بموافقة هيئة كبار العلماء التي يراسها مفتي عام المملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ.

ورغم الدرجة العلمية العالية التي تميزت بها عضوات مجلس الشورى الثلاثون، 8 طبيبات، و12 أستاذة جامعية، ودكتورة في التاريخ، وأخرى في الاقتصاد، و3 سيدات انخرطن في العمل الخيري، و4 بين الصحافة والأدب، و3 تخصصن في الكيمياء والفيزياء، فقد ركزت عدة تغريدات على الوضع الاجتماعى لهن دون النظر لكونهن يتقلدن مناصب وظيفية عليا أو درجات علمية.

وقال فارس العقيلي "ليبراليات مجلس الشورى 13 مطلقة 14 عانسا 3 متزوجات اثنتان تحت عصمة رجل واحد وعليه يجب أن نستعد لخطب تعكس لنا وضعهن الاجتماعي والنفسي المشرق".

وركزت تغريدات على تواجد "ضرتان" بالمجلس، وقال أحدهم "عضوتان بمجلس الشورى السعودي ضرتان العُضوة "خيرية السقاف" والعُضوة "دلال الحربى" هنّ زوجات عضو مجلس الشورى السابق "يحى جنيد".

ورد أحدهم "عضوات مجلس الشورى أخوات فاضلات حتى وإن لم نتفق على البعض وﻻبد أن يرتفع مستوى الطرح فانجازاتهن وعطائهن هو ما أهلهن وليس وضعهن الأسري".

وسخر أحدهم "كان لدى مجلس الشورى القديم خياران للتصويت هما "نعم" و"موافق" أما الآن وبعد مشاركة المرأة فسيتغيّر الحال ويتم إضافة"يجنّن" وياخذ العقل".

وتناقل المعارضون لمشاركة المرأة بالمجلس تصريحات الصحفية حصة الأسمرى برنامج تليفزيونى عبرت فيه عن عدم تفاؤلها، مؤكدة أن العضوات لا يمثلن المرأة السعودية، وأن تصريحات النائبات الجدد تافهة مثل قيادة السيارة على حد قولها، مطالبة بأن يكون اختيار أعضاء المجلس بالانتخاب لا التعيين .

وتعليقا على ذلك قالت إحداهن "نعم هنّ لا يمثلننا؛ المتعاونات مع الإرهابيين هنّ خير من يمثلن المرأة السعودية! نعم؛ ومطالبهن سخيفة لأنها ستنصف المرأة"! وسخر أحدهم "وطن يثق في امرأة فتصبح في مجلس الشورى لتشارك في توجيه قيادة دولة ويحرمها حقها أن تقود دابتها الحديثة "سيارة"، وطن عجيب". وقال آخر "بقرار من الملك عبدالله عاهل السعودية أدخلت المرأة مجلس الشورى، ويستطيع الملك كذلك بقرار منه السماح للمرأة السعودية بالسياقة".

وغردت الأميرة السعودية هيفاء بنت سعود على تويتر "كنا نتحدث عن موضوع قرار تعيين المرأة كعضو في مجلس الشورى لاحظت حينها اعتراض نساء وفتيات لهذا القرار حتماً هن لم يفهمن معنى التغيير"

من جانب آخر انتقد المغردون "ثورة العلماء " على القرار الملكي. وغرد أحدهم "العلماء ثارت غيرتهم عندما تعينت النساء في مجلس الشورى ولكن غيرتهم لم تثور عندما طلبنا نساء الشام الفتوى باجهاض اطفال السفاح الذين في احشائهن". وقال آخر "ليس لاعتصامهم علاقة بالفساد في البلد ولكن تعيين نساء في الشورى كان المحرك ولا اضن لديهم مطالب الا عدم مشاركتهن".

ووصفهم آخر بـ"مجموعة منافقين ملتحين اتخذوا نساء الشورى مناسبة جادة لتولي مناصب ومقابل مادي مقابل اسكاتهم كما فعل من قبلهم". وقال آخر "المرأة السعودية ستدخل كل المجالات لان السعودية ماهي بلدكم لحالكم".

يذكر أن التعيينات بادرة هي الاولى في السعودية حيث ما تزال المرأة ممنوعة من قيادة السيارة وبحاجة للرجل للقيام بأمور كثيرة.

ولا يملك مجلس الشورى سلطة التشريع ويكتفي بتقديم التوصيات للحكومة حول السياسات العامة للبلاد. لكن القرار يعكس رغبة في اشراك النخب في عملية اتخاذ القرار الذي يبقى بايدي الاسرة المالكة.

ويقول مراقبون أن الملك عبد الله اصلاحي حذر يملك تأثيرا كبيرا على الرأي العام ويسعى الى التغيير بتمهل في السعودية حيث تناهض المؤسسة الدينية المتشددة اجمالا حقوق المرأة في مجتمع يتمسك بقيم اجتماعية محافظة جدا.

هناك تعليق واحد: