الجمعة، 18 يناير 2013

اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وحزب العمال الكردستاني+مجزرة جديدة في حمص


شهدت الاراضي السورية الخميس مجزرة جديدة في حمص حيث قال المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس ان أكثر من مئة شخص قتلوا بالرصاص أو طعنا أو ربما حرقا بأيدي القوات الحكومية في مدينة حمص السورية واندلع قتال شرس في انحاء البلاد.
وقال المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا إن نساء وأطفالا بين 106 أشخاص قتلتهم قوات موالية للرئيس بشار الاسد اقتحمت منطقة بساتين الحصوية الفقيرة على أطراف المدينة يوم الثلاثاء.
وأضاف أن المذبحة التي شهدتها المدينة التي تقع بوسط البلاد حدثت في نفس اليوم الذي قتل فيه انفجاران أكثر من 80 شخصا بجامعة حلب في الشمال.
وقال ناشطون ووسائل اعلام حكومية ان طائرات حربية وقوات شنت هجوما في انحاء البلاد الخميس وقصفت مناطق يسيطر عليها المعارضون واشتبكت مع مسلحين هاجموا المدن.
واوضح المرصد ان من الضحايا عائلة مؤلفة من 14 شخصا بينهم ثلاثة اطفال، وان بعض الضحايا قضوا حرقا في منازلهم او قتلوا بالسلاح الابيض.
وكانت القوات النظامية بدأت الثلاثاء اقتحام المنطقة المؤلفة من بساتين ومزارع، والواقعة على مسافة خمسة كيلومترات الى الشمال من مركز مدينة حمص.
واستمرت العملية 'من صباح الثلاثاء حتى صباح الاربعاء'، بحسب ما ابلغ مدير المرصد رامي عبد الرحمن وكالة فرانس برس.
من جهتها، قالت صحيفة 'الوطن' السورية القريبة من نظام الرئيس بشار الاسد الخميس، ان 'وحدات الجيش (النظامي) حققت تقدما ملحوظا في الريف الحمصي، حيث طهرت قريتي الحويصة والدوير وبساتينهما (...) من المسلحين'.
ونقل عبد الرحمن عن ناشطين قولهم ان المنطقة 'خالية من المقاتلين'، وهي تضم نحو ألف نازح من المدينة التي تفرض القوات النظامية حصارا على عدد من احيائها منذ اشهر.
ودانت فرنسا 'بأقوى العبارات المجزرة الجديدة التي نفذها الجيش السوري في حمص'. واعتبر مساعد المتحدث باسم الخارجية فانسان فلورياني في بيان الخميس ان 'هذه الحلقة الدموية الجديدة تشكل اثباتا اضافيا على وحشية نظام بشار الاسد. فرنسا تريد ان لا تبقى هذه الجرائم بلا عقاب'.
واضاف المتحدث الفرنسي 'على منفذي هذه الجرائم المرتكبة في سورية، ايا كانوا، ان يخضعوا للمحاسبة امام القضاء الجنائي الدولي'.
ويأتي الكشف عن العدد الكبير من الضحايا بعد يومين من انفجارين في جامعة حلب (شمال) الثلاثاء اوديا بحياة 87 شخصا وتبادل طرفا النزاع المسؤولية عنهما.
والخميس، رفضت روسيا حليفة نظام الرئيس بشار الاسد، تحميله مسؤولية ما جرى.
وقال وزير خارجيتها سيرغي لافروف 'رأيت على الـ'سي ان ان' بيانات لا تستبعد ان تكون القوات المسلحة (السورية) نفذت الاعتداء، لا يمكنني تصور امر معيب اكثر من ذلك'.
ويأتي الموقف الروسي غداة قول المتحدثة باسم الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند ان 'الولايات المتحدة تشعر بالصدمة وهي حزينة بسبب الهجوم الدامي الذي نفذه (الثلاثاء) النظام السوري ضد جامعة حلب'.
وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون دان بدوره امس 'الهجوم الفظيع'، مذكرا بأن استهداف المدنيين عمدا 'يشكل جريمة حرب'، دون تحميل طرف معين المسؤولية.
واتهم ناشطون معارضون ولجان التنسيق المحلية الطيران الحربي بقصف الجامعة.
بدوره حمل المرصد السوري الخميس النظام مسؤولية الانفجارين، قائلا ان الطلاب الذين التقاهم فريق له اجمعوا على 'ان الانفجارين ناجمان عن صواريخ من الاعلى، واكدوا وجود طائرات حربية في سماء المنطقة'.
وكانت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية ووسائل اعلام رسمية قالت ان الانفجارين نتجا عن اطلاق 'مجموعة ارهابية مسلحة' قذائف صاروخية على الجامعة الواقعة في منطقة تسيطر عليها القوات النظامية في غرب المدينة.
وبقيت حلب، كبرى مدن شمال سورية والتي كانت تعد بمثابة عاصمتها الاقتصادية، فترة طويلة في منأى عن النزاع السوري، لكنها تشهد منذ 20 تموز (يوليو) معارك ضارية بين مجموعات مقاتلة معارضة للنظام والقوات النظامية.
وامس، حملت وزارة الخارجية السورية تنظيم 'القاعدة' و'ذراعه الارهابية' في سورية، 'جبهة النصرة'، مسؤولية تفجيرين في مدينة ادلب (شمال غرب) اوديا الاربعاء بأكثر من عشرين شخصا.
واعتبرت الوزارة ان الهجومين اتيا 'بعد المأساة التي اسفر عنها قصف المجموعات (المسلحة) لجامعة حلب'، وذلك في في رسالتين الى رئيس مجلس الامن والامين العام للامم المتحدة.
وفي محافظة الحسكة (شمال شرق)، تحدث المرصد عن اشتباكات عنيفة في مدينة رأس العين بين مقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردي ومقاتلين معارضين، ما ادى الى مقتل ثلاثة من الاكراد وسبعة من المعارضين، واصابة العشرات من الطرفين بجروح.
واوضح عبد الرحمن انها 'المرة الاولى تتجدد فيها الاشتباكات بهذا العنف' في هذه المدينة الحدودية مع تركيا منذ تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، حين اندلعت معارك استمرت اياما بين المقاتلين الاكراد، والمعارضين الذين دخلوها في التاسع من الشهر نفسه.
وشارك في الاشتباكات الماضية مقاتلون من 'جبهة النصرة' ولواء 'غرباء الشام' الاسلاميين المتطرفين، في مواجهة مقاتلين اكراد ينتمون في غالبيتهم الى حزب الاتحاد الديمقراطي، وهو الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني.
واوضح عبد الرحمن الخميس ان المجموعات الاسلامية 'لم تتدخل في الاشتباكات'. وكانت الاشتباكات بلغت ذروتها الشهر الماضي، وقتل فيها حوالي مئة مسلح من الطرفين بالإضافة إلى عشرات الجرحى من الجانبين وتعرضت رأس العين لقصف من الطيران الحربي التابع للنظام.
الى ذلك اعلن التيار السلفي في الأردن، الخميس، عن مقتل صهر أبي مصعب الزرقاوي، في مدينة السويداء جنوب سورية.
وقال قيادي بارز في التيار، رفض ذكر اسمه، ليونايتد برس إنترناشونال، إن القيادي البارز في 'جبهة النصرة لأهل الشام، محمد ياسين غراد، وهو صهر أبو مصعب الزرقاوي، أستشهد عند حاجز الجيمير بمدينة السويداء جنوب سورية'.
وكان 'أبو مصعب الزرقاوي'، واسمه الحقيقي، أحمد فاضل نزال الخلايلة، قاد معسكرات تدريب لمسلحين في أفغانستان.
واشتهر 'الزرقاوي'، بعد ذهابه إلى العراق لكونه مسؤولاً عن سلسلة من الهجمات والتفجيرات خلال الغزو الأمريكي عام 2003 وبعده، وأسس هناك ما سمي بتنظيم 'التوحيد والجهاد' في تسعينات القرن الماضي والذي ظل يتزعمه الى حين مقتله في حزيران (يونيو) 2006.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق