السبت، 26 يناير 2013

بنغازي... مدينة يخشاها الليبيون



 حثت بريطانيا رعاياها أمس الخميس على مغادرة مدينة بنغازي شرق ليبيا بسبب تهديد "محدد ووشيك" للغربيين بعد أيام من هجوم دموي شنه متشددون في الجزائر.

ورفضت وزارة الخارجية البريطانية الإدلاء بتفاصيل بشأن طبيعة التهديد لكنها حذرت سابقا من نفوذ تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي.

وقتل ما لا يقل عن 38 رهينة في هجوم على منشأة عين أميناس النائية للغاز في الجزائر على بعد نحو 100 كيلومتر من الحدود الليبية. وتقاتل قوات فرنسية متمردين إسلاميين أيضا في مالي.

وأصبحت المدينة مثار شك بعد الهجوم الذي قاده متشددون ليبيون على القنصلية الأميركية في سبتمبر/ أيلول 2012 وأدى إلى مقتل السفير الأميركي وثلاثة أميركيين آخرين.

وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان "نحن الآن على علم بخطر محدد ووشيك يهدد الغربيين في بنغازي ونحث الرعايا البريطانيين الذين مازالوا هناك – رغم ما نصحنا به – على المغادرة فورا."

ومن المعتقد ان عددا قليلا من الغربيين يقيمون في بنغازي التي شهدت موجة من العنف استهدفت دبلوماسيين أجانب وضباطا بالجيش والشرطة. كما تشهد مناطق الشرق الليبي انتشارا لظاهرة السلفيين الذين يفرضون نمطا متشددا من السلوك واللباس على الليبيين.

وقالت متحدثة باسم السفارة البريطانية في طرابلس إن عدد البريطانيين في بنغازي قليل لكنها لم تعلق بشأن أرقام محددة.

وعلقت إيطاليا العمل في قنصليتها في بنغازي الاسبوع الماضي وسحبت الموظفين بعد هجوم مسلح على القنصلية.

وقال دبلوماسي غربي "الوضع في شرق ليبيا ليس مقلقا فحسب وإنما مقلق للغاية، الجميع في حالة تأهب.

لكن في ضوء الأحداث الأخيرة "في الجزائر ومالي" قد يكون هذا إجراء احترازيا."

وقال سعد السعيطي نائب رئيس المجلس المحلي لبنغازي إن التحذير يمثل انتكاسة ويثير مزيدا من الخوف في وقت ينبغي أن يقف فيه الناس إلى جانب الليبيين.

وأضاف أنه بعد أحداث مالي يشعر الأجانب بالقلق ويتخذون إجراءات احترازية وأنه يكاد لا يوجد أجانب في بنغازي حاليا ولا يوجد سوى بضعة قنصليات أجنبية.

وشهدت بنغازي صراعا على النفوذ بين فصائل إسلامية مسلحة عديدة. ويقول مسؤولون بالمخابرات الأميركية إن متشددين على علاقة بتنظيم القاعدة شاركوا على الأرجح في هجوم 11 سبتمبر/ أيلول على القنصلية الأميركية في المدينة.

وقال جمعة عتيقة نائب رئيس المؤتمر الوطني العام إنه يجب على ليبيا أن تُشعر الأجانب بالأمان.

وأضاف أن البيان البريطاني يبعث على القلق وعبر عن أمله في أن يكون احترازيا فحسب لأن من حق أي بلد العناية بمواطنيه عندما يشعر بأنهم في خطر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق