العراق احتل الصدارة بين الدول
في ارتفاع حالات التشوهات الخلقية
الأسلحة الأميركية أورثت العراقيين التشوهات
الخلقية
التشوهات الخلقية ترتفع
في العراق أضعاف ما كانت عليه قبل الاحتلال الأميركي وظهور حالات نادرة
وغريبة ترجح الدراسات أنها ناتجة عن اليورانيوم المنضب.
بغداد- تؤكد التقارير والدراسات الطبية المحلية والأجنبية ازدياد معدل تشوه الولادات في العراق أضعاف ما كانت عليه قبل الاحتلال الأميركي لهذا البلد، وظهور حالات تشوه خلقية رهيبة وفريدة، وحالات مرضية غير معروفة من قبل، منها ما لم يكن معروفاً حتى في الكتب الطبية، مثل: وجود أكثر من حالة سرطانية لدى المريض الواحد، وظهور حالات سرطانية لدى الأطفال لم تكن موجودة من قبل، مثل سرطان الثدي لدى فتيات بعمر 8 و 12 سنة.
وبلغت ظاهرة إجهاض الجنين على نحو متكرر وسط الأمهات العراقيات منذ عام 1992 مستويات عالية جداً لا مثيل لها في العالم، وطالت الأمهات الشابات اللواتي لا يتجاوز عمرهن الثلاثين عاماً. ومن أهم أسباب هذه الحالات، التعرض للاشعاع.
وكثرت حالات الولادات الميتة، والعقم حتى لدى الأسر التي أنجبت قبل الحرب طفلا وطفلين أصحاء، وغيرها من الحالات المرضية غير القابلة للعلاج.
وأكد العلماء بأن أشعة ألفا المنبعثة من اليورانيوم المنضب تحدث تغييرا كيميائيا سميا في الحامض النووي منقوص الأوكسجين "دي ان ايه" وبذلك تشكل مخاطر رهيبة تتربص بمستقبل صحة وحياة العراقيين، مسببة التشوهات الخلقية والأمراض الخبيثة.
وأكد الوكيل الفني لوزارة البيئة في أكتوبر/تشرين الأول أن أكثر من 70 بالمئة من التشوهات التي تحصل في المستشفيات العراقية ناجمة مباشرة عن الإشعاعات المنبعثة من المخلفات الحربية كما حصل في الولادات المشوهة التي شهدتها محافظة ميسان ومنها الطفل الضفدعي والطفل الحلقومي وغيرها من التشوهات، أما باقي التشوهات ونسبتها 30 بالمئة فترجع إلى أسباب أخرى، مثل تلوث مياه الشرب بالمواد الكيمياوية.
وأكدت تقارير أوربية بأن عام 2010 شهد ارتفاع نسبة التشوهات، حيث بلغت عيوب القلب الولادية وحدها 95 لكل 1000 ولادة أي 13 مرة أعلى من المعدل في أوروبا.
وأفاد الخبير بمجال المواد الخطرة في وزارة العلوم والتكنولوجيا الدكتور منجد النائب في فبراير/شباط 2011 أن العراق احتل مركز الصدارة بين الدول الأخرى في ارتفاع حالات التشوهات الخلقية الحاصلة فيه عقب حرب عام 2003.
وعلى صعيد المحافظات كشفت مصادر طبية في محافظة ذي قار أن نسبة التشوهات الخلقية ارتفعت بـ10 أضعاف، وبدأت تصيب أكثر من عضو في جسم الوليد الواحد، ونسب مختصون أسبابها إلى التلوث الأشعاعي والأسلحة التي استخدمت.
وأشار مدير عام صحة ذي قار الدكتور هادي بدر في يناير/كانون الثاني 2011 إلى أن الإحصائيات تؤكد وجود أكثر من 100 حالة تشوه للأطفال خلال عام 2010 من ضمنها تشوهات الأطراف السفلى والعليا والعمود الفقري وتشوهات القلب.
وفي محافظة بابل، ازدادت في السنوات الأخيرة حالات الولادات المشوهة وسط عجز الجهات الصحية ذات العلاقة عن معالجة مسبباتها الناتجة من مخلفات الأسلحة المحرمة دولياً.
وقال مدير شعبة الخدج في مستشفى الولادة والأطفال في الحلة الدكتور محمد الجبوري إن حالات ولادة الأطفال المشوهين خلقياً تزداد عاماً بعد آخر، مشيرا إلى أن السلطات الصحية في المحافظة رصدت 63 حالة تشوه في عام 2006 و137 حالة في عام 2008 و 173 حالة في عام 2009 و373 خلال عام 2010.
وفي محافظة نينوى ارتفعت حالات التقزم والتشوهات الخلقية.
وقال رئيس لجنة الصحة في مجلس المحافظة محمد محجوب في يونيو/حزيران 2011 إن التشوهات الخلقية وحالات التقزم سجلت ارتفاعاً ملحوظاً خلال السنوات الماضية في المحافظة جراء التلوث الإشعاعي والقنابل، موضحاً بأن الحروب السابقة على العراق والأسلحة والقنابل التي استخدمها الجيش الأميركي أثناء غزوه للبلاد بالإضافة إلى المواقع النووية التي بناها النظام السابق، من أهم الأسباب في ارتفاع حالات التشوه الخلقي والتقزم التي تشهدها المحافظة.
وانتقد محجوب الحكومة العراقية لعدم اهتمامها بحجم التلوث الإشعاعي التي تشكله منطقة عداية والريحانية غرب مدينة الموصل مركز محافظة نينوي.
وفي محافظة البصرة أشارت تقارير طبية إلى ازدياد حالات الولادات المشوهة إلى 19 مرة عما كانت عليه في عام 1988.
وكشفت شبكة "سكاي نيوز" التلفزيونية البريطانية في عام 2009 أن عدد الأطفال الذين يُولدون مشوهين آخذ في التزايد في مدينة الفلوجة العراقية التي تعرضت لقصف ثقيل من قبل القوات الأميركية.
وقالت الشبكة إن القلق من ارتفاع عدد الأطفال المشوهين قد يكون على علاقة باستخدام القوات الأميركية الأسلحة الكيميائية لدى اجتياحها مدينة الفلوجة عام 2004.
وأضافت "سكاي نيوز" أن تحقيقاً أجرته قبل خمسة عشر شهراً أظهر تزايد عدد الأطفال الذين يُولدون مشوهين في الفلوجة، وقامت بإعداد ملف عن حالات الأطفال المشوّهين الذين وُلدوا في المدينة العراقية خلال الأشهر الثمانية الماضية.
بغداد- تؤكد التقارير والدراسات الطبية المحلية والأجنبية ازدياد معدل تشوه الولادات في العراق أضعاف ما كانت عليه قبل الاحتلال الأميركي لهذا البلد، وظهور حالات تشوه خلقية رهيبة وفريدة، وحالات مرضية غير معروفة من قبل، منها ما لم يكن معروفاً حتى في الكتب الطبية، مثل: وجود أكثر من حالة سرطانية لدى المريض الواحد، وظهور حالات سرطانية لدى الأطفال لم تكن موجودة من قبل، مثل سرطان الثدي لدى فتيات بعمر 8 و 12 سنة.
وبلغت ظاهرة إجهاض الجنين على نحو متكرر وسط الأمهات العراقيات منذ عام 1992 مستويات عالية جداً لا مثيل لها في العالم، وطالت الأمهات الشابات اللواتي لا يتجاوز عمرهن الثلاثين عاماً. ومن أهم أسباب هذه الحالات، التعرض للاشعاع.
وكثرت حالات الولادات الميتة، والعقم حتى لدى الأسر التي أنجبت قبل الحرب طفلا وطفلين أصحاء، وغيرها من الحالات المرضية غير القابلة للعلاج.
وأكد العلماء بأن أشعة ألفا المنبعثة من اليورانيوم المنضب تحدث تغييرا كيميائيا سميا في الحامض النووي منقوص الأوكسجين "دي ان ايه" وبذلك تشكل مخاطر رهيبة تتربص بمستقبل صحة وحياة العراقيين، مسببة التشوهات الخلقية والأمراض الخبيثة.
وأكد الوكيل الفني لوزارة البيئة في أكتوبر/تشرين الأول أن أكثر من 70 بالمئة من التشوهات التي تحصل في المستشفيات العراقية ناجمة مباشرة عن الإشعاعات المنبعثة من المخلفات الحربية كما حصل في الولادات المشوهة التي شهدتها محافظة ميسان ومنها الطفل الضفدعي والطفل الحلقومي وغيرها من التشوهات، أما باقي التشوهات ونسبتها 30 بالمئة فترجع إلى أسباب أخرى، مثل تلوث مياه الشرب بالمواد الكيمياوية.
وأكدت تقارير أوربية بأن عام 2010 شهد ارتفاع نسبة التشوهات، حيث بلغت عيوب القلب الولادية وحدها 95 لكل 1000 ولادة أي 13 مرة أعلى من المعدل في أوروبا.
وأفاد الخبير بمجال المواد الخطرة في وزارة العلوم والتكنولوجيا الدكتور منجد النائب في فبراير/شباط 2011 أن العراق احتل مركز الصدارة بين الدول الأخرى في ارتفاع حالات التشوهات الخلقية الحاصلة فيه عقب حرب عام 2003.
وعلى صعيد المحافظات كشفت مصادر طبية في محافظة ذي قار أن نسبة التشوهات الخلقية ارتفعت بـ10 أضعاف، وبدأت تصيب أكثر من عضو في جسم الوليد الواحد، ونسب مختصون أسبابها إلى التلوث الأشعاعي والأسلحة التي استخدمت.
وأشار مدير عام صحة ذي قار الدكتور هادي بدر في يناير/كانون الثاني 2011 إلى أن الإحصائيات تؤكد وجود أكثر من 100 حالة تشوه للأطفال خلال عام 2010 من ضمنها تشوهات الأطراف السفلى والعليا والعمود الفقري وتشوهات القلب.
وفي محافظة بابل، ازدادت في السنوات الأخيرة حالات الولادات المشوهة وسط عجز الجهات الصحية ذات العلاقة عن معالجة مسبباتها الناتجة من مخلفات الأسلحة المحرمة دولياً.
وقال مدير شعبة الخدج في مستشفى الولادة والأطفال في الحلة الدكتور محمد الجبوري إن حالات ولادة الأطفال المشوهين خلقياً تزداد عاماً بعد آخر، مشيرا إلى أن السلطات الصحية في المحافظة رصدت 63 حالة تشوه في عام 2006 و137 حالة في عام 2008 و 173 حالة في عام 2009 و373 خلال عام 2010.
وفي محافظة نينوى ارتفعت حالات التقزم والتشوهات الخلقية.
وقال رئيس لجنة الصحة في مجلس المحافظة محمد محجوب في يونيو/حزيران 2011 إن التشوهات الخلقية وحالات التقزم سجلت ارتفاعاً ملحوظاً خلال السنوات الماضية في المحافظة جراء التلوث الإشعاعي والقنابل، موضحاً بأن الحروب السابقة على العراق والأسلحة والقنابل التي استخدمها الجيش الأميركي أثناء غزوه للبلاد بالإضافة إلى المواقع النووية التي بناها النظام السابق، من أهم الأسباب في ارتفاع حالات التشوه الخلقي والتقزم التي تشهدها المحافظة.
وانتقد محجوب الحكومة العراقية لعدم اهتمامها بحجم التلوث الإشعاعي التي تشكله منطقة عداية والريحانية غرب مدينة الموصل مركز محافظة نينوي.
وفي محافظة البصرة أشارت تقارير طبية إلى ازدياد حالات الولادات المشوهة إلى 19 مرة عما كانت عليه في عام 1988.
وكشفت شبكة "سكاي نيوز" التلفزيونية البريطانية في عام 2009 أن عدد الأطفال الذين يُولدون مشوهين آخذ في التزايد في مدينة الفلوجة العراقية التي تعرضت لقصف ثقيل من قبل القوات الأميركية.
وقالت الشبكة إن القلق من ارتفاع عدد الأطفال المشوهين قد يكون على علاقة باستخدام القوات الأميركية الأسلحة الكيميائية لدى اجتياحها مدينة الفلوجة عام 2004.
وأضافت "سكاي نيوز" أن تحقيقاً أجرته قبل خمسة عشر شهراً أظهر تزايد عدد الأطفال الذين يُولدون مشوهين في الفلوجة، وقامت بإعداد ملف عن حالات الأطفال المشوّهين الذين وُلدوا في المدينة العراقية خلال الأشهر الثمانية الماضية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق